نومي /
هي بعثرة حروف في قائمة الأسماء
يغطي قسمات وجهها التعب والحزن
لـ تكون لوحة
يسهل قراءتها
يصعب ترجمتها
تجدها تنبش الليل لتواري سوءة أفراحها
بـ كل خبرة تفقأ مقلة السماء
لـ تسيل دماء التمرات
لـ تدنس مفردة النهار
ما زالت شرنقة بليدة
تحاول التخلص من أغشية المشيمة
لـ تحلق بزي حشرات الليل
في قلب رجل خارج من براكين الصمت
الموشح بالجنون
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
.
.
.
وكان هطولها في مضمضة الأماكن الغبية
المؤدية إلى رياض الأطفال
لـ تجدها مجرد شرنقة تحبو في طرق الروتين
المعنونة باسم اللقاء بينها وبين البحر
لـ يلفظها البحر بـ اسم " نومي "
لـ تغوص في سر هذا الاسم
وتضيفه في قائمة الاسماء الجديدة
تداعبهُ بـ كل حياء أنثوي
ويداعبها بـ كل غنوجة
فـ تخبئه من براغيث الغياب
لـ تحصد ثمرة اللقاء
،
،
وكانت ثمرة اللقاء متدلية من
غصن الغياب الراحل بعد فض بكارة
ذاك المكااااااااااااااااااااااااااان
،
،
المكان
حيث السفر المغلف بـ هدية الشتاء
حيث شقاوة اللقاء المطرز بـ الفضول
حيث الفرح الناطق بـ حنان لفظة أمّ
حيث فتات أرغفة النور الخارجة من ثغر الليل
حيث هدوء البحر المصطنع لـ يثور ويثور ...
،
فـ كان الثوران والصقيع
في مباريات التضاد الأزلي
وكان الغياب من قسمة الجمهور
و
" نومي " بـ ثوبها المطرز بـ الصقيع
تجري خلف الموج الناشئ من صلب آدم
لـ تجدهُ امبراطورية رجل
قد أضناهُ السفر في أعماق حواء الأم
لـ يرتضع الشوق والجنون
في عالم مهجن بـ كل أصناف النساء
حاملات شهادة البلاهة ...... !!
فـ كانت إشارة ممنوع الدخول
على باب امبراطوريتهُ
لـ هكذا نساء
،
يسجلهُ التاريخ في قائمة " نومي " الراحلة
حيث الغياب الغائب مع مفردات الضياع اللذيذ
في كوامن الشوق الحارق لـ كل
الأعراف والمعتقدات السقيمة
لـ يرسو ساعي البريد
على ضفاف الانتظار
يستجدي قصاصة حرف
لـ تكون له خرقة معطف
تحميه من برد الحاجة
لـ يسمع آنين رسائل الشوق
في
قعر
سلة المهملات ..... !!
المعطرة بروائح البن
والمدنسة بـ مفردات الوداع الفاشل
لـ يحملها على أعتاب امبراطورية رجل
لـ تهرم الرسائل
وتخنق أنثى النور
وتلتحف " نومي "
بـ غطاء السواد