المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السيدة الاولى في حياتي



جنة عدن
28 - 06 - 2004, 16:20
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعجبتني القصة التالية كثيراً ... حتى أنني لم أستطع أن أمنع دموعي ..حيث أنها وصلتنى فى وقت أحتاج فيه الى دعاء أمى .

بعد 21 سنة من زواجي، وجدت بريقاً جديداً من الحب. قبل فترة بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي، وكانت فكرة زوجتي حيث بادرتني بقولها: "أعلم جيداً كم تحبها"... المرأة التي أرادت زوجتي ان أخرج معها وأقضي وقتاً معها كانت أمي التي ترملت منذ 19 سنة، ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية 3 أطفال ومسؤوليات جعلتني لا أزورها إلا نادراً.

في يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء سألتني: "هل أنت بخير ؟ " لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما وتقلق. فقلت لها:

"نعم أنا ممتاز ولكني أريد أن أقضي وقت معك يا أمي ". قالت: "نحن فقط ؟! " فكرت قليلاً ثم قالت: "أحب ذلك كثيراً".

في يوم الخميس وبعد العمل ، مررت عليها وأخذتها، كنت مضطرب قليلاً، وعندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة. كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستان قد اشتراه أبي قبل وفاته. ابتسمت أمي كملاك وقالت: " قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع إبني، والجميع فرح، ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي"

ذهبنا إلى مطعم غير عادي ولكنه جميل وهادئ تمسكت أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولى، بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث أنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة. وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة على شفتاها المجعدتان وقاطعتني قائلة:

"كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير".

أجبتها: "حان الآن موعد تسديد شيء من ديني بهذا الشيء .. ارتاحي أنت". يا أماه

تحدثنا كثيراً أثناء العشاء لم يكن هناك أي شيء غير عادي، ولكن قصص قديمة على قصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل وعندما وصلنا إلى باب بيتها قالت: "أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى، ولكن على حسابي". فقبلت يدها وودعتها ".

بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية. حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع عمل أي شيء لها. وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم الذي تعشينا به أنا وهي مع ملاحظة مكتوبة بخطها: "دفعت الفاتورة مقدماً كنت أعلم أنني لن أكون موجوده، المهم دفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك. لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي أحبك". يا ولدي

في هذه اللحظة فهمت وقدرت معنى كلمة "حب" أو "أحبك" وما معنى جعلنا الطرف الآخر يشعر بحبنا ومحبتنا هذه. لا شيء أهم من الوالدين وبخاصة الأم . إمنحهم الوقت الذي يستحقونه .. فهو حق الله وحقهم وهذه الأمور لا تؤجل.

بعد قراءة القصة تذكرت ياما وياما عيال رموا امهاتهم في دار العجزه او تكون في بيت لوحدها تتمنى ان ترى أبناءها ولو لدقيقة يومياً وهم منها في غفلة ...


منقول

كنوز
29 - 06 - 2004, 00:46
جزاج الله خير يا جنه - فعلا ياما ابناء يحطون امهم في دار العجزه ولا احد يسال ولا يعلمون بان رضا ربهم من رضا الوالدين
تسلمين يا جنة النبض

دندنة على سن القلم
30 - 06 - 2004, 16:06
أختي العزيزه جنة عدن ...
شكرا لك اختي على نقلك لنا هذه القصة المؤثره بحق .. نعم فأهمال الوالدين يعتبر عقوقا ، وكم من اناس تركوا بل ضربوا والديهم لامور تافه تنحصر في تقديم الرضى للزوجه متناسين من هي الام ومن هو الاب ...

سوالف
04 - 07 - 2004, 01:54
قصة جميلة وارئعة .. وتستحقين منا الشكر عليها .

فأهلاً وسهلاً ومرحباً , ومشكورة على النقل الجيد ..

جنة عدن
07 - 07 - 2004, 16:27
بارك الله بكِ كنز النبض

اسعدني تواجدك وردك اخيتي الغالية كنوز

جنة عدن
07 - 07 - 2004, 16:30
بارك اله بكِ اخيتي دندنة على سن القلم
ونسال الله ان نكون بارين باباءنا

جنة عدن
07 - 07 - 2004, 16:32
بارك الله بكِ اخيتي سوالف
وسرني تواجدك وردك

Nor
14 - 07 - 2004, 00:29
السلام عليكم و رحمة الله

قصة رائعة حقا و بسيطة و لقد أعجبتنى كثيرا المقدمه و النهايه..الابن بار و الزوجه رقيقة و الأم تستحق ذلك فقد أحسنت التربية.و لهذا الابن أن يؤمن بأن الله سبحانه و تعالى سيجازيه خيرا فى زوجته و أبنائه و حياته كلها باذن الله..فرضا الوالدين من رضا الله عز و جل..
جزاك الله خيرا على هذة الرساله الرائعه..

جنة عدن
14 - 07 - 2004, 11:46
جزاك الله خيرا اخي نور
وحياك الله معنا