وأنا الليل
الشاهد على تلك المناجاة
أنا الليل .. الحاضن ذاك النور
مظلة العشاق أسمى
محظوظ هو قلبي بهما
وأنا أتنفس حروفاً ما كتبت إلا في حضني
تصرخ طفلتي .. وهي تعاكس القمر
تبكي فلذة روحي
من يأتيني بذاك القمر ..؟
وتبكي .. وترسمهُ لوحةٌ تزين بها ظلمة قلبي
تسامرني وتخفف من وطأتِ الحزنِ
وحيدٌ أنا ..
لا أم .. لا أب .. لا أخوة .. لا صحبة
مجرد عواء يعكر صفو هدوئي
تسامرني حبيبتي وتبكي من يأتيني بذاك القمر
ولا تدري إنه قلبي النابض بوجودها في أجوائي
ويأتي ظل آخر يتوسط مجلسنا
أنا هو قمرك يا فتاة
أنا هو التعب من الترحالِ والحزنِ
أنا الشتاء عندما ذاب جليده
أنا الظل الكبير الذي أمامك
أنا القمر الهارب بعد منتصف الشهر
جئتُ أسابق أوجاعي
أدور دون توقف أبحث عن قلبٍ يضمني
فـ / كنتِ القلب العاشق لي
فـ / كنتِ النور الساكن أخاديدي
أنتِ شمسي يا ربيع النهار
أنتِ كياني يا نور العمر
وانا المجرم الذي ينهزم ويعود قزماً بعد العشق المكتمل
جئتُ إليكِ أعتذر عن ذنبِ الغيابِ
هي مسيرة القدر من تحركني ..!
جئتُ أموتُ في ضوءِ الشمسِ
أصرخ أستجدي أحلامك الحلوة ..
وهي في صمتٍ وفي خجلٍ
هو أنتَ قمري
القريب
كنتَ تغازلني من بعيدٍ
لـ / تأتي وتقطفني بستان ربيع
في حضرةِ الليلِ
وأنا حاضن قلوب العشاق
أشعر بـ / كتلِ الوحدة تذوب عن نورِ أحبابي ..!
**
وحش وربيع .. الحرف من يحركنا
ويرسمنا كيف نشاء
الأحلام تنسجنا
لـ / نسافر معها
فـ / نرسم حروفنا
على هيئةِ لؤلؤ لا ينتهي بريقه
هكذا كان حرفكما ثائر بالحياة
وجدتني في حضرتكما سعيدة جداً
أخي العزيز وحش أختي العزيزة ربيع.. رائعان
كونا بخير دوماً
مودتي لكما