هي بوابة الإله
هي حضارة العراق
وكانت في عقلي منذُ الصغر
أسمع تلك الألحان وأدندنها
لـ يأتي .. حمورابي بـ قونينهِ
لأقف وأرى كيف كانت أولى الحضارات
لأسمع تلك الحكايات والأساطير
وكيف ولدت بابل خضراء يانعة
تتسلقها المعلقات من كل الجهات
لأحتضن وجودها في قلبي
لأزرعها في رحمي
أحببتها .. وبتُ أبحث عن وجوهها
وكم كانت وجوهها مشرقة
وقريبة للدم
تخيلتُ نفسي زهراً نابت هناك
بل فراشة مكحلة العينان
كيف وما بال تلك النحلات
التي تتعطر من رحيقها
يآه .. كم هي قريبة من النفس
وأي حضارة هي
واي تاريخ تكوّن
وأي نقش أزلي
فـ ما أروع الذهاب إليها
على بساط حروفنا الحالمة
بـ جذورها الأصيلة
وسوف تبقى كما كانت
في بؤبؤ العين حضارة لا تنتهي
وغصن لا ينكسر
لـ تولد من جديد
على أعتاب أشواقنا
**
باريسية ومساء السوسن لـ روحكِ
الهائمة هناك
ومساء العطر لـ روحي الهائمة في حرفكِ
إبحار لذيذ جداً
مودتي لكِ
هُمى