كنت غارقا في بحثي عن طريقة تجعل سيارتي تطير للوصول إلى مكان الإجتماع
كنت أنظر للساعة ولعداد السرعة في السياره
كنت متلهفا جدا
قال عبدالله الكلباني الذي كان جالسا بجنبي أستاذ عبدالله لا تعجل فأن من ينتظر قانديل إبداع لا تنطفي ستزيد إتقادا ونورا فلا تعجل.
وفجأة أسمع صوت هاتفي النقال يصرخ
رسالة قصيره من عاشق السمراء تقول أين أنتم
وأنا في قمة الخجل والحروف تعصرني
رددت عليه نحن في الطريق
ثم رد علي يوسف الكلباني يا أستاذي أنا متحرق للقاء أكثر منك فهي تجربتي الأولى أمام جمهور لعل جليد الخجل ينقض عند حرارة شموسهم
ثم جاءات الرسالة من عاشق لا يرغبون بالبدء حتى تصل
ياااااااااااااااااه
يا عاشق ذبحتني الكلمة
وفجأة أذهب لمكان غير المكان الذي تجمع فيه الأحبة وأتصل بعاشق أين انتم لا أراكم
فيرد نحن في حديقة الخوض
أين حديقة الخوض وأين دوار المطار
وعدت أدراجي بعد ما زاد حنق خليفة الجساسي وقال يقتلني العطش, أريد رشفة شعر
أعذرني يا خليفة أنا اقتل سيارتي فهي الآن تختنق
وصلت إلى المنتزه ولكن لم ادخل بسرعة والسبب هو أنتظاري للسيارة التي كانت تلهث ورائي
سيارة صحبة من أصداقائي القداما أبت إلا أن تحضر هذا الجمع الرائع
وصلوا وهم يقولون أنت في شوارع مسقط لست في حلبة فورملا 1
دخلت فأدهشني الجمع الذي لم اتوقع حضوره بهذا الزخم
يا لفرحتي
أحبة ومبدعون
وصلت ومعي رئيس فريق السلام عبدالله الكلباني ويوسف الكلباني وخليفة الجساسي أعضاء في إدارةالفريق
و ثلاثة صحبة كنت معهم منذ زمن
فرحت للقاء
دهشت للجمال
وجوه أستقي منها ماء أروي به عطش شوقي لقلوبهم
وها نحن نبدأ ونقول وهم يقولون ويبدعون
يا لها من ليلة
لن أسردها فهي أكبر من الحروف ومن الكلام
سأدع الدور على تلك القانديل التي حضرت تعبر وتقول
ولكن أسجل كلمة أعجاب لجرأت يوسف الكلباني الذي كان لا يمكن أن يقرأ شعره امام اخوته
ولكن حميمية الصحبه الحاضره ألهبت عزيمته فقال ( أشواقي قبور )
قصيده لم ينتبه لها الحضور مثل ما أنتبهت لها انا
أنت مبدع يا يوسف فواصل لا تحرمنا من ابداعك
وأنتم أيها الحاضرين لا تحرمونا من كتابة ما شعرتم به وما شاهدتم
عاشق قصيدة ( الواو ) كانت محل نقاش طوال الطريق إلى عبري مع عبدالله الكلباني وصحبتي