قال لي : أخاف الكلاب
أجبته : لماذا
قال لي : إنها تنبح
سألته : غير ذلك
قال لي : إنها تعض
سألته : وماذا أيضا
قال لي : ربما تسبب المرض
سألته : وماذا أيضا
قال لي : كل هذا ألا يخيفك
فضحكت كثيرا وتألمت أكثر
وأجبته أتعلم يا صديقي كم يحزنني خوفك هذا
سألني : لماذا
أجبته : لأنك أعمى
قال : لست أعمى
أجبته : بل أعمى
إنك تخاف نباح الكلاب
ولاترى كل هذه الضباع تحيط بك
تترقب فرصة صغيرة لتمزقك إربا
فتكون وجبتها التالية
نظر إلي بصمت ولم ينطق
ومازال حتى الآن صامتا
ومازلت أتساءل
هل هذه الحقيقة مؤلمة
لا أعلم
ربما