النظارة العجيبة
لَبَسْتُها نظّارةً
رأيتُ فيها العَجَبَا
رأيتُ فيها عالماً
مزدحماً مُضطربا
نظًّارةً طُبِّيَّةً
إيّاكَ أنْ تلبسها
فإنَّ في هجرانها
تعمى وتقضي عَطَبَا
وحينما لَبَسْتُها
رأيتُ رأسي واسعاً
شعرتُ أنّ سقفهُ
إلى السماء اقتربا
وأنَّ ذقني قاربتْ
حدودهُ عند الثرى
وعُرْضُهُ من بُعْدِهِ
شرقٌ أضاع المغربا
عيناي من بُعدِهما
حسُّهما مختلفٌ
ترفُّ ذي من هبّةٍ
وتلك ألقتْ لَهَبا
إذا رأيتُ أسفلاً
رأيتُ شيئاً أسْوَدا
حشائشاً محروقةً
تعمُّ أصقاع الربى
رفعتُ رجلي حاذِراً
وقلتُ ما هذا البلا
وبعد تحقيقٍ جرى
رأيتُ أنّ الشَنَبَا
هو الذي أفزعني
قد كَبّرَتْ نضّارتي
جوانباً من شنبي
وصار ثوراً مُرعِبا
نظرتُ يوماً نملةً
لكنّها عملاقةٌ
قالتْ بصوتٍ مُزعجٍ
إيّاك أنْ تقتربا
وافْسَحْ طريقاً واسعاً
لأرجلي وجثتي
أخافُ أنّ أرجليْ
تدوس جسماً جَحْدَبا
ومَرّةٍ تفاحةٌ
رفعتُها في قوّةٍ
حسبتُها من كبرها
بطيخةً أو حبحبا
إذا نظرتُ فأرةً
تقولُ عيني أرنبا
وإنْ بصرتُ أرنباً
ما كان إلاّ ثعلبا
حبّاتُ رمانٍ بدتْ
على يديْ كأنّها
حبّاتُ فجلٍ غضبتْ
ونَتَّفَتْ شعر الصبا
حين أنادي زينباً
رأيت جنبي جعفرا
وحين أدعو جعفراً
رأيتُ جنبي زينبا
وبعد فحصٍ واسعٍ
وبذلِ أقصى فكرةٍ
قد وجدوا نظّارتي
فيها بلاءً رُكِّبا
نظّارتي قد قُعِّرَتْ
لكنّها من خارجٍ
وكان مَنْ أبدَعَها
مثلي يعيش المقلبا
الإبراهيمي
السعودية
سيهات
هل جربتم تلك النظارة
الابراهيمي مساء جميل
أسلوب رائع وسرد جميل
والأجمل تصوير المواقف
سلمت الأنامل
تقبل مروري
عاشق السمراء
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لك تحياتي وشكري على تعقيبك وإطلالتك
أسعدتني عباراتك فشكرا على بعثك السرور
الغيث
لك تحياتي القلبية المؤرجة بالورد والياسمين
كل شئ أنشره هنا هو من كتاباتي الخاصة وليس نقلا
جربيا لخمس دقايق وأضمن لك بتشوفي مناظر لمدة شهر مجاني
تصوير مبدع
وأسلوب متفرد
تفأجأنا دوما بحرف مميز
ابتسمنا بحق وتخيلنا معك الموقف
وكأننا جميعنا كنا نرتدي نفس النظارة
دمت مبدع ومتميز
( الله يعين من يوقع تحت حرفك )
التعديل الأخير تم بواسطة الاصايل انثى ; 20 - 12 - 2008 الساعة 19:32
الاصايل انثى
لامست كلماتك أغشية القلب فتماوجت فرحا بآثار أناملك التي أسكبت مزن الكلام من سمائك الراقية
تقبلي شكري وامتناني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)