أدركت بعدها أن الإنفجار ناجم عن قذيفة ضربت المشفى مما أدى لإنقطاع الكهرباء
آآه إنها الحرب التي لا تريد أن تنتهي , فقد مرت عدة أيام على إعلان إنتهاء الحرب
ولكننا لازلنا نسمع دوي الإنفجارات , ولكن ماذا جرى لحبيبتي المسكينه , أشعر أنها
أصيبت , ماذا حل بك يا حبيبتي ؟ .............
حبيبتي ..؟!!!! لم أشعر بنفسي وأنا أنطق كلمة حبيبتي , وكيف سمحت لنفسي أن أنطقها
ولا علم ماذا ستكون ردة فعلها , أتراها ستغضب مني ... يداها لازالت تمسك بملابسي وكأنها
لا تريد أن تتركني أو لربما هي تستغيث بي من هول الصدمه ..... قالت لي لقد أصبت في رأسي
فقد سقطت من السرير حين حدث الإنفجار , فقلت لها لابأس هوني عليك سأخرجك من هنا حالا فالمكان
لم يعد آمنا لكلينا , قالت ولكن الطبيب ..... فقلت لها لا عليك من الطبيب سأحملك بعيدا عن هذا المكان فنظرت
إلي وكأنها إطمئنت لي وأغمضت عينيها فقد نامت من شدة التعب الذي لحق بها فحملتها بين ذراعيي وإتجهت
بها خارج المشفى وانا ارى من حولي الممرضات والمرضى يتدافعون للخروج خوفا من قنبلة اخرى قد تصيب المكان
فأخذتها بين الحقول والدم ينزف من رأسها فأسرعت بوضع قطعة قماش كي أوقف النزيف ....