تحل فترة البلوغ المضطربه فيطوي بها الطفل من سنه الثانية عشر وحتى نهاية الخامسة عشر مرحلة الطفولة الثالثة وايام المراهقة .
انا اثر هذه المرحلة العاصفة في تغيير خلق الطفل تغييراً اساسياً ونمو شخصيته فهي اكثر اهمية اضعافاً مضاعفة من فترة الطفولة الاولى والثانية .
بعبارة ثاينة : ان شخصية الطفل التي كانت تنمو باستمرار منذ الرضاعه وحتى نهاية مرحلة الطفولة الثانية اي سنوات ما قبل البلوغ وتتقدم يوما بعد اخر قد دخلت مرحلة جديدة بحلول الطفولة الثالثة حيث تترك عوامل البلوغ تحولات عميقه في جسم الطفل وروحه وتتغير اخلاقه بسرعه كبيرة وتنمو شخصيته بتعجيل غير معهود ووضع جديد وصفوة القول :فان كيفية نمو شخصية المراهق في مرحلة البلوغ لا يمكن مقارنتها بمرحاتي الطفوله الاولى والثانية .((في نهاية مرحلة الطفولة الثانية تحصل في الجسم والعقل ثورة عميقة وجديدة تؤدي الى تشكيل شخصية البالغ ويطلق على هذه المرحلة بفترة البلوغ .
وتقترن هذه الفترة بتغييرات كلية في الكائن الحي وبالخصوص فإن ما يلفت النظر في هذه المرحلة هو نشاط الغدد الذي ينتج عنه نمو الاعضاء التناسلية وتضخم الثدي وبروز العلامات الجنسية الثانوية وزيادة الطول وغير ذلك وبهذا تحدث تغييرات مهمة وكثيرة في الكائن الحي
من الناحية العصبية تقع هذه التحولات اكثر ما تقع في قسم الافعال النفسية او التغييرات الروحية للبلوغ معقدة ومبهمة كثيراً.
للتغيرات الجسمية التي تقع في اوائل البلوغ تأثيراً عميقاً في كيفية نمو الشخصية فلاساليب الجديدة للبالغ حديثاً حيال نفسه وعلاقاته بلآخرين والرغبات والميول الجديدة التي تحصل في البلوغ توجد تغييراً اساسياً في خلقه وشخصيته.
تنجذب الفتاة في سن الثانية عشر نحو شخصية الغير وفقاً لتطورات مرحلة البلوغ ,لكن حينما تبلغ الخامسة عشر من العمر ترى في نفسها البلوغ الكامل في الظاهر وتسعى لزيادة جاذبيتها ما امكن ذلك.
تحصل في هذه السنوات تغييرات عجيبه في افكار ومثاليات الفتى حول سلطة الآخرين.فقد يراود الطفل في الثانية عشر شعوراً استقلاليا قويا وينظر الى قوانين ومقررات البالغين نظرة تجاهل ولكن حينما يصل اواسط سنوات البلوغ يميل الى ابداء الكثير من الخصائص الرجوليه الجديدة في خلقه وطبعه ليثبت بانه قد بلغ ولا بد من معاملته كالرجال!!!!
ان مؤثرات البلوغ هي منشأ اضخم تحول طبيعي في جسم المراهق وروحه فظاهرة البلوغ تجعل من طبع المراهق مضطرباً عاصفاً وباثر هذه الميول المختلفة والمتضادة والرغبات الشديدة والقلقة يساق المراهق نحو قرارات مختلفة وطرق متباينه فلن يمر وقت طويل حتى يعود عن طريق سلكه ,ويغير معتقده.الا ان هذا التراجع وتبدل الرأي والتقدم ثم الانسحاب يقوي من قابلية التمييز والتشخيص عند المراهق ويحرك فكره ويؤمن متطلبات نمو الشخصية اكثر فاكثر .
***********
هذا ما لدي الان والحديث في هذا الموضوع يطول فليس له نهاية واتمنى من الجميع المشاركه وتحياتي لك مشرفتنا على موضوعك المتميز
سمـــــراء الليل الحزين:remybussi