الجســـــــــــــــــــــــــاره
لا يوجد مستحيل في الحروب , شريطة ان تتصرف بجرأة
جنرال : جورج باتون - الجيش الامريكي
----------------------
يكمن الأمان في الجرأة والجساره
نابليون بو نابرت - امبراطور فرنسي
---------------------
ان هجوما قويا وجسورا يكسب الكثير من القضايا المشوشه
جنرال : ارا ايكر - القوات الجويه الامريكيه
--------------------
اللعنه على الطوربيد ! تقدم باقصى سرعه !
اميرال : ديفيد فاراجت - البحريه الامريكيه
-------------------
عندما يكتنف الموقف غموضا , عليك بالهجوم
كولونيل جنرال : هينز جوديريان - الجيش الالماني
اذا بحثنا عن معنى " الجساره " في القاموس سنجد ان معناها هو الجرأة والاقدام .
كن جسورا , كما يخبرنا جنرال باتون , وسوف تتمكن من تحقيق المستحيل . اذا كان الموقف غير واضح او يكتنفه الشك , كن جسورا , هذا ما قاله جنرال اماني في الحرب العالميه الثانيه وهو الجنرال هينز جوديريان , ان هجوما قويا وجسورا يكسب حتى القضايا المشوشه , هكذا يؤكد جنرال ارا ايكر , الذي قاد ذات يوم الهجوم العظيم للقوات الجويه في هجمات هتلر " حصن اوربا " هل تواجه العمليه التي تقوم بها مخاطر وشدائد ؟
تصرف بجراة . هنا يكمن الامان , هكذا يخبرنا نابليون .
كان سليمنت ستون يمتلك وكالة تامينات في شيكاغو . وكان قد حصل على حق بيع التامينات لواحده من اكبر االشركات الامريكيه , وكان يبلي بلاءا حسنا في هذا , ولكن المشكه هي ان عملاءه قد تصرفوا بشكل افضل , وهو انهم بدأوا في الاستغناء عن الوكالات الوسيطه . وتعاملوا مع الشركه الام , وهي الشركه التي كانت تبيع لها وكاله ستون .
وبينما كان يقضي اجازته وصل الى علم ستون ان هذه الشركه سوف تنهي العقد الذي بينها وبينه في خلال يومين , وكان هذا العقد لسوء الحظ يمثل نسبة كبيره من اعمال ستون . رأى العاملين لديه ان البديل الوحيد هو اشهار افلاسه , وشرعوا في البحث عن وظائف جديده , ولكنه لم يفعل ذلك وذهب لمقابلة رئيس الشركه واقنعه بان يمنحه عدة اسابيع اضافيه قبل ان يتوقف عن بيع التامينات الخاصه بهم .
وفي خلال هذا الوقت تصرف ستون بجساره كبيره , وأنشأ شركة للتامينات خاصه به , وقد وصلت شركته حاليا الى 6 بليون دولار سنويا ويعمل بها 27,000 موظفا .
قاد الاميرال فاراجت معركة موبيل باي في الخامس من اغسطس سنة 1864 . وكان الاسطول الذي يقوده يتكون من اربع سفن مدرعه واربع عشر سفينه خشبيه , وقد قيد نفسه في حبال اشرعه الصواري للبارجه الخاصه به " يو اس اس هارت فورد " وبينما كان يقوم بالعبور تحت طلقات المدافع المميته للقوات المدافعه عن ميناء موبيل انفجر لغم في سفينة المقدمه " يو اس اس تيكومسب " وقد اوقف هذا تقدم اسطوله , اقترح بعض الظباط الانسحاب الفوري ولم يوافق جنرال فاراجت على هذا , بل وجه البارجه الخاصه به " هارت فورد " الى داخل حقل الالغام ليفسح الطريق , واعطى الامر الشهير " اللعنه على الطوربيد ! " انطلق باقصى سرعه !
لم تنفجر الألغام الاخرى , ودخل فاراجت ميناء موبيل منتصرا .
ان الدرس الذي اعطاه لنا الجنرال فاراجت يتردد صداه عبر السنين . كم مره وجدنا انفسنا وقد احجمنا عن التقدم بسبب أضرار كبيره تسبب فيها لغم انفجر في طريق وصولنا لى هدف ما ؟ بالتاكيد ان هذا يخبرنا احيانا انه يجب علينا البحث عن طريق اخر , على اي حال , ليس هذا هو الصواب دائما , ليس هناك ما يؤكد اننا سنصطدم بالغام اخرى , أو انها ستنفجر اذا حدث واصطدمنا بها , أو حتى اذا كان هناك الغام اخرى , احيانا يكون من الافضل ان نعطي هذا المر ببساطه " اللعنه على الكوربيد ! انطلق باقصى سرعه ! ونواصل التقدم .
عندما فاجأ الالمان الحلفاء بالهجوم المفاجئ في نهاية الحرب العالميه الثانيه في شتاء عامي 1944-1945 أصيب الجميع بالارتباك . واخذ القاده يحسبون الى أي مدى يتراجعون قبل ان يعيد الحلفاء تنظيم خطوطهم ليدافعوا عن انفسهم ضد الالمان . الوحيد الذي لم يتحدث عن الانسحاب هو باتون , لكنه تحدث عن الهجوم , أقنع زملائه بهذا وحصل على سلطة سمحت له ان يدور حول محور تقدم جنده المرهقين بنسبة تسعين درجه , وأن يشن هجوما يهجم به بجساره على القوات الالمانيه من الجانب , لقد حولت جسارة باتون الهزيمه الى نصر عظيم ساهم في تقصير امد الحرب .
وعن الجساره تقول حكمة الجنرلات
- عندما يكون الموقف غير واضح , تصرف بجساره
- عندما يكون الموقف غامضا , تصرف بجساره - ففي الجساره يكمن الأمان
- عندما يكون هناك عقبات , تصرف بجساره
- اذا كنت تريد تحقيق المستحيل , يجب ان تتصرف بجساره .
تحياتي لكم