جنة عدن
17 - 08 - 2004, 14:16
بسم الله الرحمن الرحيم
لا استطع ان أتمالك نفسي في تقديم هذه الهدية لكم ..و هي بالتحديد لكل مدير منتدى و لكل مشرف ...لما رأيت من فائده عظيمة بإذن الله سينالها الجميع .
فهي أسرار للتميز و جزى الله الكاتب محمد أحمد خير جزاء لأنه استنتجها من حياة سيد الخلق.
سيكون هناك نوعا من التصرف من قبلي لأنني اريد خدمة عالم الأنترنت و المنتديات بالتحديد .
فلنبدأ مهارة التميز الإداري و المهاري في حياة الرسول صلى الله عليه و سلم ومع اول نقطه
مهارة تحفيز و تشجيع فريق العمل :-
قال الواقدي وهو يصف تحركات الرسول صلى الله عليه و سلم بجيشه نحو حنين :
ثم قال رسول الله - : (( ألا فارس يحرسنا الليلة ؟ )) إذ أقبل أنيس بن أبي مرثد الغنوي على فرسه ، فقال : أنا ذا يا رسول الله ، فقال - صلى الله عليه و سلم - : (( انطلق حتى تقف على جبل كذا و كذا فلا تنزلن إلا مصليا أو قاضي حاجة ، و لا تغرن من خلفك )) .
قال فبتنا حتى أضاء الفجر وحضرنا الصلاة ، فخرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -فقال : (( أحسستم فارسكم الليلة ؟ ))
قلنا لا والله ، فأقيمت الصلاة فصلى بنا ، فلما سلم رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم- ينظر خلال الشجر فقال : (( أبشروا جاء فارسكم )) و عندئذ جاء ( أي الفارس ) و قال :
يا رسول الله إني وقفت على الجبل كما أمرتني فلم أنزل عن فرسي إلا مصليا أو قاضي حاجة حتى اصبحت ، فلم أحس أحدا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أنطلق فأنزل عن فرسك و أقبل علينا )) ، فقال : (( ما عليه ان يعمل بعد هذا عملا ))
كان من منهج الرسول صلى الله عليه و سلم في الأداء أنه كان دائما ما يعمد إلى التخيير وبث روح المنافسة بين فرق العمل ... (( ألا فارس يحرسنا الليلة ؟ ))
كما أنه أستقبل حديث ((أنيس )) وهو يتحدث عن دوره و إجادته في تنفيذه بنفس طيبه (( قال : يا رسول الله إني وقفت على الجبل كما امرتني فلم انزل عن فرسي إلا مصليا أو قاضي حاجة حتى اصبحت فلم أحس احدا ))
فلم يتهمه التبي صلى الله عليه و سلم وهو يعرض موقفه بنقص في إخلاصه ، لا سيما و أنه يدلي بهذا الحديث أمام جمع من صحابته - رضوان الله عليهم .
ثم يبادر النبي صلى الله عليه و سلم بتشجيعه و تحفيزه : (( ما عليه ان يعمل بعد هذا عملا )) .
وفي هذا الثناء و التشجيع و الإشادة بالموقف ..ما يدعو كل مدير و مشرف إلى استنفاذ طاقه فريقه و تفانيهم في العمل .
كما أن الرسول صلى الله عليه و سلم - اتقن فن التحفيز و التشجيع من خلال الأوصاف المتميزة على صحابته :
فأبو بكر رضي الله عنه - ((الصديق ))
و عمر (( الفاروق )) الذي فرق الله به بين الحق و الباطل .
و حمزة بن عبد المطلب (( أسد الله ))
و أبو عبيده (( أمين هذه الأمة ))
و خالد بن الوليد (( سيف الله المسلول ))
وزيد بن حارثه (( حب رسول الله ))
و يقول لجعفر – رضي الله عنه - -(( أشبهت خلقي و خلقي ))
و لعثمان رضي الله عنه بعد أن جهز ثلث الجيش في غزوة تبوك : (( ما يضر عثمان ما فعل بعد اليوم ))
و لأبي ذر – رضي الله عنه - (( ما أظللت الخضراء ، ولا قلت الغبراء ، من ذي لهجة ، و لا أوفى من أبي ذر))
و يقول مادحا أصحابه صبيحة أحد المعارك : (( خير فرساتنا أبو قتادة ..و خير رجالتنا سلمة ))
حتى في أحرج اللحظات ..بث الرسول صلى الله عليه و سلم الأمل و التشجيع في نفوس أصحابه (( بل الكرار إن شاء الله ))
كما كان لهذا التشجيع أكبر الأثر على فعالية الأداء ..و هذا ما نلمحه من خلال هذين الموقفين :
الموقف الأول
يروى أنه فتح حصن ناعم ( أحد حصون خيبر ) أن أبا بكر أخذ راية رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم نهض فقاتل قتالا شديدا ، ثم رجع فأخذ عمر ، فقاتل قتالا أشد من القتال الآول ، ثم رجع فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : (( لأعطينها غدا رجلا يحب الله ورسوله ..و يحبه الله ورسوله )) .
فتطاولت لها قريش ورجى كل منهم أن يكون صاحب ذلك ..فأصبحوا وجاء علي بن أبي طالب ثم أعطاه الراية و نهض بها فأتى خيبر و تم على يديه فتح الحصن .
الموقف الثاني
أخرج الإمام أحمد عن أنس رضي الله عنه : (( ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس فحرضهم و قال : (( و الذي نفس محمد بيده ، لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرا محتسبا ، مقبلا غير مدبر إلا ادخله الله الجنة ))
وفي رواية (( قوموا إلى جنة عرضها السموات و الأرض )) قال : يقول عمير بن الحمام الأنصاري رضي الله عنه – يا رسول الله جنة عرضها السموات و الأرض ؟! قال (( نعم )) قال : بخ بخ !! فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( ما يحملك على قول بخ بخ ؟ ))
قال : (( لا و الله يا رسول الله إلا رجاء أن من أهلها ، قال : (( إنك من أهلها ....))
فأخرج عمير تمرات من قرنه ( جعبة السهم ) فجعل يأكل منهن ثم قال : لئن حييت حتى آكل التمرات هذه ، إنها الحياة طويلة ثم رمى ما كان معه من التمر و قاتهلم حتى قتل – رحمه الله – وقد ذكر ابن جرير ان عميرا قال وهو يقول :
ركضا إلى الله بغـــــــير زاد **إلا التقى و عمل المعاد
و الصبر في الله على الجهاد ** وكل زاد عرضه النفاذ
غيرالتقى و البر و الرشاد
فالتحفيز أيها المشرف يخلق في نقوس أفراد فريقك مواصلة النجاح و البحث عن أسبابه ..وهو من الأساليب الإدارية و التربوية الناجحة في تصريف الطاقات و المواهب ..
كما أنه يربي في النفس الثقة التي هي أساس أي عمل ناجح .
فالمح أيها المشرف في افراد فريقك من كانت الإيجابية و التلقائية طابعا فيه ..و شجعه على ما يقوم به ..
(( إنك تستطيع إحداث المعجزات إذا ما كان لديك ايمان بالآخرين ، وحتى تحصل على أفضل ما لدى الآخرين ، اختار أن تفكر وتؤمن بأفضل ما لديهم من أفكار و اتجاهات و مشاعر ))
يتبع ....
لا استطع ان أتمالك نفسي في تقديم هذه الهدية لكم ..و هي بالتحديد لكل مدير منتدى و لكل مشرف ...لما رأيت من فائده عظيمة بإذن الله سينالها الجميع .
فهي أسرار للتميز و جزى الله الكاتب محمد أحمد خير جزاء لأنه استنتجها من حياة سيد الخلق.
سيكون هناك نوعا من التصرف من قبلي لأنني اريد خدمة عالم الأنترنت و المنتديات بالتحديد .
فلنبدأ مهارة التميز الإداري و المهاري في حياة الرسول صلى الله عليه و سلم ومع اول نقطه
مهارة تحفيز و تشجيع فريق العمل :-
قال الواقدي وهو يصف تحركات الرسول صلى الله عليه و سلم بجيشه نحو حنين :
ثم قال رسول الله - : (( ألا فارس يحرسنا الليلة ؟ )) إذ أقبل أنيس بن أبي مرثد الغنوي على فرسه ، فقال : أنا ذا يا رسول الله ، فقال - صلى الله عليه و سلم - : (( انطلق حتى تقف على جبل كذا و كذا فلا تنزلن إلا مصليا أو قاضي حاجة ، و لا تغرن من خلفك )) .
قال فبتنا حتى أضاء الفجر وحضرنا الصلاة ، فخرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -فقال : (( أحسستم فارسكم الليلة ؟ ))
قلنا لا والله ، فأقيمت الصلاة فصلى بنا ، فلما سلم رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم- ينظر خلال الشجر فقال : (( أبشروا جاء فارسكم )) و عندئذ جاء ( أي الفارس ) و قال :
يا رسول الله إني وقفت على الجبل كما أمرتني فلم أنزل عن فرسي إلا مصليا أو قاضي حاجة حتى اصبحت ، فلم أحس أحدا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أنطلق فأنزل عن فرسك و أقبل علينا )) ، فقال : (( ما عليه ان يعمل بعد هذا عملا ))
كان من منهج الرسول صلى الله عليه و سلم في الأداء أنه كان دائما ما يعمد إلى التخيير وبث روح المنافسة بين فرق العمل ... (( ألا فارس يحرسنا الليلة ؟ ))
كما أنه أستقبل حديث ((أنيس )) وهو يتحدث عن دوره و إجادته في تنفيذه بنفس طيبه (( قال : يا رسول الله إني وقفت على الجبل كما امرتني فلم انزل عن فرسي إلا مصليا أو قاضي حاجة حتى اصبحت فلم أحس احدا ))
فلم يتهمه التبي صلى الله عليه و سلم وهو يعرض موقفه بنقص في إخلاصه ، لا سيما و أنه يدلي بهذا الحديث أمام جمع من صحابته - رضوان الله عليهم .
ثم يبادر النبي صلى الله عليه و سلم بتشجيعه و تحفيزه : (( ما عليه ان يعمل بعد هذا عملا )) .
وفي هذا الثناء و التشجيع و الإشادة بالموقف ..ما يدعو كل مدير و مشرف إلى استنفاذ طاقه فريقه و تفانيهم في العمل .
كما أن الرسول صلى الله عليه و سلم - اتقن فن التحفيز و التشجيع من خلال الأوصاف المتميزة على صحابته :
فأبو بكر رضي الله عنه - ((الصديق ))
و عمر (( الفاروق )) الذي فرق الله به بين الحق و الباطل .
و حمزة بن عبد المطلب (( أسد الله ))
و أبو عبيده (( أمين هذه الأمة ))
و خالد بن الوليد (( سيف الله المسلول ))
وزيد بن حارثه (( حب رسول الله ))
و يقول لجعفر – رضي الله عنه - -(( أشبهت خلقي و خلقي ))
و لعثمان رضي الله عنه بعد أن جهز ثلث الجيش في غزوة تبوك : (( ما يضر عثمان ما فعل بعد اليوم ))
و لأبي ذر – رضي الله عنه - (( ما أظللت الخضراء ، ولا قلت الغبراء ، من ذي لهجة ، و لا أوفى من أبي ذر))
و يقول مادحا أصحابه صبيحة أحد المعارك : (( خير فرساتنا أبو قتادة ..و خير رجالتنا سلمة ))
حتى في أحرج اللحظات ..بث الرسول صلى الله عليه و سلم الأمل و التشجيع في نفوس أصحابه (( بل الكرار إن شاء الله ))
كما كان لهذا التشجيع أكبر الأثر على فعالية الأداء ..و هذا ما نلمحه من خلال هذين الموقفين :
الموقف الأول
يروى أنه فتح حصن ناعم ( أحد حصون خيبر ) أن أبا بكر أخذ راية رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم نهض فقاتل قتالا شديدا ، ثم رجع فأخذ عمر ، فقاتل قتالا أشد من القتال الآول ، ثم رجع فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : (( لأعطينها غدا رجلا يحب الله ورسوله ..و يحبه الله ورسوله )) .
فتطاولت لها قريش ورجى كل منهم أن يكون صاحب ذلك ..فأصبحوا وجاء علي بن أبي طالب ثم أعطاه الراية و نهض بها فأتى خيبر و تم على يديه فتح الحصن .
الموقف الثاني
أخرج الإمام أحمد عن أنس رضي الله عنه : (( ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس فحرضهم و قال : (( و الذي نفس محمد بيده ، لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرا محتسبا ، مقبلا غير مدبر إلا ادخله الله الجنة ))
وفي رواية (( قوموا إلى جنة عرضها السموات و الأرض )) قال : يقول عمير بن الحمام الأنصاري رضي الله عنه – يا رسول الله جنة عرضها السموات و الأرض ؟! قال (( نعم )) قال : بخ بخ !! فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( ما يحملك على قول بخ بخ ؟ ))
قال : (( لا و الله يا رسول الله إلا رجاء أن من أهلها ، قال : (( إنك من أهلها ....))
فأخرج عمير تمرات من قرنه ( جعبة السهم ) فجعل يأكل منهن ثم قال : لئن حييت حتى آكل التمرات هذه ، إنها الحياة طويلة ثم رمى ما كان معه من التمر و قاتهلم حتى قتل – رحمه الله – وقد ذكر ابن جرير ان عميرا قال وهو يقول :
ركضا إلى الله بغـــــــير زاد **إلا التقى و عمل المعاد
و الصبر في الله على الجهاد ** وكل زاد عرضه النفاذ
غيرالتقى و البر و الرشاد
فالتحفيز أيها المشرف يخلق في نقوس أفراد فريقك مواصلة النجاح و البحث عن أسبابه ..وهو من الأساليب الإدارية و التربوية الناجحة في تصريف الطاقات و المواهب ..
كما أنه يربي في النفس الثقة التي هي أساس أي عمل ناجح .
فالمح أيها المشرف في افراد فريقك من كانت الإيجابية و التلقائية طابعا فيه ..و شجعه على ما يقوم به ..
(( إنك تستطيع إحداث المعجزات إذا ما كان لديك ايمان بالآخرين ، وحتى تحصل على أفضل ما لدى الآخرين ، اختار أن تفكر وتؤمن بأفضل ما لديهم من أفكار و اتجاهات و مشاعر ))
يتبع ....