كلما أقرأ أو استمتع لهذه القصيدة ..أقف عند المقطع الذي تقول فيه :
"غير أن الرجل الشرقي لا يرضى بدور
غير أدوار البطولة!"
حينها أضرب بيدي مقود السيارة : من قال يا سعاد ؟ من قال ..؟؟ أنا أرضى فقط أخبريني انتِ من هي التي تؤمن بكلماتك بكل موضوعيه ؟؟ بكل معانيها؟؟ بكل أحاسيسها؟؟
أسمعوا التالي:
"إني احتاج أحيانا لأن أمشي على
العشب معك
و أنا أحتاج أحيانا لأن أقرأ ديواناً من شعر معك
و أنا كامرأة يسعدني أن أسمعك"
آه ..( يسعدني أن اسمعك).. يحتاج الرجل فعلاً لإمرأة تسمعه ..تدركه .. تفهمه تحت ظل الصداقة البحتة .
" لماذا لا يرى فيها سوى قطعة حلوى
و زغاليل حمام
و لماذا يقطف التفاح من أشجارها
ثم ينام؟!"
نعم يا شاعرة العطر أنتِ .. إن قدسية المرأة أصدق من جمال جسدها.. أجمل من عينيها .. من لونه ملابسها.. وإغراءات أنوثتها.. أرقى وأنعممن ملمسها..
لن أطيل عليكم استمتعوا ..
.
ــــــــــــــــ
القصيدة كما كتبتها الشاعرة الرائعة د. سعاد الصباح
للاستماع :
http://music.6arab.com/majda..kon-sadeqi.ram
--------------------------------------------------------------------------------
كن صديقي
كم جميلاً لو بقينا أصدقاء
إن كل امرأة تحتاج أحيانا إلى
صديق
و كلام طيب تسمعه
و إلى خيمة دفء صنعت من كلمات
لا إلى عاصفة من قبلات
فلماذا يا صديقي ؟
لست تهتم بأشيائي الصغيرة
و لماذا .. لست تهتم بما يرضي النساء ؟
كن صديقي
إني احتاج أحيانا لأن أمشي على
العشب معك
و أنا أحتاج أحيانا لأن أقرأ ديواناً من شعر معك
و أنا كامرأة يسعدني أن أسمعك
فلماذا أيها الشرقي تهتم بشكلي؟
و لماذا تبصر الكحل بعيني
و لا تبصر عقلي؟
إني أحتاج كالأرض إلى ماء الحوار
فلماذا لا ترى في معصمي إلا السوار ؟
و لماذا فيك شيء من بقايا شهريار
كن صديقي
ليس في الأمر انتقاص للرجولة
غير أن الرجل الشرقي لا يرضى بدور
غير أدوار البطولة!
فلماذا تخلط الأشياء و ما أنت
العشيق؟
إن كل أمراة في الأرض تحتاج إلى
صوت ذكي.. وعميق
و إلى النوم على صدر بيانو أو كتاب
فلماذا تهمل البعد الثقافي
و تعنى بتفاصيل الثياب؟
كن صديقي
انا لا أطلب أن تعشقني العشق الكبير
لا أطلب أن تبتاع لي يختاً و تهديني قصورا وتمطرني عطراً فرنسياً
و تعطيني مفاتيح القمر
هذه الأشياء لا تسعدني
فاهتماماتي صغيرة .. و هواياتي صغيرة
و طموحاتي هو أن أمشي ساعات و ساعات معك
تحت موسيقى المطر
و طموحي هو أن أسمع في الهاتف صوتك
عندما يسكنني الحزن ويضنيني الضجر.
كن صديقي
فأنا محتاجة جدا لميناء سلام
و أنا متعبة من قصص العشق
و الغرام
و أنا متعبة من ذلك العصر الذي
يعتبر المرأة تمثال رخام
فتكلم حين تلقاني
لماذا الرجل الشرقي ينسى
حين يلقى امرأة نصف الكلام؟
و لماذا لا يرى فيها سوى قطعة حلوى
و زغاليل حمام
و لماذا يقطف التفاح من أشجارها
ثم ينام؟!