لم أتعلم ألدرس بعد ياهُمى
رغم عدد الضربات التى عانيتها على كف حرفِ
والوقوف على باب حارتنا المريبة رافعة ذراع سطرى ساعات العقوبة
وغالباً ما أتكوم على أبواب المساجد أمد يدى على إستحياء
وأشحذ بعض الشِعر من أفواة المتعجرفين والمتنكرين وأنصاف البشر
وحينما أعود لدفترى لأحصد ثمار يومِ
لا أُحصى سوى أذيال الفشل
وبقايا نوم .. وقصص عن فتيات الليل والمتطرفينـ ومُدَّعين التدين
وعملات نقدية منتهية الصلاحية
وأغفو على لعنة دفترى ..
نحن مرتزقة الحرف
لا نسلم من قطاع الطرق وقراصنة الرضا
فكلما بدأنا حكاية حبـ هُوجِمت قوافلنا وأغتصبت نساء حروفنا
وعُرِضوا أطفال أحلامنا بسوق الرقيق
وأشترو بسطورى ثمناً قليلاً ..
لم أتعلم الدرس ..
لأن معلمتى كانت فاشلة حدالبؤس ومحبطة جداً
وأن خصلات الحليب بشَعرى
غرستها أمى وأنا بأحشائها
مع إرشادات قاسية بعدم إستعمال صبغات الشعر وأدوات التجميل
فلا تسألينى كم خصلة بيضاء نمت
بل أخبرينى كيف أصنع خصلاتى السوداء ...؟
كيف أرضى زرع أمى وغباء أنوثتى
مع العلم أنى أكره أنصاف الحلول
هُمى
كما أنا دوماً أحب قرائتك لحرفِ الفقير
وأعشق من يقرأ ماوراء السطور
ويخربش على أجنحة الليل
بحثاً عن نجوم
مودتى لكِ ياجميلة