جلسة يوغا
أطلال راحلة تخيّم على جوِ الصمت
هدوء ، هدوء ، هدوء
ثمة لغة ساكنة في ربوعِ هذه الجدران
أنثى أسمها أنا
عمرها من عمري
في منتصفِ العمرِ حلمٍ
فـ / أقل .. في لحظاتِ الهدوء
فـ / أكثر في لحظاتِ الضجيج
صباح ..مثقل بـ / الرطوبةِ
وضوضاء البعوض
صوت مزعج يعكر صمت المكان
وملعب من الأوهامِ
يتجسد قلبي
المباراة نهائية هذا الميلاد
الحكم / الصمت ..!
الفريق الأول .. الوجع وقائده الألم
الفريق الثاني .. الفرح وقائده البسمة
وهي .. ضائعة في ذاكرةِ الرجل
أسياخ الخوف تخلفها
هدية عيد الميلاد
والديكة تؤذن بـ / صباحٍ مكبل بـ / الألمِ
والحكم تقاعد عن الصمتِ سخريةٍ
وصفّر .. وصفّر .. وصفّر
ثلاثة
والصغار متشدقون لـ / حليب الأمان مني
بعد جرائم ولادتهم
دون حماية
دون لفظة أب
دون قطرة حليب تقوي جهاز مناعتهم
في عالمِ الحالي
مجردون من الأمانِ
ممرغون في رمالِ الشاطئ
تائهون عن سفنِ الحب
في فضاءٍ
لم يعترف بـ / ثمارِ صدري
أنها حلال وحلٌّ لهم ..
ماتوا
تعفنوا
كــ / سرطان البحر
يوم الجمعة .. بعد الصلاة مباشرة
كل السرطانات تشكر الربِّ
تودع الحياة
والصمت يمتد لأحضان البحر
يعشق معنى الصمت هناك
والحكم يصفّر
وبدأت المباراة
والكأس رجل أسمه زوج
أي الفريق سوف يفوز..؟
والحب لغة
غير مترجمة
غير ناشطة
غير معترف بها في فضاءِ غموضي لللآن
واقفة متسمرة ..
أشجع فريقي المفضل ..!
وأنا سريال متعفن منذُ زمن
انقراض الصمت في ضجيجِ وجعي ..!
**
ومساء الزهر أخي علي
حرفك جميل جداً
رغم النزف
رغم الوجع
وجدتني هناك
امرأة الخمسين ..!
أتراني هي ..!
كتبتني دون علم ..؟
سرقتَ ذاكرة حلمي الغائب..؟
أخي علي قلم يستحق القراءة
تقديري الكبير جداً