مساء الصمت
على غيماتِ الصمتِ جئتُ هنا
ألبي دعوة التحدي لـ / حرف ( الوحش )
كن هنا سيدي
نتجاذب أطراف الحديث بـ / صمتٍ ..!
:::::::
( دخول ) ....!
مدن عائمة على وجه القلق
تثقب ضباب الوقت عند كلِّ فجر
وجميع الصلوات ترتل في صمتٍ باخع
:::::
ثمّة حشرجة في أبريقِ الشاي
تغتصب صمت الوجود في ساعةِ الولوج
إلى داخل كوخ منعزل عن ثرثرةِ الشمس
:::::
متى وقت الفوران داخل أبريق الشاي ..؟
والفيضان في أروقة الكوخ
لـ / انتشار عطر وريقات الشاي هناك
فـ / نتنفسها بـ / صمت
ونشربها بـ / لذة السكون هناك
فـ / نغرق في محيطات الصمت
:::::
حان وقت الجلوس فـي بساط اليوغا
في محاولة غبية لـ / فهم صمت المكان
وتعلّم لغة جديدة بعيداً عن النور
:::::
متى تسجد الثرثرة في محراب الصمت..؟
سؤال أزعج كوب الشاي الذي بـ / يدي
فـ / اندلق في حضني
يشعل حرارة جسدي حنيناً لـ / عيناك الغائبة عني ..!
:::::
جميع الثلوج تذوب في بعضي
تنبأني بـ / ولادة فصل جديد يضمُّ بعضكَ في كوب الشاي
فـ / أراك تحرقني بـ / ثرثرتك
صه .. صه .. صه
للكوخ حرمته يا رجل
أصمت لا تزعج أبريق الشاي ..!
فـ / وقت ( الخروج ) لم يأتي بعد...!