الاخ عمار النقيب
شكرا على الموضوع واذا سمحت ان اضيف التالي:
تقرير تدنيس القرآن أثار سخطا إسلاميا وأحرج واشنطن
نيوزويك الأميركية تتراجع .. لقد أخطأنا ونعتذر
تراجعت مجلة (نيوزويك) الأميركية معتذرة عن الخطأ الذي وقعت فيه في تقريرها المنشور لعددها الصادر في التاسع من مايو (أيار) عن تدنيس محققين أميركيين للقران الكريم في معتقل غوانتانامو، كما اعتذرت المجلة لضحايا العنف الذي أثاره التقرير، وقالت المجلة الاسبوعية في عددها الذي يصدر الإثنين إن المصدر الاصلي للتقرير لم يكن واثقا أين رأى التأكيد على أن مصحفا شريفا قد القي به في المرحاض لإرغام المعتقلين على الكلام. وكتب رئيس تحرير المجلة مارك ويتكر يقول "يؤسفنا ان نكون قد اخطأنا في اي جزء من التقرير. ونتقدم بتعاطفنا الى ضحايا العنف". وقال ويتكر ان المقال الذي تحدث عن تدنيس القرآن الكريم من قبل جنود اميركيين في قاعدة غوانتانامو ونشرته المجلة في بداية الشهر الجاري قد لا يكون صحيحا. وقال رئيس تحرير المجلة في عددها اليوم الاثنين "نأسف لورود اخطاء في بعض فقرات المقال ونعبر عن تعاطفنا مع الضحايا (التظاهرات العنيفة التي جرت منذ ذلك الحين) والجنود الاميركيين الذين تأثروا به". واضاف ان "وسائل اعلام كبرى اخرى تحدثت عن اتهامات بتدنيس القرآن في غوانتانامو استنادا الى شهادات معتقلين فقط ونعتقد ان معلوماتنا كانت تستحق النشر لان مسؤولا اميركيا اكد ان محققي الحكومة عثروا على الدليل" على ذلك.
وكانت مظاهرات عنيفة معادية للولايات المتحدة جرت في افغانستان الاسبوع الماضي بعد نشر هذه التقرير، وادت الى سقوط 14 قتيلا.
وفي التاسع من ايار/مايو تحدثت المجلة في مقال قصير عن تحقيق يجريه عسكريون اميركيون حول معلومات عن حوادث القي فيها المصحف في المراحيض. وقالت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ليل الخميس الجمعة ان العناصر الاولية للتحقيق حول هذه المعلومات لم تؤد الى اي دليل على حدوث عمل من هذا النوع.
واوضح رئيس تحرير المجلة انه بعد التحقق لدى اعلى مسؤول اميركي تحدث عن وقوع الحادث في غوانتانامو، تبين انه ليس متأكدا تماما من دقة ما ذكره في هذا الشأن. واوضحت المجلة ان المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية لورانس ديريتا "انفجر غاضبا" عندما سأله احد الصحافيين عن رد المصدر العسكري. وقال ان "اشخاصا ماتوا بسبب ما قاله ابن ال... كيف يمكن ان يكون يتمتع بالمصداقية بعد الآن؟". وقال ويتكر ان "مسؤولين رفيعي المستوى في الادارة الاميركية تعهدوا الاستمرار في دراسة الاتهامات وسنفعل الشىء نفسه".
تنقل المجلة في عددها الاخير عن المحامي مارك فالكوف الذي يدافع عن بعض معتقلي غوانتانامو قوله ان 23 معتقلا حاولوا الانتحار في 23 آب/اغسطس 2003 لان حراسا القوا مصاحف على الارض قبل ان يدوسوا عليها. وبانتظار نتائج التحقيق، لم تنف الولايات المتحدة رسميا المعلومات عن احتمال وقوع حوادث في غوانتانامو دنست فيها مصاحف.
وفي تصريح ثان لها، خلال أربعة أيام، فإن وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أعلنت خلال زيارتها لمدينة أربيل الكردية في شمال العراق ان بلادها ستتحرك بسرعة لتفادي انعكاسات ما قيل عن تدنيس القرآن الكريم في قاعدة غوانتانامو (كوبا) الاميركية. وفي رد على سؤال حول الاسباب التي دفعت بواشنطن الانتظار حتى تندلع اعمال العنف في افغانستان لاعلان فتح تحقيق، قالت رايس "تحركنا بسرعة عندما ابلغتنا برقيات من سفاراتنا ان الامر اصبح خطيرا"، واضافت "شعرنا وكأن موظفينا على الارض كانوا بالغوا في التحفظ" في اشارة الى الدبلوماسيين الاميركيين.
واوضحت رايس "يجب ان لا تنتظروا نهاية التحقيق للقول، اولا: (اذا وقع شيء من هذا القبيل فسيتحمل مرتكبوه المسؤولية) وثانيا: (من غير المقبول تماما الاعتقاد انه اذا وقع شيء من هذا القبيل لا يمكن التسامح معه)".
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية وجهت يوم الخميس "مباشرة كلمة للمسلمين في الولايات المتحدة وبقية انحاء العالم" لتؤكد لهم "نحن نحترم كافة الكتب المقدسة لكافة الاديان العظيمة في العالم وابداء عدم الاحترام للقران الكريم شيء مقيت بالنسبة لنا جميعا". وقالت رايس اليوم للصحافيين الذين رافقوها الى العراق "حاولنا حقيقة ان يتمكن كل المعتقلون, بمن فيهم الذين اسروا في ساحة المعركة من ممارسة ديانتهم".
وكانت المزاعم التي نشرتها نيوزويك أثارت ردود فعل غاضبة في الدول العربية والإسلامية، ودعت الجامعة العربية السبت الولايات المتحدة الى التعامل بجدية مع المعلومات، وفي بيانها، دعت الجامعة العربية واشنطن " الى التعامل مع هذه الاتهامات بجدية كبيرة والى انزال اقصى العقوبات بكل من يثبت ضلوعه او تخطيطه لمثل تلك الجريمة النكراء". وقالت الجامعة انها تنظر الى هذه الانباء "على انها مصدر غضب كبير بين ابناء الدين الاسلامي الذين لا يتصورون ان يبلغ الاعتداء على معتقداتهم مثل هذا المستوى المتدني".
ومن جانبها، أعربت المملكة العربية السعودية عن "استيائها العميق" من التقارير التي تحدثت عن تدنيس المصحف في معتقل غوانتانامو، ودعت الرياض إلى إجراء تحقيق سريع في الحادث المزعوم ومعاقبة مرتكبيه. وتواصلت الاستنكارات لتدنيس القرآن وظهرت ردود أفعال غاضبة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، ففي مصر أدان شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي ومفتي مصر الدكتور علي جمعة إضافة إلى الجامعة العربية التقرير حول تدنيس القران.
ووصف شيخ الازهر في تصريحات نشرتها صحيفة (المصري اليوم) "بالجريمة الكبيرة" تدنيس المصحف الشريف، وقال "ان تدنيس المصحف جريمة كبيرة جدا ولا يصلح مطلقا السكوت عليها"، لكنه رفض في الوقت نفسه اصدار اي بيانات باسم الازهر او مجمع البحوث الاسلامية لادانة ما حدث كما اكدت الصحيفة، وقال "انهم شوية عيال (حفنة من الصبيان) مجرمين يجب معاقبتهم ولن اصدر بيانا للرد على مثلهم".
وعلى صعيد متصل، قال مفتي مصر الشيخ علي جمعة في بيان "إن هذا الامر يعد جريمة لا تغتفر في حق الاديان السماوية التي تدعو أصحاب كل ديانة لاحترام مقدسات وعقائد الديانات الاخرى"، وتابع "ان المسلمين لن يسكتوا أبدا عن الاعتداء على مقدساتهم".
وعبرت الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي -الذي يضم ست دول خليجية ومقرها الرياض- "عن استنكارها الشديد للعمل المشين واللاخلاقي وغير المقبول" مطالبة "بانزال اشد العقوبات بالمسؤولين عن هذه الفعلة المشينة عند ثبوتها بما يضمن عدم تكرارها ويحفظ للمسلمين في كل مكان عزتهم وكرامتهم".
وأدانت حكومة بنغلادش تدنيس المصاحف وطالبت باحالة المسؤولين عن ذلك الى القضاء، وقال بيان اصدرته وزارة الخارجية في دكا "ان بنغلادش تبلغت بقلق عميق الانباء التي تحدثت عن تدنيس القرآن الكريم في معتقل غوانتانامو"، واضاف البيان "لقد اثار ذلك مشاعر المسلمين في العالم باسره وخصوصا في بنغلادش .. اننا ندين هذا العمل ونامل ان يحال المذنبون الى القضاء".
وفي مدريد أدان مسلمو اسبانيا هذا العمل الذي وصفوه في بيان للجمعيات التي تمثلهم بانه "تطاول على الخالق ونيل من حوار الثقافات"، وأدان البيان ايضا "اعمال التعذيب وسوء المعاملة والتجاوزات بحق المعتقلين في معتقلي غوانتانامو وابو غريب".
وفي طهران طالب الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي بمعاقبة الذين قاموا بتدنيس القرآن الكريم وقال في المؤتمر الصحفي الأسبوعي "كان على المسؤولين الاميركيين ان يتحركوا وان يعلنوا استنكارهم وادانتهم للمذنبين قبل ذلك بكثير" مضيفا "امام هذه الاعمال لا يمكن الا ان نعبر عن الاسف والادانة". وقال "مع الاسف نلاحظ نزعة معادية للاسلام في الولايات المتحدة".
وفي لبنان طالب مفتي الجمهورية اللبنانية اليوم باجراء تحقيق دولي بمشاركة الدول الاسلامية في تلك الاتهامات، وقال الشيخ محمد رشيد قباني في تصريح "ان على الولايات المتحدة الامريكية ان تجري التحقيقات في جريمة اهانة وتدنيس القران الكريم عن طريق لجنة دولية تشارك فيها دول اسلامية تظهر ادراكها لخطورة هذه الجريمة التي اقدم عليها جنودها في معتقلات جوانتانامو وتنزل أشد العقوبات بهم علنا كي تبرهن على صدق نواياها تجاه الاسلام والمسلمين في العالم".
وقال المرجع الشيعي العلامة محمد حسين فضل الله ان "تدنيس القران الكريم جزء من النهج الامريكي في التربية الفكرية والنفسية"، واضاف "ان امريكا تعاقب المسؤولين الصغار لحفظ ماء الوجه سياسيا امام المسلمين ولا تعاقب المسؤولين الكبار الذين يمنحون هؤلاء التعليمات كما فعلت مع المسؤولين عن التعذيب الوحشي في سجن ابو غريب وفي قتل الجرحى".
واشار الى ان "المطلوب ليس تقديم الاعتذار للمسلمين فحسب ولكن تغيير المنهج واعتبار مسألة احترام الاسلام في امريكا قانونيا كاحترام اليهودية تحت عنوان معاداة السامية لان قضية الدين ليست مجرد قضية هامشية تدخل في نطاق الحريات في دائرة الاساءة الى مقدساته بل هي قضية تدخل في احترام حقوق الانسان ولا مشكلة في النقد الموضوعي لافكاره على اساس الحوار".
وادانت جماعة الاخوان المسلمين في الاردن الحادث ودعت الدول العربية والاسلامية الى ادانة هذا العمل ومقاطعة البضائع الامريكية، وقالت في بيان انها انتظرت خمسة ايام قبل اتخاذ موقف بانتظار ان تقوم الولايات المتحدة باتخاذ اجراءاتها ضد الذين قاموا بهذا العمل الا ان ذلك لم يحدث.
لذلك قال البيان ان الاخوان المسلمين يناشدون دول العالم العربي والاسلامي "شجب الجريمة" واعلان صريح بالادانة. كما دعت هذه الدول الى مؤتمر قمة عاجل "انتصارا لكتاب الله وعقيدة الامة ولاتخاذ مواقف معلنة ضد اميركا وسياساتها في المنطقة والتهديد بقطع العلاقات الدبلوماسية معها ان هي استمرت بهذه الاجراءات المعادية للامة"، وناشدت الشعوب الاسلامية مقاطعة البضائع الامريكية ووقف جميع اشكال الحوار مع المؤسسات الاميركية.
وختاما، كان أعنف ردود الأفعال فهو ما صدر عن "الجبهة المشتركة للمجاهدين في ننغرهار", وهي حركة اسلامية غير معروفة في شرق افغانستان, الذي دعا الى مواصلة "الجهاد" ضد الولايات المتحدة بعد التظاهرات الاخيرة وذلك في رسالة وزعت في جلال اباد وتبنتها حركة طالبان. وتم توزيع مئات النسخ من هذه الرسالة الاحد في عاصمة ننغرهار (شرق) حيث بدأت الثلاثاء تظاهرات عنيفة مناهضة للاميركيين بسبب تدنيس المصاحف، وجاء في الرسالة -بعد تهنئة مواطني جلال اباد "لعملهم الرائع"- "انها بداية الجهاد ضد العدو", وتوعدت "بالثأر من الغزو الاميركي".
اللهم أنا نشهد أنك أنت الله لا إله الا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد
اللهم إن اليهود والنصارى قد رمونا بقوس واحدة وانت القوي العزيز فاللهم اقذف الرعب في قلوبهم
، وقلوب من يناصرهم. اللهم إن الأمريكان الكفرة قد طغوا وتجبروا وسعوا في الأرض فسادا
وحاربوا الإسلام و المسلمين و أفسدوا في الأرض و هتكوا الأعراض .... اللهم أهلكهم كما أهلكت
إرم وعاد ... اللهم صب عليهم سوط عذاب فإنهم أفسدوا في البلاد وقتلوا العباد.. اللهم إنهم لا
يرجون لك وقارا.. اللهم إنهم يصفونك بما أنت منزه عنه، سبحانك اللهم عما يقولن علوا كبيرا..
سبحانك اللهم وتعاليت عما يقولون علوا كبيرا...اللهم اشف صدورنا منهم..اللهم عذبهم واجعل قتلهم
على أيدي المسلمين ..اللهم سلط النصارى على اليهود واليهود على النصارى وأهلك الظالمين
بالظالمين وأخرج أمة محمد من بينهم سالمين..
يارب من لنا غيرك نلجاء اليه ونتضرع اليه ونتذلل بين يديه لعظمته وكبريائه فاللهم يامن تعز من
تشاء وتذل من تشاء تقبل دعائنا واستجب لنا فيما دعوناك وعاملنا بما أنت اهله ولا تعاملنا بما
نحن أهله أنت اهل التقوى والمغفرة ..... سبحانك