مضى يومين ..
ولم يستفيق احمد ..
وهناك امه على ضفاف السرير تسكب دموعا حارقة
وهناك .. من حوله الكثير ..
هو لا يشعر إلا بأن في عالم اخر ..
لا يدرك ان مكانه ..
وعالمه ..
وتاريخه ..
بدأت شفاته تتأفف بالكلام ...
ف ..
ف..
ف..فا.. ف...
لم يستطيع النطق ..
..
فاطمة يا فاطمة
أين أنتِ كنتُ في حيكم
أبحث عنكِ
ظلمتكِ
أنتِ هنا حبيبتي
ما هذا الدم يا أحمد !!
لا عليكِ جرح بسيط الآن سيبرأ برؤيتكِ
تعالي واقتربي مني
فتبتعد شيئاً وشيئاً
وهو يصرخ بين يدي أمه وأخته سلوى
فاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااطمة
هناك في المستشفى
ليغط في غيبوبة !!
والدماء تسيل
وفاطمة تراودهُ في أحلامه !!
مضى يومين ..
ولم يستفيق احمد ..
وهناك امه على ضفاف السرير تسكب دموعا حارقة
وهناك .. من حوله الكثير ..
هو لا يشعر إلا بأن في عالم اخر ..
لا يدرك ان مكانه ..
وعالمه ..
وتاريخه ..
بدأت شفاته تتأفف بالكلام ...
ف ..
ف..
ف..فا.. ف...
لم يستطيع النطق ..
..
وتذكر ان فاطمه قد رحلت بعيدا
الى حيث لن يراها ولن يحس بوجودها بقربه
اخذتها منه الايام
واخذت معه احلامه الجميله معها
اخذت منه أماله مستقبله
كل شي رحل مع فاطمه
فاطمه الروح
اخذت معها الروح .........
ظل يبكي في صمت الدموع تنهمر
وقضقض شفتاه ...
وفجأه دخلت ملاك الرحمه
إنها فاطمه نعم نفس صورتها ...
ونفس ملامح جسمها
ألقت عليه السلام وهو ينظر لها
وبدون كلام
فقط الدهشه هي عنوان كلامه ...
كنتُ أدركُ بإنكِ ستأتي يا حبيبتي
ألم أقل لكِ يا سلوى أنها فاطمة
وتتنهد أم أحمد بزفرات تشبه الموت
ويح قلبي قد جن أبني
وسلوى اهدأ يا أحمد اهدأأأأأأأأأأأأأأأأ
أنها ليست بـــ فاطمة
أنها الممرضة !!
تتوقف مقلتاه ليسقط في عالم البيات !!
إلى عالم النوم ........
كان بياتنا طويلاً
أستغرق أحمد قرابة 5 شهور في عالم الأحلام والهذيان !!
مرت كمسلسل مكسيكي على أمه وأخته!!
رمشت عيناه ورمش قلب أمه وأخته
أختنقت العبرات وسالت الدمعات
وكان العناق الدافيء ...
صافحت الشمس وجه أحمد
لـــ تغمض عيناهُ من شيء حرمت منه
قرابة 5 الشهور ,,
خرج أحمد وهو بين أمهُ وأخته
لــ يعيش واقع كان كــ الحلم يراودهُ !!
لــ يرى فاطمة في يد زوجها !!
لــ يصوم عن الكلام !!
لــ يكون خط سيره على هيئة مثلث لا غير
من البيت للعمل للمسجد !! هكذا
وأمهُ في بكاء دائم ...
وسلوى في قلق مزعج من إمتحانات الثانوية !!
الحمد لله دارت عجلة الأيام مسرعة وقد ظهرت نتيجة الثانوية العامة..
يا لا المفاجأة ..
نجحت سلوى وبتفوق كمان
مبارك يا ابنتي .. مبارك حبيبتي
أفرحتي قلبي واسعدتني
بعدما أدمى فؤادي وكسر ظهري حزني على حال أخيك
حلمي فيك تحقق وستصبحين طبيبة مرموقة مشهورة
يعم الصمت المكان برهة من الوقت .. ثم .. ثم .. ثم ..
ثم تهرول سلوى إلى غرفتها باكية حائرة مرددة :
بم أرد على أمي ؟؟
وماذا أقول لها؟؟
لقد أخرس كلامها لساني !!!
وأشلت فرحتها تفكيري !!!
ماذا أفعل
فأنا لا أريد أن أصبحح طبيبة
ليس بعد أن رأيت أخي وما حصل له
لآ أقوى على رأيت الدماء
أنا أحب الطبيعه وأعشقها
أريد أن أصبح مرشده سياحيه
أريد أن أحقق حلمي
ولكن لا أريد أن أخيب أمل أمي بي
ولا أريد أن أطفئ الفرحه
ماذا أفعل
ماذا أفعل
كما أنا في حيرة من أمري
ساعدني يا الله.....................................
ليت أخي أحمد يساعدني
أحمد
أحمــــــــد
أحمـــــــــــــــد
نعم يا سلوى !! مابكِ ؟
آوه عزيزتي نسيت أن أبارك لكِ ..
سلوى تغرق في بكاؤها !!
أحمد/ مابلك يا شقيقة الدم ..
أحلم بكلية السياحة حيث المعالم والطبيعة !!
أحمد / ولكن أمي ...!!
نعم يا أحمد كيف لي أن أحادث أمي في ذلك ؟؟
أحمد / إني أحبُ أمي كثيراً وكم أكره نفسي
لأني أنانية لا أستطيع أن أحقق رغبة أمي !!
كفى يا نور العين لا تقولي ذلك !!
تعالي في حضني كل هذا بقلبكِ الصغير !!
كم أنا سعيدة بكِ وكوني حيثُ تشائي
فأنت رائعة بكل شيء ..
هنا غرقت سلوى في بكاؤها !!
وأم أحمد .. تراقب أحمد الحاضر بالجسد الغائب بــ .......
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)