جنة عدن
28 - 06 - 2004, 16:07
مقـامَــــة الـتـوبـــــة
) وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ (
يا باغي الخير أقبل ، فالباب غير مقفل ، يا من أذنب وعصى ، وأخطأ وعتى ، تعال
فلعل وعسى ، يا من بقلبه من الذنوب جروح ، تعال فالباب مفتوح ، والكرم يغدو
ويروح ، يا من ركب مطايا الخطايا ، تعال إلى ميدان العطايا ، يا من اقترفوا
فاعترفوا ، لن تنسوا ] قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا [ ، يا من بذنب
باء ، وقد أساء ، تذكر : (( يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء )) .أسقت بغي
كلبا ، فأرضت ربّا ، ومحت ذنبا ، قتل رجل مائة رجل ، ثم تاب إلى الله عز وجلّ ،
فدخل الجنة على عجل .اسمه التوّاب ، ولو لم تذنب لما عرف هذا الوصف في الكتاب ،
لأن الوصف لابد له من فعل حتى يوصف بالصواب . ما تدري بالذنب ، محى العجب ،
وبالاستغفار حصل الانكسار ، لكأس الاستكبار ، وصار الانحدار ، لجدار الإصرار
لا تصر ، بل اعترف وقر ، فإن طعم الدواء مُر ، وسوف تجد ما يسر ولا يضر ، واحذر
الشيطان فإنه يغر .
التوبة تَجُبُّ ما قبلها ، وتعم بركتها أهلها . يقول عليه الصلاة والسلام ((
التائب من الذنب كمن لا ذنب له )) ، وهذا قول يجب أن نقبله ، فهنيئاً لمن تاب
وأناب ، قبل أن يغلق الباب . التائب سريع الرجعة ، غزير الدمعة ، منكسر الفؤاد
، لرب العباد ، دائم الإنصات ، كثير الإخبات .
للتائب فرحتان ودمعتان وبسمتان .
فرحة يوم ترك الذنب ، والأخرى إذا لقي الرب ، ودمعة إذا ذكر ما مضى ، والثانية
إذا تأمل كيف ذهب عمره وانقضى ، وبسمة يوم ذكر فضل الله عليه بالتوبة ، وهي
أجلّ نعمة ، والأخرى يوم صرف عنه الذنب وهو أفظع نقمة .
أنـشـــأهــا :
عـائـض بـن عبد اللـه القرنـــي .
) وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ (
يا باغي الخير أقبل ، فالباب غير مقفل ، يا من أذنب وعصى ، وأخطأ وعتى ، تعال
فلعل وعسى ، يا من بقلبه من الذنوب جروح ، تعال فالباب مفتوح ، والكرم يغدو
ويروح ، يا من ركب مطايا الخطايا ، تعال إلى ميدان العطايا ، يا من اقترفوا
فاعترفوا ، لن تنسوا ] قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا [ ، يا من بذنب
باء ، وقد أساء ، تذكر : (( يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء )) .أسقت بغي
كلبا ، فأرضت ربّا ، ومحت ذنبا ، قتل رجل مائة رجل ، ثم تاب إلى الله عز وجلّ ،
فدخل الجنة على عجل .اسمه التوّاب ، ولو لم تذنب لما عرف هذا الوصف في الكتاب ،
لأن الوصف لابد له من فعل حتى يوصف بالصواب . ما تدري بالذنب ، محى العجب ،
وبالاستغفار حصل الانكسار ، لكأس الاستكبار ، وصار الانحدار ، لجدار الإصرار
لا تصر ، بل اعترف وقر ، فإن طعم الدواء مُر ، وسوف تجد ما يسر ولا يضر ، واحذر
الشيطان فإنه يغر .
التوبة تَجُبُّ ما قبلها ، وتعم بركتها أهلها . يقول عليه الصلاة والسلام ((
التائب من الذنب كمن لا ذنب له )) ، وهذا قول يجب أن نقبله ، فهنيئاً لمن تاب
وأناب ، قبل أن يغلق الباب . التائب سريع الرجعة ، غزير الدمعة ، منكسر الفؤاد
، لرب العباد ، دائم الإنصات ، كثير الإخبات .
للتائب فرحتان ودمعتان وبسمتان .
فرحة يوم ترك الذنب ، والأخرى إذا لقي الرب ، ودمعة إذا ذكر ما مضى ، والثانية
إذا تأمل كيف ذهب عمره وانقضى ، وبسمة يوم ذكر فضل الله عليه بالتوبة ، وهي
أجلّ نعمة ، والأخرى يوم صرف عنه الذنب وهو أفظع نقمة .
أنـشـــأهــا :
عـائـض بـن عبد اللـه القرنـــي .