[SIZE=5]سيدي حسين][QUOTE=حسين]
اسمح لي هنا أن اقتبس ، وأعلّق
فأنا من عشّاق سماع القصص ...
اتذكر معها الجدة!!!!!!!
تروي الحكايا لننام ونحن نحلم بأحلام لا أظنها إلا عالم آخر من عوالم تلك الطفولة !!!!!!!!![/SIZE
قصة مؤثرة( حبات العقد)
اليتيمة ...........
تناثرت حبات عقدها المنظوم على جيدها
حاولت أن تلمه من على التراب
كانت خائفة وهي بعيدة عن الدار
ترتعد فرائصها ..!
تتنفس بشدة ..
تخاف أن يحل عليها الظلام
يالله .. من يساعدني في لم حبات عقدي المتناثرة
قبل حلول الظلام
لحظات و هي تحاول ..وتحاول
هنا استوقفني بحثها الطويل
ومحاولاتها التي من الواضح أنها باءت بالفشل
كم يعجبني تكرار الحدث !!!!!!!
اشعر معه بالأمل ، وتجديد العزم ، ونبذ الكلل
فجأة يلمع في عينيها نور سيارة في الطريق
وقت الغروب
يلف المكان الهدوء .. الصمت الرهيب
فقط .. أصوات ضفادع .. وصرار الليل
تقترب السيارة منها
شيئا ..فشيئا ..
تحاول وبسرعة .. وتناجي ربها
رباه رحماك ...
هنا يتوقف النبض لبرهة
أخشى عليها مما هو آت
رغم وحشة الليل
إلا أنها تملك ما يؤنس ذلك الليل
انها أصوات (( الضفادع !!!!!!!!!!!!))
نعم فــ على الأقل تملك ما يدل أنها لازالت على قيد الحياة
ولم تفقد الحياة من الرعب
لحظة توقفت وبجانبها أضيئت أنوارها
نزل منها رجل وقور وفي صدره قلب حنون
لاطفها بكلماته
روح عنها .. أبعد عنها خوفها
هدأت نفسها .. انتظمت دقات قلبها
علت شفتيها ابتسامة رقيقة ..
بادرها .. من أنت ؟
أنا .. أنا ....
أين دارك ؟
دار قريبة من هنا ..
ماذا تفعلين وقد حل الظلام ؟
هنا بقرب الشجرة تناثرت حبات عقدي !!
فصرت أجمعها وقد حل وقت الغروب
داخلني الخوف .!
مم بنيتي ؟
من وحشة الطريق .
لا تخافي بنيتي هل تركبين معي أوصلك لدارك .
شكرا .. لا .. سأسير فالدار قريبة
لا تخافي ياابنتي ..
أصرت .... إلا أن تسير
سألها عن أبيها .. من أبوك ؟
تغيرت قسماتها .. علاها الحزن .. غلبتها دموعها ..
أحس عندها الرجل .. بيتمها ..
قالت وبصوت حزين وعبرتها في صدرها تكسرت
أنا يتيمة .. مات والدي بقرب هذه الشجرة
التي تناثرت حبات عقدي عندها ..
يوم كان يعبر الطريق حاملا لي هدية النجاح
هدية جميلة .. عقدلؤلؤ جميل عندها اصطدمت سيارة به
فغادرت روحه السماء جئته رأيت عقدي .. هديتي تناثرت حباته
أخرج كل يوم انتظره بقربها .. لعله يعود .. لعله يعود .. لعله يعود
هنا ولأول مرة
الدموع سقطت لترسم لها لآلئ عقد آخر
غير العقد الضائع
ولكـــــــنه هنا
لم يلامس حنان الوالد
أو عطف الظل الحنون
ولكـــــن مع الدموع
كانت حرارة تشعرها
بأنها لازالت
فتاة يتيمة ، لكنها تعلم
كيف تعيش
وكيف تحيي تلك الذكرى
حســـــــــين
سيدي
كم هي رائعة تلك المنظومة
لا عدمنا نزفك يراعك .....
سأنتظر قصة أخرى
لأنام يوما آخر
على ذكرى الجدة !!!!!!!!!!!!!!!
أنغام الكلام