مساء جميل!!
ايها الرائع مسألة وقت
كتبتها يوما ..
وإليك رسالتي الاخيرة ..
أيتها الاخيرة في قاموسي
والاخيرة في تضاريس وجودي ..
والاخيرة اول حضوري ..
وأخر وفاتي ..
.............. عشت بين حروفك
كأننا .................. معا !!
لا زلتُ مُصرّاً على مناداتك بتلك الكلمةِ التي تسببُ رعشةً خاصةو تجعلُكِ تتسلقين أعمدةَ النشوةِ بكل جَمال ورشاقةحبيبتي،أكتبُ لكِ الآنَ لعلَّ الكلماتِ التي أخطها منتهكاً حُرمَة الورقِ الأبيضتأخذك في رحلةٍ رهيبةٍ إلى الماضي الذي كان يجمعناإلى تلك الذاكرة التي كانت أنثى مغرورة... تأخذني إلى دَهاليزِها يومياًبحركةِ إغراءٍ واضحةٍحتى أتحسسَ انحناءاتِ جسدِهافأتذكرُ انحناءاتِ الطرق التي مشيناها معاً في تلكَ الأيام الرائعةتلك التي أحاولُ الآنَ أن أمارسَ ضدَّها أسوأ عاداتيلأنها عصيةٌ على النسيانولنتركْها جانباًفهي كالمومياء المحنطة التي ستكتشفها الأجيال يوماًوسوف تضعُها في متاحفِ التاريخلأن هذا هو مصير الماضي الجميلالذي لا يحميه حاضرٌ أجملُ منهربما يصبح أكثرَ أهميةً في ذلك الزمن القادمِ البعيدْفلنتركْها جانباً ولنتحدثْ عن ذلك المِسكين الذي يُدعى الحبفهو يجلس على أرصفة الطرقاتكما يجلس مشردٌ معدمٌ من مشردي أمريكاحيثُ يشحذ منا الحنانكطفل رثِّ الثيابعمرُه تسعُ سنواتٍ لم تعشْ الإنسانيةُ مثلهنوها هو الآن يبدو ذليلاًتحتَ أقدامِ الخلافاتِ التي تسحقُهوتدميه
(2)الحب لن ينتهيَبالرغم من كل هذالكنه لن يضمنَ لنا أن نبقى معاًفأكبرُ رحمةٍ به هو أن نفترقَلأن أجملَ قصصِ الحبِّ هي تلكَ التي تحفرُ أخاديدَ من الأحزانِ في قلوبِ أصحابِهاأجملُ قصصِ الحبِّتلك التي نعيشُها ونعرفُ أنها ستصبحُ يوماً من الأيام ذكرىفي كلماتٍلا يُخلِّدُها إلا الهذيانُ والجنونُ.نحن انتهيناوعلاقتنا انتهتولكن الحبَّ باقٍلأنه سيشهدُ ضدَّنا في كل المحافلسينطق بالحقيقةلكن بعد ان ينقضيَ الزمنفي وقت متأخر جدافي ساعةٍ ميتةٍ من ليلةٍ هادئةٍالصمتُ فيها تغلفه الفوضىوتصبُغُه الدموع
(3)نعم... أُعلنُ الآن انتهاءَ كلِّ شيءانتهاءَ العمرِ الذي بدأ يتوارى بين السحابانتهاءَ الحزنِ اليومي الذي كان يقيم لنا موائدَويدعونا إلى مساءاته الماطرةانتهاءَ الساعات التي ملأناها بالأحاديث الممتعةوالغناءِ الذي تداخلنا مع سحره بأيدٍ متشابكةواستلقينا على أفراحه منتظرين ابتداء العشق...اليوم انتهى كلُّ شيءولا بد أن أقولَ لك كلمةً أخيرةًلا أعرف ما هيولا بد أن أستأذنَك في أن أعيشَ بقيةَ العمرِ وحيداًدونَ أن أراكِ كما اعتدتُ أن أفعلَودون أن ألتقيَ أحداً غيركأيتها الفرح الذي اختنق بالضجيجلا بد أن أتعلم منكِ الأساليبَ المناسبةَ للفراقفأنت من خطط لهوأنا من سينفذه...ونحن مشتركان في هذه الجريمةِ الخطيرة
(4)في آخر لحظاتنا معاًسأهديك قلمي الذي كتبتُ لك به الكثيرَ من القصائدلأنه أصبحَ عاجزاً عن النزفولا أحتاج إليه بعدَكِ..عله ينطق ونحن مسافران في رحيلين مختلفينويقول لك إحبك..
(5)أيتها المرأة التي تحترف السفرَ بينَ صحاري القلبولا تعرف كيفَ ترعى نباتاتِها التي زرعتُها على شرفاتِهاإسمحي لي أن أمسحَ تلكَ الخربشاتِالتي كتبتُها على جدران روحِك بالطباشيراسمحي لي أن أتوجه إلى آخر قطارٍ يذهبُ إلى آخر محطةحتى أبتعد عنكعلك تتركين السكنى بين جدرانيفأنا مللتُ من ذلك الحبِّ الذي يغرز سهامَه في شرايينيإسمحي لي أن أهرب من الحب... وسهامِه ... ومن شرايينيإلى أي مكان لا أجدك فيه... لأنني أريد أن يقتلني البعدولا يقتلَني الحبُّفهو أطهرُ من أن يفعلَ ذلكبعكس الذي تذكره لنا الكتبفي الفصول المخصصة لمصارع العشاق
(6)كنتُ أريدك امرأةً غيرَ عاديةِأصابُ بها إصاباتٍ بالغةفي كل أنحاءِ جسدي الذي يتعطشُ لجمالك..لكنك لا زلتِ تصرين على جعلي ضحيةً وحيدة لهذا الحبفهل لك ان تغفري لي اقتحامي لعالمِك قبل تسع سنواتوأن تسمحي لي أن أعتذرولو متأخراً...؟فيبدو أن الزمنَ استطاعَ أن يمحوَ معالمَكوأن يحولَك إلى امرأةٍ هدفُها واحدٌهو أن تغتالَني يوميا بكل الطرق والأساليبإلى امرأة أحبهالكنها تصرُّ على أن تستحضرَ حزني كل ليلةمثلما تُستحضر الأرواح الشريرة
(7)بعد كل هذه السنواتأفضل أن تتكرر الأيام في حياتي برتابة مملةعلى أن يمنحَني قلبُكِ أيَّ لحظةِ حبٍّمغلفةٍ بشكلٍ أنيقومعطرةٍ بالياسمين والفُللكنها تنفجر في وجهي... عندما أفتحُهاأفضِّلُ أن أختليَ بنفسي باحثاً فيها عن شيءٍ ماعلى أن أبحثَ في قلبِك عن قطراتِ ماءٍ تسقي هذا الحبَّ المسكينَالذي نتج عن التقاءِ روحينا تماماً كما ينتجُ الأطفال عن التقاء الأجسادأريد أن أهربَ إلى الصدقِفهو لا شكَّ يريحُ قلوبَ المعذبينأريد أن يطلعَ عليَّ يومٌ لا أسمعُ فيه صوتَكولا ألمسُ وجهَكولا أستقبلُ فيه القِبلَةَ بين يديكحتى أعود إلى صفاتي البشريةٍ العاديةالتي خلقها الله ملائمة لكل الناسوها هو يذيقني العذاب بنارك لانني رفضتهاوحاولت أن أقومَ بخلق جسدي على يديك من جديد
(8)أعرف أننا أصبحنا قدراً بعد هذا العمرِ الطويلِ من التوحد...أعرفُ أن أسماءَنا أصبحتْ واحدةًوأيامَنا واحدةًوأفراحَنا وأحزانَنا واحدةًأعرفُ أننا أصبحنا نحملُ ذاتَ فصيلةِ الدموذاتَ لونِ البشرةِأعرف أننا أصبحنا نتشابه كالأسماك...وأعرف أن الإنسلاخ سيكون مميتاًوسيقتل أحدَنا (أنا على الأغلب...)إلا أنني لا أستطيع أن أوقفَ كرةَ الثلجِ التي تدحرجتْمن أعلى قمةِ خلافاتِنا التافهةوكبرت حتى أصبحتْ جبلاً آخرَ اسمُه الفراقدعينا نحترم قوانينَ الطبيعةونستسلم لحكمِ الإعدامِ بهدوءٍ وسكينةونطلبُ من الجلادِ أن يمنَّ علينا بسرعةِ التنفيذحتى لا نتعذبَ أكثرَ من ذلك
(9)رسالتي هذه هي الأخيرةُ لكهي وصيةاكتبها بحبر من دموعي... وريشةٍ من حزنيفأنا يا حبيبتي لم أعد لكمثلما لم تعودي أنت ليبل إن رغبتيَ الحمقاءَ بالتملكِقد غادرتني إلى غير رجعةفأرجو أن تغادرَك أنتِ أيضاًحتى نلتقيَ لقاءً أخيراًنحرقُ فيه رسائلَنا معاًونمزقُ ذكرياتِناونوزعُ البطاقاتِ الأنيقة التي تبادلناها في المناسبات المختلفةعلى الأصدقاءونسحبُ قصائدَ العشقِ التي خطها قلمي من الأسواقونطلبُ من الجرائدِ أن تعيدَ الزمنَ إلى الوراءِوتطبعَ أعدادَها من جديددون أن تحتويَ على سطرٍ واحدٍ منهاكل الذي عشناه كان جميلاً... لكنه كان مؤلماًإلى حد التزييفوفي تلك اللحظةسوف تبدأ الحقيقة بالظهورمثلَ الشمس التي تنقشع عنها الغيوم في يوم ماطر
(10)كلُ شيءٍ سينتهيبعد ذلك سأعيشُ بضعةَ سنواتٍوسوفَ أكتبُ قليلاً... (هل يستطيع الإنسان اتخاذ قرار كهذا؟)ربما يسعفني الشعرُ وأكتبُ بعضَ القصائدِ الباهتةمثلَ تلك التي يكتبها الشعراءُ في أواخر أيامهمربما أقضي بعضَ الوقتِ في دهاليز ذكرياتناحتى أمنحَ نفسي شجاعة من يُضمرون النية للانتحارربما أنتقلُ إلى مرحلةٍ جديدةٍ لا يلونها أحمرُ شفاهِكولا طلاءُ أظافرِكولا يعطرُها عبيرُك الأخاذربما أتمدد على سكةِ حديدِ قطارِ العمرمنتظراً لحظةَ انتهاءِ علاقتي بالحياةْتماماً مثلما أنهي برسالتي هذه علاقتي بككل الاحتمالاتِ مفتوحةباستثناءِ أن أبحثَ عن حُبٍّ آخر...ولم يتبقَّ الآن إلا الوداعُفوداعا أيتها الحبيبةوداعا يا عاصفةٌ هوجاء عبرت كيانييا لحنا موسيقيا أصرَّ على تحويلِ حياتي إلى سيمفونيةٍفيها الانسيابُ... وفيها ضرباتُ القدروداعاً أيتها الشمسُ التي كنتُ أعبدُها في عصور وثنيتي الزاخرةوداعاً يرشُ رذاذَ الحبِّ ودموع اللوعةِ فوقنايعيد لنا أجواء اللقاء الأولى قبل تسع سنوات
مساء جميل!!
ايها الرائع مسألة وقت
كتبتها يوما ..
وإليك رسالتي الاخيرة ..
أيتها الاخيرة في قاموسي
والاخيرة في تضاريس وجودي ..
والاخيرة اول حضوري ..
وأخر وفاتي ..
.............. عشت بين حروفك
كأننا .................. معا !!
مَسْألَةْ وَقتْ /
تَرَيَثْ فَــ أنَاْ مَجْنونَتُكَ اْلتي حَقَنَتْكَ
عِشْقَاً فِي وَريدِهَاْ ... رُغْمَّـ دَاْئِكَ
اْلذي إسْتَفْحَلَني طِيلَةَ طَيشيَّ فِي
غَرَاْمِنَاْ اْلمُبَعْثَرِ !!!!
دَعْني فَقَطْ أنْتَحِرُ بِدَاْءِ رُجولَتِكَ
اْلتي أفْقَدَتْني كَبْرياْءَ أُنوثَتي , وأنْسَتْني
تَاْريخَ مِيلَاْدِيَّ , وَهَجَرَتْني بَاْقي
خُزَعْبَلَاْتُ مُرَاْهِقَةٍ , تَحْلُمُـ بِــ رُشْدي أبَاْظَةْ
كَــ فَاْرسِ أحْلَاْمِهَاْ , يَاْ عِشْقيَّ هَذهِ
أنَاْ اْلتي مَزّقَتْ صَرَخَاْتِ وِلَاْدَتِهَاْ الأولَى
عَلَى أرْصِفَةِ اْلنِسياْنِ !!!!
مَاْ مِنْ أنْثى تَسْبَحُ فِي مَاْءِ قَلْبِكَ
وَتَمْطَي صَهْوَةَ عِشْقِكَ سِواْيَّ
يَاْ جُنونِيَّ اْلشَهي , فَــ أنَاْ قَاْتِلَتُكَ
وَمُعَضِلَتُكَ , وَرَشِقَتُكَ بِــ سِهَاْمـ
اْلعِشْقِ اْلهِسْتيري !!!!
ذَاْتَ مَسَاْءٍ .... كَاْنَ اْلِلقَاْءُ مُخْمَلَياً
بِـــ نَظَرَاْتِكَ اْلغَزَليةِ , اْلتي أودَتْ بِي
إلى الإغْمَاْءِ , والإسْتِفَاْقَةِ عَلَى
أغْصَاْنِكَ اْلتي تَخِيلْتُهَاْ لِوهْلَةٍ جَنَةُ
اْلدُنياْ , آهٍـ يَاْ دُروبِيَّ اْلتي تَبْكِيني
بِــ رَحيلِكَ اْلذي أبْكي طِفْلَ شَبَاْبِيَّ
وَنَحيبَ سِنينيَّ اْلقَاْدِمَةْ , سَتَبْكينَاْ
الأقْدَاْرُ يَاْ عَاْشِقي , فَــ أنَاْ أنْثَى
عَينيكَ اْلغَزَليةِ , وأنْثى جَبينِكَ اْلسَاْخِطْ
وَأُنْثَى خَديَّكَ اْلبَلوريتينِ , وَانْثَى
رُجولَتِكَ اْلعُنْفوَاْنيةْ , وَأنْثَاْكَ
بِكُلِّ الأنوثَةِ اْلتي تَسْتَفْحِلُني حَتَى اْلمَمَاْت !!!!
هَمْسٌـ
أعشقك عشق الصحاري للمطر !!!!
رَاْئِعٌ يَاْ مَسْألةْ , حَقَاً
لِلعِشْقِ مَقْبَرَةٌ سَاْكينيهَاْ
أُنَاْسٌ مُلْتَهبي اْلأحَاْسيسِ
كَـــ مِثْلِكَ !!!!
سيدي عشق السمراء
مازلت انت العاشق وانت
السيد وانت الشاعر
وسيد الكلمات
اشكرك على مرورك
باريسية البراري vbmenu_register("postmenu_207684", true);
انا من سينتحر
امام كلماتك
الجميلة
اشكرك على مرورك
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)