صباح الخير ..
تأخرتي عن موعدك الآخضر قليلا .. كان عليكي أن تسبقي الشمس إلى ستائري !
لكن وهجك في معركتي البارحه أكل أعصابي .. كل أعصابي !
يالك من إمرأه !
سرقتي السلام من قلبي ،
جبلتني بحمرة الجرح وجعلتني جرحا يمشي ..
لن آواخذك مرة أخرى إذا وصلتي متأخره من كل معركه !!
إمرأه ....
الكتابه إليها رحمه وسلام
واللعب بالحرف ، بالفاصله السكرى يحتاج إلى حد أدنى من السكون
وهذا ما لم أعرفه من قبل ، ولا أريد أن أعرفه .
بعض الناس يعتبرون أنفسهم سعداء إذا وجدوا في إمتداد زمني واحد
مع إمرأه !
التي أعطت الآنسانيه تراثا لا تزال الآرض تشرب منه .. وتسكر
والذين عاشوا في عصر من العصور القديمه يعتبرون أنفسهم
من رفيعي الآقدار !
وعندما يأتيني الدور ليسألني سائل ، من هو هذا الكبير الذي تقييم آثاره ؟
وتزن ريشه النابت !
وتنسج له بدون أدنى تردد شعرا !
سأقول له ( إمرأه)
فمنك ينبع مجدي ، يا حاضنة شرانقي الحبلى بألف خيط وخيط .. من حرير
يا مالئه مناقير العصافير الهابطه إليكي زهرآ
وحبات تختلف عن حبات الكرز ..
قيل لي قبل أن أعرف الآدب العربي كلما كتبت عنه دون سابق معرفه
هل طهرت ريشك من سواد الحقد ؟
وهل تبرأ قلمك من حليب الكراهيه العكر ؟
فأجيب ...
أن كل معاركي الآدبيه هي أشبه بمعارك ( الدجاج والديكه )
ريش نافش
ومخالب تغرز في الآعناق
ومناقير إستبدلت الغناء بالعض وفقء العين
( يالك من معركه )
إذا تحدثت اليوم عنكي فإنما أتحدث عن أخلاقيه جديده ، وظاهره غريبه
في تاريخ المعارك لدي ..
أو في تاريخ معارك النساء !
فأنتي يتحرر اليكي الحرف ألاف المرات على يديك من رجس الشتيمه !
ليصبح أداة عباره لا مطرقة حداده
وما قلته عنكي وما كتب فيكي ( كرامه لشعوري )
حياه ثانيه للحروف التي عاشت معي حياتها الآولى
لقد عشتي بين يدي كما تعيش البنت المتأخمه بالحب .. والحلوى
وأثواب .. وأشياء أخرى
إنكي تعيشي حضاره معينه مختلفه الآن ..
ونحن كصائدي وصف شعاع الجمال منكم
لا يهمنا أن تكون هذه الحضاره .. حضارة قلق .. وسواد .. وتشرد
أو أن يكون ( القبو ) الذي نرقص فيه كقبو الماعز .
فكل ما يهم هو أن نرسم صورتك في إطارها الزماني والمكاني .. وأن
نفاجئك وأنتي وسط حلبة الرقص ترمي بخصلة من شعرك لليل
وخصله لله !
( إن الذين وصلوا إلى سنك لا يزالون يعانقون أكياس الماء الساخن )
.
.
كلمه إلى القاريء
إنني أعالج وجودي بفلسفه كاملة الوجوديه ، وأحاول أن أخلق صله مرتبطه بإطار عرض حقيقي .. لآن الحقيقه شيء لا يمكن الفرار منه .
فأعذروني