وانا أسمعها .. أختنق
وأموت
كان خوفها المتحدث عنها .. وأنا الأقرب لـ نبضها
التي تراقبها..!
وهو لا حراك لا سؤال لا حياة
تعالت أصوات روحي التعبة
فلا مجيب
فلا معين
كان يغرقني في وادي سحيق
كان يطعم روحي سم الألم
وكان الغرق
وكان الموت
وجدتني مختلفة عن جميع الإناث
أنا لستُ سوى شرنقة
غير محددة الهوية
فاقدة جميع أدواتي
كبرت جميع الفتيات
واسأل النفس /
وأنا عندما أكبر ما أكون ..؟
وجدتُ الأنوثة تغتصبني
ترتسم بـ جسدي ..!
فكانت خريطة جسدي مختلفة ..!
أمعقول أن أكون أنثى ..!
أيعقل أن يعيد التاريخ نفس الحكاية
أنا أجده .. وتصرخ زهر في حضني
وتبكي تستجدي الحليب من صدري هذا
الملوث هو الآخر بالتعب والحزن
هل سوف أسقي زهري ونبضي
وفلذة روحي
نفس الحليب
وهو بعيد يشبههُ من رجل
يتساوى معه
ويتركني ويترك زهر بحضني
وهي تستجدي ظل رجل يقال له:.......!
وسقطت زهر ..
وهربت مني ..
وكانت أمشاج الأبوة
من أسقطها
من أحرقها
من داسها
من تلذذ بسقوطها
نفس الحكاية تتكرر في عالمي
لأكون مختلفة
خائفة
حذرة حد الموت
أريد لـ زهر نبض وحب وحياة لا مثيل لها
كيف لا .. وهي من تعطر إذني بـ لفظة (ماما،يمه،..!)
لن تنهض زهر ولن تكبر إلا به فقط
فكفى مأساة واحدة ..!
ولن تعود زهر.. إلا بعد انتهاء فترة عدتي هذه ..!
لن تعود زهر .. إلا بعد أن يعلن التوبة في محرابي
لن تعود زهر .. إلا بعد أن يعترف بوجودي وآدميتي قبل أنوثتي ..!
لن تعود زهر .. إلا بعناق يكسرني لـ تبصر الزهر النور والحياة ..
وجدتني أبروز زهر في قلبي أميرة نائمة
تنتظر قبلة الحياة لـ تعود من جديد ..!
وما زالت القبلة تائهة عن الدرب إلى الآن ..!
ولأني الأنثى المختلفة لابد من القيام من جديد
فــ معارك الحياة كثيرة جداً ..
لابد أن أنتعل القوة من جديد
لابد أن يرى كيف أنا ..!
لابد أن يعترف بوجودي ..
أن يعترف بأنوثتي ..
أن يعترف بأهميتي كـ أنثى قوية
قوية لا بأس بها (لا أريد أن يستضعفني من جديد )
لا أريده أن يسرق أنوثتي من جديد
فقد ولى زمن سيادة الرجال
وقيل / هُمى من همة الشيء وقيامه وانتصابه ..
قيل ما قيل / لأثبت أن هُمى قوية لا تهتم للحزن
ولابد من قيام أهم أركان جسدها إلا وهي الروح
الروح .. الخائفة من مغارة عقلها ..
فلابد من النهوض وقيام الروح
لإرسال ذبذبات الأمل والحياة لـ زهر النائمة ..!
وجاءت ( هُمى الروح ) ..
جاءت تتمثل القوة وتتصنع الصلابة
جاءت فراشة من كل الفصول لُفظت ..!
جاءت تحط الرحــــــال هنا ..
لـ تضحك تارة .. وتبكي تارة أخرى
جاءت تكتب حزنها بـ شرنقة فائقة
بـ عبقرية تبعد جميع الشبهات عنها
ارأها تلهو وتنزف أمامي
لأبكي على حالها
آه من حالها
وهي تغرق
في بحرٍ عميق جداً
وكم تبكيني هذه الـ هُمى
وكم تتعبني وتقتلني
وكم يكبلني حرفها الثقيل بقيود الحزن
منافقة هي وتتوارى خلف أسم يرسم عكس نوايا حزنها
حزنها الذي أقسم ذات مساء في حضرة الليل والقمر والنجم
بأنه سوف يسقطها في أي مستنقع مهما حاولت النهوض ..!
الكل يرأها .. ولا يدري ما هي ..!
ما أصلها
ما فصلها ..
ما سرها ..
ما موتها ..
وما .. وما .. وما ..
أسئلة لا نهاية لها تتلبس أم السؤال ..؟
لـ يأتي " الحب " ..
على حين غرة ويغرقها ..
وكان الغرق شبيه بـ الموت
غرق يشبه الاغتسال من النار لـ محاولة النهوض والسير من جديد على صراط المستقيم لـ دخول الجنة ..
حلم الفوز بالجنة .. وهي تغرق في ذنب لا يغتفر ..!
تتذكر صلواتها ودعواتها وشقائها وتحاول الوقوف
ثم تأتي فيضانات الشوق والهيام لتغرقها
لـ يكون الغرق .. حيثُ لا تعلم
حيثُ شيئاً ما كانت تعترف به أبداً
حيثُ شيئاً سـ يجعلها سهلة لـ شيء
لا تفهمه ولا تدركه..
وهي التي جاءت تكسر زمن الضعف
وهي التي تنوي الترفع عن الحب
لـ يكون هو سبب غرقها
فقط أبحثوا عنها في أي تيار تتجه هي
وهل من سبيل للعودة إلى زمن الطفولة ..!
هي أجزاء من ثانية تفصلها عن زهر
هي مسافة ليس لها وحدة ولا طريقة رياضية لـ حسابها
هي مسافة تجهلها تارة ..!
وتتناساها تارة أخرى ..!
وتحسمها تارة أخرى ..!
بالتحديد و دون تعب ..
هي المسافة التي تفصلها عن الموت الحقيقي ..
مسافة غير معلومة حتى الساعة ..!