إلى من يهمه الأمر ..!
إلى حرف انتظرته طويلاً..!
الليل كـ / العادة قنديلي للكتابة إليك
وضوضاء الحلم الأول تجمعني بك
إن كنتَ تقرأ رسالتي على عجالة
كـ / عادتك ..! فـ / رجاء مزقها أو أحرقها
ولا تهتم بـ / ثرثرتي ..
وأن كنت مهتم لـ / معرفة نهاية إندثاري
فـ / هاك حرفي ..!
\
/
\
/
\
/
\
/
\
/
\
/
مساء الزهر الباهت على خدودِ وجهي الذابل..
على همساتِ الشوق الكبير الكائن في صدري
وعلى ضوضاء أطفالي الجياع لـ / حضنك
أكتب إليك .. بعد أن رأيت مساحة وجودي فيك..!
مساحة وجودي مصادرة في الحقِ العام
رهنتي للأحلام والأوهام
وجاء موعد سداد الدين
وأنت غائب حيث أحلامي البعيدات
لأكون ملك لـ / حروف
تعبتُ من تحمل نفقات إيجارها
بتُ غرف مليئة بـ / الأشباح ِ
أسكت حنين القلب إليك
أبروز رحيلك بـ / عقود الإنتظار
وجدتني أسيرة الأوجاع
أرسمها بـ / منتهى المهارة
في كل المعارض تجدها
بـ / حرفي وتوقيعي
أتدري لم ينفع معي أي مضاد لـ / انتظارك
قد مللتُ كوني ورقة كربون
تشبعت كثرة النسخ لأحلام متكررة
لا تفيد بـ / شئٍ لأنها نسخ فاقدة الأصل
الآن .. توسد الراحة مني ..
أنزل يدك من تحت ذقنك
وأنت تقرأني ..
أرجع إلى الخلفِ
وخذ نفساً عميقاً
تذكرني بـ / قوةِ الشهيق
بعدها أطردني من رئتاك بـ / قوةِ الزفير
أصبح سيان عندي غيابك وحضورك
كـ / الصبح والليل لا فرق بينهم في عالمي
الآن لا تفكر كثيراً ..
أحرق مكتوبي هذا وأنثره في الهواءِ
لـ / تلقفه أفواه وجعي..!
\
/
\
ومساء الزهر
ورسالة خاصة إليه أبعثها
بـ / يدِ ساعي السفر
لـ / يقرأني وهو على متنِ سحب الغياب
أصايل شكراً يا نقية لـ / هذه المساحة
شكراً لـ / فكرك وحرفك الأنيق
كوني كـ / أنتِ مضيئة
مودتي لكِ