العلاقة العاطفية بين الشاب والشاية المستندة لعالم الغريزة لايمكن إدراجها في خانة العلاقة الإنسانية القائمة على المشاعر والأحاسيس التي تضفي على الغريزة هالة من القدسية تشذبها من نوازعها الحيوانية التي تهدف للمحافظة على النوع كغاية لا هدف يرتقي بالعلاقة لمصاف العلاقة الإنسانية التي تستمد مفرداتها من الروح المجسدة في القلب (مركز العاطفة والإحساس) باعتبارها منظومة سماوية تتقاطع ومنظومة العقل الأرضية في مكونات الجسد فالعلاقة بين الشاب والشابةفي فترة المراهقة غالباً ما تنهل مفرداتها وسلوكها من الحالة الغريزية دون العاطفة. لذا تكون علاقات عابرة ووقتية غير مُلزمة لقطبيها، ويصبح المراهق زيراً للنساء وتصبح المراهقة زيرة للرجال ومن هذا المنطلق فلا عجب من وجود التباهي بتعدد العلاقات فهو يتباهى بهذا التعدد وهي كذلك تتباهى بانها اوقعت عدد من الشباب في حبائلها ,فالتباهي مدعاةً للتفاخروالاعتزاز فالشاب يتفاخر بها كونه قادراً على إغواء الفتيات واستدراجهن نحو العلاقة الجنسية (تحت إطار العاطفة الكاذبة أو الوعود الزائفة) وتتفاخر الفتاة بأنها قادرة على إغواء الشباب واستدراجهم تحت إطار الإغراء أو العاطفة، لذلك فإنه أو إنها تستحق وسام (زير النساء أو زيرة الرجال).