ومن أجواء المقاهي العتيقة ..
كتبتك حرفي الحبيب ..
كتبتك بحروف فرعونية
لا يفهمها إلا القليل القليل جداً ..
وهذا هو مغزى فكري وحرفي ونبضي ..
بحرفك أفهم ما لا تفهمه نساء الكون ..
بحرفي تفهم ما لا يفهمه رجال الكون ..
هكذا أتفقنا .. هكذا تعاهدنا ..
ويحي وأجدك أمامي تسقيني من دمكَ ..!
وأنا فاقدة النبض والحياة لأغرق في غيبوبة ..!
وكان دمك المنقذ الوحيد لفصيلة دمي التي رفضت
كل الفصائل ..
وفي غيبوتي أسافر معك لأول مرة ..!
كأني أعرفك .. كأني شاكستك وداعبتُ شاربك ولحيتك ..
ونمت على صدرك ..
وهمست بحروف أسمك .. ليس بغريب أسمك
كأني رددته عمراً كاملاً ..
وتسابقني حيث تهوى نفسك إلى تلك المقاهي ..
أشربك تارة قهوة فرنسية وتشربني تارة قهوة تركية ..
هكذا نحن متى أردنا اللقاء نجد أرواحنا تسبقنا حيث لا نعلم ..
آه يا حبيبي وأنت تكتبني مع بداية تنفس الصباح ..
مع بداية سريان طاقة النور في أوصالك .. وأنا قهوتك المفضلة ..
فقط ..(( لا تتركني أبداً مهما صرختُ في وجهك ..
روضني وأسكرني بحرفك لا غير ))..
عندها سترأني لا أفارق ظلك .. فحبك بدأ بالهرب من قلبي
ليملأ الفضاء ..!
ضمني بقوة .. أشعر بتعب يرهقني وأشربني قهوة تعشقها!!
**
أخي العزيز الوحش .. وما أجمل قهوتك ..
فقط أقول هل من مزيد ..؟
مذاق كنتُ أطوق لشمه فقط ..
وأراني اشربه هنا بحضرة حرفك ..
مودتي