صمت الصمت وبدأ نشيد السكون ... وجفت الدموع بمقلتي وبكت العيون ... وتاه الفكر وحارت الشجون ... لحظة وداع تسطر على وريقات الألم ... لحظة صمت يرددها صدى الشجن ... لحظة تجمدت بها العواطف وحار في الوصف القلم .
ليس وداع كأي وداع ... ليس وداع بعده لقاء ... وداع الروح للجسد أبعده لقاء؟ ... زداع العمر للعمر أبعده لقاء؟ .
لوحت لي الأشواق بيد البعاد ... لوحت لي الأماني تودع الأعياد ... لوحت لي الأشجان إني راحلة مع الوجدان ... حينها أمسكت قلمي اجره على قرطاس الذكرى ... تجمدت أناملي وتاهت الكلمات عن فكري ... وجريت أبحث عنها في قواميس الكلام ... جريت أبحث عن تعابير تشفي جرحي ... ولكني تهت بين حروف الجروح ... وأيامي تاهت بين الرفوف ... وقدري تحكمه الظروف ... لم يبقى شيء يل خل إلا الرحيل ... نحو ذلك التل الذي يحكمه الغروب ... أكتنف الظلام والدجى الضليل ... وأركض من هروب غلى هروب.