فـــائــــدة
سؤال من أحدى الأخوات
جزاك الله خير يااخس على هذا الموضوع المفيد
لكن عندي سؤال ياأخي
هل سجود الشكر....يستوجب استقبال القبله ....ام تكون السجده مباشره عند الالمام بخبر مفرح بأي وضع كان
شكرا... ولك الاجر
الجواب
أختي في الله
آسف جدا على تأخري على الرد على تسائلك
بالنسبة لإستقبال القبلة في السجود سواء كان سجود التلاوة أو سجود الشكر فالأحوط أن يسجد إلى القبلة وإن سجد لغير القبله صح ولاحرج عليه .
وهذه المسألة إختلف فيه العلماء والسبب في الخلاف ومنشأه :
هل يقاس سجود التلاوة والشكر بالصلاة أم أنها عبادة مستقلة ؟
من قال أنها مثل الصلاة أوجب لها ما أوجب للصلاة من وضوء ولباس و إستقبال القبله
ومن قال إنها عبادة مستقلة لم يوجب ذلك وإنما قالوا الأفضل أن يكون على طهارة ويستقبل القبلة
ولكنه ليس بواجب . وممن قال بذلك شيخ الإسلام بن تيميه و الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز
وكذلك اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
لقد ذكر شيخنا الشيخ العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جنانه :تفعل سجدة الشكر كلما وجدد سببها من ليلٍ أو نهار في أي وقت وعلى أي حال حتى وإن كان الإنسان على غير وضوء فإنه لا بأس أن يسجد .
وقال في شرح كتاب الكافي الشريط رقم ( 10 ) ( ـ في معرض كلامه عن سجود التلاوة ـ شيخ الإسلام يرى أنه سجود دعاء وأنه سنه إستقبال القبلة وليس بواجب ونحن نرى أنه مادام سجود لله فلا ينبغى أن يكون لغير القبله ولا أن يكون بغير طهارة بخلاف سجود الشكر لأنه يأتي بغته بدون تقدم .
ثم سئل أثناء الدرس عن سجود الشكر هل يشترط إستقبال القبله فقال رحمه الله : كما قلت لكم لا ينبغى أن يسجد لله ودبره للقبله .أ.هـ
لكن عندي سؤال مهم
هل إذا جاء الخبر المفرح سيتذكر الإنسان هذه التفاصيل أم أنه سيسجد على حالته من قوة شكره لله ؟
هذا بالنسبة لحكم إستقبال القبلة
فائدة أخرى
أما عن الأحكام الأخري
فسئل فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين: متى يسجد لله سجود شكر؟ وما صفته؟ وهل يشترط له وضوء؟
فأجاب فضيلته بقوله: يكون سجود الشكر عن مصيبة اندفعت، أو لنعمة تهيأت للإنسان، وهو كالتلاوة خارج الصلاة، فبعض العلماء يرى له الوضوء والتكبير، وبعضهم يرى التكبيرة الأولى فقط ثم يخر ساجداً ويدعو بعد قوله: "سبحان ربي الأعلى".
وقال أيضا : أما سجود الشكر ، فاشتراط الطهارة له ضعيف ، لأن سجود الشكر سببه تجدد النعم أو تجدد اندفاع النقم ، وهذا قد يأتي الإنسان وهو محدث ، فإن قلنا : لا تسجد حتى تتوضأ فربما يطول الفصل ، والحكم المعلق بسبب إذا تأخر عن سببه سقط، وحينئذ إما أن نقول : اسجد على غير وضوء ، أو لا تسجد، وسجوده على غير وضوء أولى من تركه.
فائدة عزيزة ومهمه
من كلام الشيخ العلامة الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله وغفر له
سجود التلاوة والشكر للجنب
س : السائلات : أ . ر . وَ أ . ف . ا . - من اللاذقية بسوريا يسألن : هل يجوز للجنب الرجل أو المرأة السجود للتلاوة أو لغيرها ؟ نرجو الإفادة جزاكم الله خيرا .
ج : اختلف العلماء في سجود التلاوة والشكر هل يشترط لهما الطهارة من الحدثين على قولين : أصحهما لا يشترط لعدم الدليل على ذلك ولأن السجود وحده ليس صلاة ولا في حكم الصلاة ولكنه جزء من الصلاة فلم تشترط له الطهارة كأنواع الذكر غير القرآن .
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن فإذا مر بالسجدة سجد وسجد معه أصحابه ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه أمرهم بالطهارة في ذلك ومعلوم أن المجالس تضم من هو جنب ومن هو غير جنب ، ولو كانت الطهارة شرطا للسجود من الحدث الأكبر أو من الحدثين لبينه النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة كما بين صلى الله عليه وسلم بفعله وقوله أن الجنب لا يقرأ القرآن .
وبذلك يتضح جواز سجود التلاوة والشكر للجنب والحائض وغيرهما ممن هو على غير طهارة من المسلمين في أصح قولي العلماء ، والله ولي التوفيق .
من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته من ( المجلة العربية ) .