أشهد أني قبلك
اختبرت عذابات الأرض جميعا
لكن حبك وحده
أخذني طواعية إلى موتي
فلا تخرجي مني
مثل اندلاع الرعشة في الجسد
لا أريدك أن تشهدي
انسلاخ جسدي عن الوتد
أشهد إني معك
قد احترقت
بين الكؤوس والثواني
وإني صرت الرماد
فوق جمر قد تشظّى
ليحرق خارطة البلاد
أنت البلاد...
أنت أخطار السفر
وأنا سفينة سندباد
كلما أبحرت إليك
يلفظني جسدك
فأدرك حينها
ان للموت وجوها أخرى
أعود إلى جسدك الآن
كي يغتالني
كي يمتص دمي
كي يلوك عظمي
إن لم تمزقي جلدي
أشيخ كنخلة الصحراء
أعبّ الرمل والحنظل
أنت سحابة بيضاء
أنت انتفاضة الموت
أنت اندلاع الحياة
اسحقيني
اقتليني
بتناوب هذا الموت
أعيش .... أكثر
.
.
.
.
أ
د
و
ن
ي
س
.