جنة عدن
20 - 07 - 2004, 16:29
الحمد لله الذي خلق من كل شيء زوجين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة إلى الثقلين، نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين أما بعد:
فما أسعدنا في هذا اليوم المبارك، وفي هذا العرس الطيب الزكي، حيث جمع الله تعلى، وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فبارك الله للعروسين
وبارك عليهما
وجمع بينهما في خير
وإنه لمن دواعي السرور والفرح، ما نراه من إقبال الشباب المسلم على الزواج، رغم ما يلاقونه من المصاعب، وكثرة التكاليف التي تطلب منهم، وما ذاك إلا رغبتهم في طلب الحلال، وإعفاف أنفسهم، وحرصهم على تكوين بيتٍ مسلمٍ جديدٍ، يكون لبنة في بناء المجتمع بل الأمة الإسلامية كلها.
1- فالزواج من هدي الأنبياء والمرسلين، ومن كرهه ورغب عنه فقد خالف السنة وفارق هدي المصطفى عليه الصلاة والسلام.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( أما والله إن لأخشاكم لله، وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني)) [متفق عليه].
وقال عليه الصلاة والسلام: (حبب إليّ من دنياكم النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة)) [النساء، فمن ].
2- والزواج استجابة لنداء الخالق جل وعلا بقوله: ((وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم)) [النور: 32].
3- والزواج نداء الفطرة، فمن تركه إلى غيره فقد خالف الفطرة ومن خالف الفطرة فهو على شفا هلكة ((فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله)) [الروم: 30].
4- والزواج من أعظم نعم الله على عباده، فهو طريق المودة، وسبيل السعادة، وعنوان الاستقرار، ومجال الرحمة قال تعالى: ((ومن آياته أن خلف لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقومٍ يتفكرون)) ]الروم: 21].
5- والزواج هو الطريق الشرعي الحلال لقضاء الوطر وتصريف الشهوة، قال تعالى: ((والذين هم لفروجهم حافظون. إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين. فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون)) [المؤمنون: 5-7].
فأين الشباب المسلم التقي؟
أين أحفاد خالد وعلي؟
أين الذين هم على صلاتهم دائمون؟
ذهب الأبطال وبقى كل بطال!!
6- والزواج عصمة للشاب والشابة من الفتن والانحراف، والفسق والفجور، ولذا حث النبي صلى الله عليه وسلم الشباب على الزواج بقوله: ((يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء)) [متفق عليه].
7- والزواج طريق سهل، وسبيل ميسرة لاكتساب الأجر والمثوبة من الله بغير تعب ولانصب، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن خير الإنفاق هو الإنفاق على الزوجة والعيال، قال عليه الصلاة والسلام: ((دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أفضلهم الدينار الذي أنفقته على أهلك)) [مسلم].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص: ((وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في فيْ امرأتك)) [متفق عليه].
وأعظم من ذلك أن للزوج والزوجة أجراً بالجماع والمتعة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((وفي بضع أحدكم صدقة. قالوا: يا رسول الله! يأتي أحدنا شهوته ويكون له أجر؟! قال: أرأيتم لو وضعها في حرامٍ أ كان عليه فيها وِزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرُ)) [مسلم].
8- والزواج الناجح هو ما كان مبنياً على أسسٍ شرعية سليمة، ومن أعظم تلك الأسس: اشتراط الدين في الزوج والزوجة.
ففي الزوج قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)) [الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني].
قال رجل للحسن: ممن أزوج ابنتي؟ قال: ممن يتقي الله، فإن أحبها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها.
فصاحب الدين لا يظلم إذا غضب، ولا يهجر بغير سبب، ولا يسيء معاملة زوجته، ولا يكون سبباً في فتنة أهله، عن طريق إدخال المنكرات وآلات اللهو في البيت، بل يعمل بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)) [ابن ماجه].
فينبغي لولي المرأة أن ينظر في دين الرجل وأخلاقه، لأن المرأة تصير بالنكاح مرقوقة، ومتى زوجها وليها من فاسق أو مبتدع، فقد جنى عليها وعلى نفسه.
وفي لقيام الزوجة قال النبي صلى عليه وسلم: ((تنكح المرأة لأربع: لمالها وحسبها وجمالها ودينا، فأظفر بذات الدين تربت يداك)) [مسلم].
فصاحبة الدين تطيع زوجها في غير معصية، وتحفظه في نفسها وماله إذا غاب، ولا تهجر فراش الزوجية، ولا تخرج من بيتها بغير علم زوجها، ولا تصوم نافلة وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيتها لأحد لا يريده، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تصم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته وهو شاهد إلا بإذنه)) [متفق عليه].
• وهناك خصال إذا اجتمعت في المرأة كمل أمرها وكثر خطابها وهي:
• الدين • حسن الخلف • الجمال • خفة المهر • أن تكون بكراً
• أن تكون ولوداً • أن تكون ذات نسب.
9- والزواج قوة للأمة، وتجديد لشبابها، وإرهاب لأعدائها، لأنه وسيلة لتكثير الأمة وإعمار الأرض، ولذلك رغب النبي صلى عليه وسلم في التزوج من المرأة الولود فقال عليه الصلاة والسلام: ((تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة)) [أبو داود والنسائي وأحمد].
10- والزواج يتم التعارف والتلاقي بين الأسر والعائلات، فتنشر المحبة والألفة بين المسلمين، قال تعالى: ((يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم)) [الحجرات: 13].
وقد كانت كثير من القبائل متعادية متحاربة، فلما تم الزواج بينها زالت العداوة وذهبت البغضاء، وحلت مكانها المحبة والألفة والرحمة والتعاون.
فما أسعدنا في هذا اليوم المبارك، وفي هذا العرس الطيب الزكي، حيث جمع الله تعلى، وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فبارك الله للعروسين
وبارك عليهما
وجمع بينهما في خير
وإنه لمن دواعي السرور والفرح، ما نراه من إقبال الشباب المسلم على الزواج، رغم ما يلاقونه من المصاعب، وكثرة التكاليف التي تطلب منهم، وما ذاك إلا رغبتهم في طلب الحلال، وإعفاف أنفسهم، وحرصهم على تكوين بيتٍ مسلمٍ جديدٍ، يكون لبنة في بناء المجتمع بل الأمة الإسلامية كلها.
1- فالزواج من هدي الأنبياء والمرسلين، ومن كرهه ورغب عنه فقد خالف السنة وفارق هدي المصطفى عليه الصلاة والسلام.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( أما والله إن لأخشاكم لله، وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني)) [متفق عليه].
وقال عليه الصلاة والسلام: (حبب إليّ من دنياكم النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة)) [النساء، فمن ].
2- والزواج استجابة لنداء الخالق جل وعلا بقوله: ((وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم)) [النور: 32].
3- والزواج نداء الفطرة، فمن تركه إلى غيره فقد خالف الفطرة ومن خالف الفطرة فهو على شفا هلكة ((فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله)) [الروم: 30].
4- والزواج من أعظم نعم الله على عباده، فهو طريق المودة، وسبيل السعادة، وعنوان الاستقرار، ومجال الرحمة قال تعالى: ((ومن آياته أن خلف لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقومٍ يتفكرون)) ]الروم: 21].
5- والزواج هو الطريق الشرعي الحلال لقضاء الوطر وتصريف الشهوة، قال تعالى: ((والذين هم لفروجهم حافظون. إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين. فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون)) [المؤمنون: 5-7].
فأين الشباب المسلم التقي؟
أين أحفاد خالد وعلي؟
أين الذين هم على صلاتهم دائمون؟
ذهب الأبطال وبقى كل بطال!!
6- والزواج عصمة للشاب والشابة من الفتن والانحراف، والفسق والفجور، ولذا حث النبي صلى الله عليه وسلم الشباب على الزواج بقوله: ((يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء)) [متفق عليه].
7- والزواج طريق سهل، وسبيل ميسرة لاكتساب الأجر والمثوبة من الله بغير تعب ولانصب، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن خير الإنفاق هو الإنفاق على الزوجة والعيال، قال عليه الصلاة والسلام: ((دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أفضلهم الدينار الذي أنفقته على أهلك)) [مسلم].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص: ((وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في فيْ امرأتك)) [متفق عليه].
وأعظم من ذلك أن للزوج والزوجة أجراً بالجماع والمتعة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((وفي بضع أحدكم صدقة. قالوا: يا رسول الله! يأتي أحدنا شهوته ويكون له أجر؟! قال: أرأيتم لو وضعها في حرامٍ أ كان عليه فيها وِزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرُ)) [مسلم].
8- والزواج الناجح هو ما كان مبنياً على أسسٍ شرعية سليمة، ومن أعظم تلك الأسس: اشتراط الدين في الزوج والزوجة.
ففي الزوج قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)) [الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني].
قال رجل للحسن: ممن أزوج ابنتي؟ قال: ممن يتقي الله، فإن أحبها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها.
فصاحب الدين لا يظلم إذا غضب، ولا يهجر بغير سبب، ولا يسيء معاملة زوجته، ولا يكون سبباً في فتنة أهله، عن طريق إدخال المنكرات وآلات اللهو في البيت، بل يعمل بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)) [ابن ماجه].
فينبغي لولي المرأة أن ينظر في دين الرجل وأخلاقه، لأن المرأة تصير بالنكاح مرقوقة، ومتى زوجها وليها من فاسق أو مبتدع، فقد جنى عليها وعلى نفسه.
وفي لقيام الزوجة قال النبي صلى عليه وسلم: ((تنكح المرأة لأربع: لمالها وحسبها وجمالها ودينا، فأظفر بذات الدين تربت يداك)) [مسلم].
فصاحبة الدين تطيع زوجها في غير معصية، وتحفظه في نفسها وماله إذا غاب، ولا تهجر فراش الزوجية، ولا تخرج من بيتها بغير علم زوجها، ولا تصوم نافلة وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيتها لأحد لا يريده، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تصم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته وهو شاهد إلا بإذنه)) [متفق عليه].
• وهناك خصال إذا اجتمعت في المرأة كمل أمرها وكثر خطابها وهي:
• الدين • حسن الخلف • الجمال • خفة المهر • أن تكون بكراً
• أن تكون ولوداً • أن تكون ذات نسب.
9- والزواج قوة للأمة، وتجديد لشبابها، وإرهاب لأعدائها، لأنه وسيلة لتكثير الأمة وإعمار الأرض، ولذلك رغب النبي صلى عليه وسلم في التزوج من المرأة الولود فقال عليه الصلاة والسلام: ((تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة)) [أبو داود والنسائي وأحمد].
10- والزواج يتم التعارف والتلاقي بين الأسر والعائلات، فتنشر المحبة والألفة بين المسلمين، قال تعالى: ((يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم)) [الحجرات: 13].
وقد كانت كثير من القبائل متعادية متحاربة، فلما تم الزواج بينها زالت العداوة وذهبت البغضاء، وحلت مكانها المحبة والألفة والرحمة والتعاون.