عاشق السمراء
17 - 05 - 2004, 00:26
مساااااااااء جميل ..
كتبت هذا المقال واتمنى ان يكون مافيه واضحا وضوح الشمس لاني على وشك ان انشره في الجريدة الرسمية ان شاء الله تعالى ..واتمنى ان ينال القبول .. !!
لأي مدى .. وصلنا
هل لأننا نقول الزمن والظروف والمشاغل يجدر بنا أن نكون هكذا إلى أي مدى وصلنا .. إلى أي منفى يضمنا بعد هذا .. فأين لغة التعاون والتواصل وأين لغة السؤال والوصال أين لغة الإخاء التي تربطنا والوفاء والعطاء الذي زرع فينا .. إلى أي مدى نحن نمضي .. وأين سيكون مصيرنا وكيف سيكون .. حروفنا باتت هشةٌ جداً لا تعني شيئا مجرد حرف في ورق .. وعقولنا ترسخ بها التكنولوجيا والتطور والديجتل والعولمة .. والواقع ينطق هل نحن هكذا على صواب .. إلى مدى يجعلنا لا نسال الناس عن أحولهم وأخبارهم ولا نشاركهم مصائبهم ولا نأتيهم إلا في أفراحهم إلى أي مدى الأخ لا يسال عن أخته ولا يعرف أين تذهب ومتى تعود وكيف تذهب وكيف تأكل حزينة هي ام سعيدة .. يائسة هي ام كئيبة .. إلى أي مدى الأب لا يسال عن أولاده ذهبوا .. لعبوا .. تعبوا .. ناموا .. أكلوا شبعوا .. إلى أي مدى الجار لا يعرف جاره إلى مدى نجعل الظروف والمشاغل هي الحاجز الذي يمنعنا .. إلى أي مدى سوف تغطي الرسائل القصيرة .. اشتياقنا وإحساسنا ومحبتنا وتكون المتحدث الرسمي حينما لا يأتي حضورنا .. أو تكثر اعتذاراتنا .. واقع مريرٌ جدا جدا .... لا يمت بصلة بين الزمان الذي كانوا به كالجسد الواحد كالقلب الواحد إذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى وبين زمان لا لون له ولا رائحة .. لأي مدى نلهث وراء المال نقاضى الجار بالمحاكم .. نأخذ ولا نعطي .. نحتال على القلوب الطيبة .. يقتل الأخ أخيه لأجل ورثِ ويذبح الصديق صديقة بلحظة طيش مجنونه نلهث وراء المادة بشتى الطرق وننسى أننا من خلق المادة وليست هي من خلقتنا .. لأي مدى يكون هذا .. أن لا ترى عمك أو خالك أو جدك أو جدتك ولا خالتك إلا بعد فترة وقد يكون قد القدر سبق بالوصول إليهم .. وإن لا تذهب لزيارة صديقك المريض أو زميلك الذي يعيش حاله عزاء لفقدانه احد من ذويه .. ولا تسأل عن القريب للروح الجسد والخالق الذي عينه لا تنام هو و ربك خالقك .. باعثك .. أيها الغافل عن صوابك تأكد أنك أنت السبب في كل ما يحدث في هذا الزمن ولا تتعلل بالتطور والديجتل والعولمة والظروف والنسيان .. أنا من يكتب هذه السطور من كل جوارحي تناديكم أرجوكم أن تساعدوني بأن أعود إلى حيث كنت ..أشعر أنني ضعت وفقدنا لذة الحياة العربية الأصيلة .. لأي مدي كل هذا .. تكون مجالس العزاء والخشوع مجالس للقيل والقال وحين نذهب لتشيع جنازة مسلما يوما كان معنا .. بيننا ..كأننا ذاهبون لفسحة ونزهة نقضيها بعض الوقت ونعود .. لأي مدى يا بنات حواء هذا التسكع وذاك اللباس الذي يظهر تلك المفاتن الرذيلة .. أين الدم الثائر الغيور .. أين الشرف المنظور .. أين الأساس .. أين الذي بنا بالعزة والشرف أصدق الناس .. إلى أين نحن نمضي .. سبحان الله أين الناس .. أين الإحساس .. أين الذي كان يعلمنا أن الدين هو الأساس .. لأي مدى تكون المراكز التجارية دارنا .. والهروب عن المساجد والصلاة عزائنا .. والتقرب من الإله ضر لنا .. وصيد القوارض خير لنا .. لأي مدى سنذهب بإثمنا .. وأين سينتهي .. ألا نشعر .. ألا نتعب .. ألا يسكن في ذلك الأعماق شئ يدعى قلب .. ألا يجب أن نصحا من نومنا .. قبل أن ننتهي .. الأ يجب أن نبدأ في محاسبة نفسنا قبل أن نمضي .. لأي حجم ستكون معاصينا .. وكيف الرجوع والتوبة ونحن نجهل المولى بارئنا .. خالقنا .. لأي احتمال تتحمل النفس ما يأتيها .. نعلل نبرر ونحن السبب فيما يحل عليها وما يأيتها .. لأي مدى وصلنا .. حياتنا سراب .. اكتئاب .. عالم نحن نقول مسلمين .. نقول عربي .. نقول امة محمد .. والنهاية نحن أغراب .. لأي مدى كل هذا يا أخواني وأخواتي لا يوجد سبب يجعلنا نقول أننا على صواب والحقيقة أننا نمضى للنهاية الساحقة .. !!
دعوة خالصة من القلب إليك .. يا ربي
ربنا اغفر لنا ..
ربنا أرحمنا ..
وأجعل مثوانا الجنة
لكل الأحباب ..
ربنا لا تحرمنا من عطفك ..
ولطفك ..
وهب لنا من رحمتك خيرا ..
أنك أنت السميع التواب !!
وللجميع تحياتي !!
بقلم / عاشق السمراء
كتبت هذا المقال واتمنى ان يكون مافيه واضحا وضوح الشمس لاني على وشك ان انشره في الجريدة الرسمية ان شاء الله تعالى ..واتمنى ان ينال القبول .. !!
لأي مدى .. وصلنا
هل لأننا نقول الزمن والظروف والمشاغل يجدر بنا أن نكون هكذا إلى أي مدى وصلنا .. إلى أي منفى يضمنا بعد هذا .. فأين لغة التعاون والتواصل وأين لغة السؤال والوصال أين لغة الإخاء التي تربطنا والوفاء والعطاء الذي زرع فينا .. إلى أي مدى نحن نمضي .. وأين سيكون مصيرنا وكيف سيكون .. حروفنا باتت هشةٌ جداً لا تعني شيئا مجرد حرف في ورق .. وعقولنا ترسخ بها التكنولوجيا والتطور والديجتل والعولمة .. والواقع ينطق هل نحن هكذا على صواب .. إلى مدى يجعلنا لا نسال الناس عن أحولهم وأخبارهم ولا نشاركهم مصائبهم ولا نأتيهم إلا في أفراحهم إلى أي مدى الأخ لا يسال عن أخته ولا يعرف أين تذهب ومتى تعود وكيف تذهب وكيف تأكل حزينة هي ام سعيدة .. يائسة هي ام كئيبة .. إلى أي مدى الأب لا يسال عن أولاده ذهبوا .. لعبوا .. تعبوا .. ناموا .. أكلوا شبعوا .. إلى أي مدى الجار لا يعرف جاره إلى مدى نجعل الظروف والمشاغل هي الحاجز الذي يمنعنا .. إلى أي مدى سوف تغطي الرسائل القصيرة .. اشتياقنا وإحساسنا ومحبتنا وتكون المتحدث الرسمي حينما لا يأتي حضورنا .. أو تكثر اعتذاراتنا .. واقع مريرٌ جدا جدا .... لا يمت بصلة بين الزمان الذي كانوا به كالجسد الواحد كالقلب الواحد إذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى وبين زمان لا لون له ولا رائحة .. لأي مدى نلهث وراء المال نقاضى الجار بالمحاكم .. نأخذ ولا نعطي .. نحتال على القلوب الطيبة .. يقتل الأخ أخيه لأجل ورثِ ويذبح الصديق صديقة بلحظة طيش مجنونه نلهث وراء المادة بشتى الطرق وننسى أننا من خلق المادة وليست هي من خلقتنا .. لأي مدى يكون هذا .. أن لا ترى عمك أو خالك أو جدك أو جدتك ولا خالتك إلا بعد فترة وقد يكون قد القدر سبق بالوصول إليهم .. وإن لا تذهب لزيارة صديقك المريض أو زميلك الذي يعيش حاله عزاء لفقدانه احد من ذويه .. ولا تسأل عن القريب للروح الجسد والخالق الذي عينه لا تنام هو و ربك خالقك .. باعثك .. أيها الغافل عن صوابك تأكد أنك أنت السبب في كل ما يحدث في هذا الزمن ولا تتعلل بالتطور والديجتل والعولمة والظروف والنسيان .. أنا من يكتب هذه السطور من كل جوارحي تناديكم أرجوكم أن تساعدوني بأن أعود إلى حيث كنت ..أشعر أنني ضعت وفقدنا لذة الحياة العربية الأصيلة .. لأي مدي كل هذا .. تكون مجالس العزاء والخشوع مجالس للقيل والقال وحين نذهب لتشيع جنازة مسلما يوما كان معنا .. بيننا ..كأننا ذاهبون لفسحة ونزهة نقضيها بعض الوقت ونعود .. لأي مدى يا بنات حواء هذا التسكع وذاك اللباس الذي يظهر تلك المفاتن الرذيلة .. أين الدم الثائر الغيور .. أين الشرف المنظور .. أين الأساس .. أين الذي بنا بالعزة والشرف أصدق الناس .. إلى أين نحن نمضي .. سبحان الله أين الناس .. أين الإحساس .. أين الذي كان يعلمنا أن الدين هو الأساس .. لأي مدى تكون المراكز التجارية دارنا .. والهروب عن المساجد والصلاة عزائنا .. والتقرب من الإله ضر لنا .. وصيد القوارض خير لنا .. لأي مدى سنذهب بإثمنا .. وأين سينتهي .. ألا نشعر .. ألا نتعب .. ألا يسكن في ذلك الأعماق شئ يدعى قلب .. ألا يجب أن نصحا من نومنا .. قبل أن ننتهي .. الأ يجب أن نبدأ في محاسبة نفسنا قبل أن نمضي .. لأي حجم ستكون معاصينا .. وكيف الرجوع والتوبة ونحن نجهل المولى بارئنا .. خالقنا .. لأي احتمال تتحمل النفس ما يأتيها .. نعلل نبرر ونحن السبب فيما يحل عليها وما يأيتها .. لأي مدى وصلنا .. حياتنا سراب .. اكتئاب .. عالم نحن نقول مسلمين .. نقول عربي .. نقول امة محمد .. والنهاية نحن أغراب .. لأي مدى كل هذا يا أخواني وأخواتي لا يوجد سبب يجعلنا نقول أننا على صواب والحقيقة أننا نمضى للنهاية الساحقة .. !!
دعوة خالصة من القلب إليك .. يا ربي
ربنا اغفر لنا ..
ربنا أرحمنا ..
وأجعل مثوانا الجنة
لكل الأحباب ..
ربنا لا تحرمنا من عطفك ..
ولطفك ..
وهب لنا من رحمتك خيرا ..
أنك أنت السميع التواب !!
وللجميع تحياتي !!
بقلم / عاشق السمراء