وهي المرايا .. كاشفة الحقائق ..
مطلعة على أدق العيوب ..
هي كاتمة الأسرار .. يجوز ..
إلى أن يكبلها غرورنا ..
تودُّ الصراخ .. من الزيف الذي يعتمر أرواحنا
وأقنعة وجوهنا ..
فتتكسر وتتلاشى شظايا في الجو ..
هل نحن هكذا ..؟
هل انا وبنات قومي مجرد مرايا ..؟
أم هي الفطرة تجبرنا أن نقف أمام المرآة ..
ونسألها ....؟
بكل ثقة أحيانا .. وبكل خوف أحيان أكثر ...
من الأجمل .. من الأروع من النساء ..
وتمضغ مئات الإجابات .. ليأتي الجواب ..
الذي يرضي الغرور ..!
ونضحك ساعتها ..
دون فهم ودراية ..
دون رجوع للخلف ..
دون الغوص في أعماق الروح الخالية من الزيف حتماً ..
وأقف الآن أنا وحرفي أمام المرآة ..
**
مساء الزهر
حرف يستحق القراءة
وكان لي سفر آخر على متن حرفك
تقديري الكبير