جئت متأخرا عن عمري ..عمرا ..
وأخال نفسي .. متأقزما أمام شموخ حرفك يا همي ..
وضعتني .. في موضع لا يحسد عليه .. ( الله يسامحك ..يا نبع الهمم(
ولا ادري بمن استنجد .. اليوم ..
كل الأصابع تشير إلي بـ ا ت ه ام
وأنا لست بريئا ... مع أني .. لم افعل شيئا ..
سوى اني .. بركان نزقٍ يبكي .. حين
.. تلتهم الدنيا الحضور في باطنها
فيخرجون من فوهتي .. لأتقيأ بهم ..
رغما عني ..وألفظ آخر أنفاسي .. بخروج .. الخطيئة كلها
لأعود ..لحياة أخرى مليئة بالرعود ..
فتتناولهم الدنيا مقبلات ... فتفرط في شربها
فتلتهم .. وتلتهم .. لأبقى أتقيأ بهم ..
وأتقيأ ...
والبركان يحتضر .. في كل حين ..
ويظن الناس .. أنه فرح...
ويظن الناس .. أنه .. يغني ..
ولا يعلمون بأنه يــ مــ ـو ت .....
آآخ .. ربما خرجت عن نص الأسئلة ..
ربما لا يحق لي .. إلا الثرثرة في قالب .. محدد .
لا باس خذي ما ورد في الأعلى .. تعويذة تحميك ..من كل براكين الدنيا ..
ربما هم .. مثلي .. وربما ... ( لا )
همى .. إن كانت روحك تعبة ... فأنصحك بأن تحلقي في أجواء رطبة
نقية .. مبللة بالبهاء .. فالمكان هنا على سفح هذا البركان المليء بالسحب
الزكامية الملوثة بالغضب يزيد من تعبك ..وربما أتعبك حقا
ولا طبيب لك ..سوى مرجُ ارتياح ..وسعة من الهدوء
لتهدأ روحك التي حملت الكثير
ولا خروج مني إن أفلتت يداك وسقطت في قعري
ولن ينقذك أحد ..أبدا إلا .....
ربما لا يجب أن أعطيك .. المفتاح الذي .. يمنحك حق العبور
وربما يجب .. أن أقول .. لك ذلك ..
لأنك مختلفة عن أولئك الذي يلتهمهم البركان في ذاته ..
ليتقيأ بهم ..بعد ذلك ...سحبا ممطرة ..
حسنا ... بللي قلبك ..بماء اليقين ..
وافتحي جناحيك .. وحلقي لآخر نقطة تصل صرختك الصامتة إليه
لتعكري مزاج البركان فلا يستطيع ... أن... ... ولن ....
هل هناك .. مساحة للثرثرة ..فـاليوم عيد ..
لأني .. وجدت وقتا فراغ .. لأمسك القلم ..
ياااه كم هو لذيذ .. أن نمسك مشاعرنا .. بثلاثة أصابع ..
فالقلم لا يكتب .. إلا ... كل جميل ...
ثرثرت بما فيه الكفاية .. ربما حان وقت ذهابي ..
ولـ همى .. موصولا..على متن نسائم الصباح