كنت هناك أتعثر بحجارةِ الصدفة
التي رمتني على نفسِ الطريق
أحاول أن أغير من خارطةِ المكان
لعلّي أكون أنثى مغايرة عن بقيةِ الإناث
اللاتي تمرغنَّ قبلي في أروقةِ الصدف
هناك كنتُ أنا سندريلا ..!
بملابسي الرثة
وقلبي الكبير جداً
لضمك أنت وضم جميع رجال المكان
وأمي مغادرة ديار أبي
وأبي لاهث خلف ظل امرأة أخرى
لأكون بائعة الكبريت تستجدي الدفء
وأنا أحمل تعبي الكبير جداً
في نفسِ المكان الذي وجدتك صدفة
لــ تحلم معي ليلتها وأنت الأمير
وانا الخادمة البائسة
لأحلم بك وأهيم بك لا غير
وتقام مراسيم حفلك الكبير
لأكون هناك صدفة
وأخطف أنفاسك بقناعي الجميل جداً
وتدق الساعة بعد منتصفِ الليل
وبفطرةِ الطبيعة وبحدسِ التقليد
أترك فردة نعلي
في نفسِ المكان
أنتظرك لترى مقاس قدمي
في نفسِ المكان أنتظرك ..!
لم تأتي
هنا توقفت نذور سندريلا عندي
وتذكرت ان الصدف لا تتكرر
ولا تتصادف في نفسِ المكان..!
لم أجدك .. إلى الآن ..؟
وصدفة المكان تموء غيابك
بهدوئي الشهير ..!
::::::::::::::::
ومساء الزهر يا وحش
مسافر أنت إلى أجواء المكان واللامكان
هناك ترسم ما صادفته
بألوان الدفء
ثمة نداء في حرفك
يحركني إلى ذات المكان
كأني كنتُ هناك
دعني فقط أنسج ثوبي هناك
هكذا أسافر حيث أريد
دون قيود
رائع هو الحرف عندما يحملني
حيثما أريد ..!
شكراً كثيراً بملءِ الزهر يا جميل الحرف
تقديري الكبير جداً