درويش أعطيني حجر
قدمت غزه أطفالها
نسجت من دمائهم ردائها
لبست من أجسادهم بقاؤها
غزة الجريحة الحزينة
نادت في الفضاء عن وشاحها
قال أحمد .. لبيك يا أم العرب
قال سعيد .. لبيك يا سعد المأرب
قالت أم وائل ..
في حضن جسدي هيا نشرب الفخر
وتمر الأيام ..
طار الحمام ..
نام في الغصن أطفال السلام
سلام مغشوش في الزحام
درويش .. أين الحجر ..
درويش من يستفيق من الضجر
أتراك كنت تعلم أن غزه ستغتال ..!
ففضلت الموت قبل اكتمال الشهر
أم إنك يا شاعرالحجر ...
بت تكره عالم البشر ..
الملائكة في أعراس الشهادة
تراقص كل طفل لا يزال يعلن الشهادة
الشجر يتلوا أغنية وشاح الفخر
هنا فلسطيني
يعلمني كيف تزرع الفسيلة في جسد العاشق
للوطن
هنا فلسطيني
يرسم في مراسم الشهادة حكاية شاب
في مقتبل العمر
يجاهد من أجل الحرية ..
هنا القدس تناديهم ..
فيلبوا النداء .. يطول السفر
درويش ..
ألازلت تحب النوم في مخدعك
أريد قليلا من حروفك
أريد حجرا من صخر الجبل
أريدك أنت كفانا حصار
هيا قم وأستفق ..!
كفاك نعاسا في الغسق
أترك جداريتك تنهار
مزق بعزيمتك الحصار
درويش يهزني البكاء
يرعشني صراخ الثكالي
والدمع طار من مقلتي
درويش ..يا درويش
ما عدت أقوى على الصبر..!
28\1\2009