المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريج الروابي
و في نفس التاريخ..
تمتد البكائيةُ في عنان السماءِ
و تضرب بجذورها في أعماق الروح
ترتشفُ ما بقى من ماء الحياة
و توزع على من حضر من أحلامي
آهات و عبرات
.
.
متى ستملُّ يا ليلي من جنونك؟
متى تهدأ من رعونتك؟
و متى أرى عشتروت يتوسد حضنك؟
هي أمنيات تقبع في أزمنتي
و تداعب أنفاسيَ الأخيرة
و أنا أحتضرُ
و بجانبي بضع ورداتٍ أعلنت الحداد
فتخلصت من كل لون
لم ترتضي غير السواد
.
.
أه ثم أه
مِن هذه الحرقةِ التي تسكنُني
تسكنني..في صمت
تلدغ لحمي ..في صمت
و تملؤ كؤوسها من عروقِ دمي
في صمت
ماذا بقيَ ؟!!...لا شيء!!
سوى الدودُ ينهش ما عافته الأرض من أشلائي
و نشيدُ المَنِيَّةِ أسمعهُ
ينطلق من أجداث الموتى
و يدعوني للإنضمام
لم يعد لي مكان هنا!!
سأختفي..سأنتهي..سأرحل
في صمتي..!!
و لن أترك بذوري..و لا خبراً من أخباري..
أهملوها إن شئتم..!!
خلِِدُوها إن شئتم..!!
يكفيكم في ذكراي..أن تنظرو إلى قبري
لتجتروا ما جال في عمري
و لتعرفوا..قصة انتحاري
** ** ** ** **
وميض
.
.
و لا أكثر
.
.
فلسفة ربما..لوحة تجريدية ربما
هذيان مسترسل ربما
لكنه رائع طابت لي قراءته و تكراره أكثر من مرة
أعذب تحية لك عزيزتي
أريج الروابي