ما هذا النور يا إلاهي الذي اراه بين اسورة الظلامِ
و لم ينشر نفسه حولي كأنه يعرفني من زمانِ
قلت في نفسي لا مَحال هذه عيون حبيبتي
فجئتها راكضا عسى ان اطلب من عينيها بعض الوئامِ
و اقرئها ما طاب لقلبي من السلامِ
يا من سميت بريم الغزالِ
رايتها في حلمي تركض بين الصحاري
و كان جميع من حولها يبغي اصطيادها
و كنت انا من حولها و لكن دون مسدس و لا نارِ
هذا ما جعلها تقترب مني و تقول لي انت الذي تريدني في الحلالِ
قلت لها عسى ان لا أوفي فانا مسجون في زمن الحب فيه سجاني
و كل من الفقر و الهم اعيانِي
فابتعدي ارجوك و كوني مجرد صورة لي احلامِي
فانا لا اريد ان ادنسك بتعب ايامِي
الذي اتعبني و ارهق قلبي و ادمانِي
فبكت كثيرا إلى ان إنقطع شرياني
و لم اتمالك نفسي في بكائها
فهرعت الى عينيها امسح عنهما الدمع الذي ابكاني
و اعتريتها بقولي الذي كان مدمى بدم الحرمان
و قلت لها اطمئني فمن اليوم سأثور عن سجاني
و والله إني احبك و احب عيناك اللماعتان
و ارجو من خالقهما أن يجعلني من ذوي الصبر و الاتقــــــان
إمضاءالعاشق دون عشــــــــق
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)