عاشق الكويت
31 - 07 - 2004, 22:34
بقلم الشيخ / سالم العجمي ، حفظه الله تعالى ... إمام وخطيب مسجد الإمام الشعبي ، الكويت الجهراء ، ص ب 1476 ... Salem-alajmi@maktoob.com (Salem-alajmi@maktoob.com)
ـــــــ
ليست المسألة مجـرد كاميرا ..
تلفــون الكاميــرا ..
" البلـوتــوث "
المأساة لا تنتهي عند هذا الحـد ..
( 1 )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وعبده ، أما بعد ..
فلقد انتشر بين صفوف المسلمين ذلك الهاتف الذي يحتوي على " كاميرا تصوير " ، وقد ظن كثيرون بادىء بدء أن المسألة لا تتعدى كونها كاميرا ، فإذا بالأمر أبعد من ذلك بكثير ، حيث صار هذا الهاتف مأساة بشعة ، وله أبعاد مخيفة ، حتى ضرب أعظم الأمثلة بنقله المجتمع إلى مستنقع الرذيلة وأودية التلف .
فصرت ترى رجالاً مفتونين يقلبون الصور في مجالسهم التي صارت كمجالس الأطفال !!
وصرت ترى نساء خلعن جلباب الحياء يقلبن صور الفاجرات والعاريات !!
وهل تتلذذ بصورة الفاجرة إلا مثلها ؟؟!
والأمر الأدهى الذي يفطر القلوب ، ويبكي العيون ، أن كثيراً من الناس يجهل حقيقة هذا الهاتف ففتح الباب لنسائه ( الهاربات إلى الأسواق ) ليلجن كل رذيلة ، ولعله لا ينتبه إلا بعد وقوع الطامة على حد قول القائل :
ولا يتقون الشر حتى يصيبهم .. .. .. .. ولا يعرفون الأمر إلا تدبـرا
وتأمل صفات هذا الهاتف حتى تعلم عظم المأساة :
ـــ إن هذا الهاتف الذي تُصور فيه الصور ، والتي بعضها إذا خرج يسفر عن وقوع فضيحة ـ يحتفظ بنسخة احتياطية ، بحيث أنه لو مُسحت الصور ، فإن النسخة الاحتياطية لن تمحى ، فيستطيع من ملك الجهاز بعد ذلك بشراء أو هبة ، أن يسترجع جميع الصور المحفوظة وإن كانت منذ زمن بعيد ، فكيف بمن صور أو صورت بوضع لا يليق ؟؟! يا للحســـــــرة ..!! .
ـــ إن مما استحدثه أهل الهواتف برنامجاً يطيل مدة التصوير إلى ساعات بعد أن كانت مدته ثلاث دقائق ، ليصور أصحاب الهواتف مآسي الناس وفضائحهم ثم بعد ذلك يتناقلونها بينهم ، وهذا مما جعل المرء عند تأمله يبكي ألمـاً ، ويعتصر حزنـا ..
إقــرأ جيــداً :
ــ أحدهم أراد أن يذل فتاة فصورها وهو يمارس معها الخطيئة ، ثم قام بنشر أحداث هذه الواقعة على شبكات الإنترنت ـ إذلالاً لها ـ فما كان منها إلا أن انتحرت هرباً من الفضيحة .
ــ ومما ضج له المجتمع وبكى له حتى قساة القلوب ، ما حدث قبل أيام قلائل ، حيث عمد بعض من نزعت من قلوبهم الرحمة لتصوير فتاة وهي تغتصب من قبل رجل دنيء ، دون الالتفات لتوسلاتها وبكائها ، ثم نشرت هذه الصور بين الناس لتستكمل فصول الفضيحة .
هذا ما ظهر ، وستر الله أعظم ولا شك ، نسأل الله أن يعاملنا وإياكم بجميل ستره .
منقول
ـــــــ
ليست المسألة مجـرد كاميرا ..
تلفــون الكاميــرا ..
" البلـوتــوث "
المأساة لا تنتهي عند هذا الحـد ..
( 1 )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وعبده ، أما بعد ..
فلقد انتشر بين صفوف المسلمين ذلك الهاتف الذي يحتوي على " كاميرا تصوير " ، وقد ظن كثيرون بادىء بدء أن المسألة لا تتعدى كونها كاميرا ، فإذا بالأمر أبعد من ذلك بكثير ، حيث صار هذا الهاتف مأساة بشعة ، وله أبعاد مخيفة ، حتى ضرب أعظم الأمثلة بنقله المجتمع إلى مستنقع الرذيلة وأودية التلف .
فصرت ترى رجالاً مفتونين يقلبون الصور في مجالسهم التي صارت كمجالس الأطفال !!
وصرت ترى نساء خلعن جلباب الحياء يقلبن صور الفاجرات والعاريات !!
وهل تتلذذ بصورة الفاجرة إلا مثلها ؟؟!
والأمر الأدهى الذي يفطر القلوب ، ويبكي العيون ، أن كثيراً من الناس يجهل حقيقة هذا الهاتف ففتح الباب لنسائه ( الهاربات إلى الأسواق ) ليلجن كل رذيلة ، ولعله لا ينتبه إلا بعد وقوع الطامة على حد قول القائل :
ولا يتقون الشر حتى يصيبهم .. .. .. .. ولا يعرفون الأمر إلا تدبـرا
وتأمل صفات هذا الهاتف حتى تعلم عظم المأساة :
ـــ إن هذا الهاتف الذي تُصور فيه الصور ، والتي بعضها إذا خرج يسفر عن وقوع فضيحة ـ يحتفظ بنسخة احتياطية ، بحيث أنه لو مُسحت الصور ، فإن النسخة الاحتياطية لن تمحى ، فيستطيع من ملك الجهاز بعد ذلك بشراء أو هبة ، أن يسترجع جميع الصور المحفوظة وإن كانت منذ زمن بعيد ، فكيف بمن صور أو صورت بوضع لا يليق ؟؟! يا للحســـــــرة ..!! .
ـــ إن مما استحدثه أهل الهواتف برنامجاً يطيل مدة التصوير إلى ساعات بعد أن كانت مدته ثلاث دقائق ، ليصور أصحاب الهواتف مآسي الناس وفضائحهم ثم بعد ذلك يتناقلونها بينهم ، وهذا مما جعل المرء عند تأمله يبكي ألمـاً ، ويعتصر حزنـا ..
إقــرأ جيــداً :
ــ أحدهم أراد أن يذل فتاة فصورها وهو يمارس معها الخطيئة ، ثم قام بنشر أحداث هذه الواقعة على شبكات الإنترنت ـ إذلالاً لها ـ فما كان منها إلا أن انتحرت هرباً من الفضيحة .
ــ ومما ضج له المجتمع وبكى له حتى قساة القلوب ، ما حدث قبل أيام قلائل ، حيث عمد بعض من نزعت من قلوبهم الرحمة لتصوير فتاة وهي تغتصب من قبل رجل دنيء ، دون الالتفات لتوسلاتها وبكائها ، ثم نشرت هذه الصور بين الناس لتستكمل فصول الفضيحة .
هذا ما ظهر ، وستر الله أعظم ولا شك ، نسأل الله أن يعاملنا وإياكم بجميل ستره .
منقول