الـنـا د ر
04 - 05 - 2004, 16:26
محـركـــــات الاتـوبـيــس الـقديم العجـوز , ليـست اكثر صـبـرا او تـحـمـلا مـن ركـــابـه ,, وسـائـق طـاعـن في السـن مـتـعـبـا . لاتوبيس مـنـهـكـا بمحركاته , وركـابه عظمـاء بسـطاء .. وبسطـاء جــدااا .
شـبـاب وشـابـات .. كبار السن رجال ونساء .. واطـفـال صـغـار ورضـع .. الجميـع , الركاب وعفشهم , مـعـدمـيـن الأ مـن الكرامة والكبرياء وعـزة الاسلام .
رحـلـة مـن جسـد الامـة الـى عـمـق قلبهـا النابـض بالـعـزة والكرامة والايـبـاء .
الـرحـلـة بـريـة مـن الاردن الى فلسطين .. و امـام الاتوبيس علي الحدود... كتل من المـعـانـاة , فـى يـوم شـديـد الحـــــــر خـارج المـَـدن وقـلـة الخدمـات ( بل انعدامها تماما ) وهذا هو المتاح لترتاح .... رحلة متكـررة مـؤلمـة حسـيــــــا ومـعـنـويـــا لـ اجيـال تـتـجـد وتـدفـق بئسا وقوة واصـرارا وعـزيـمــــــــة .
__________________
عـنـد نـقـطـة التفتيـش الاسرئيلية ..
توقف الاتوبيس .. وصمت الجميـع ( ودمـاء الكرامـة تـغـلـى من اقصـى اصابع اقدامهم الي اقصي شعرة في رؤسهم ).
صـعـد الجندي الاسرئيلي . يهودى متشدد ( يستحيل اعلاميـا ان يطلق عليه ارهابيا ) كـشـر عن اسنانة وانيابة باشمئـزاز وبتصلـد وتكبر وغـرور , يتفحـص الوجوة والبطاقات والتصريحات ويقلب الحقائب البلاستيكة للركاب .. ومـزق شنطة يد لفتـاة محـجـبـة رقـيـقـة .. وفي حقيبة اخري لـ ام كسر حليب الاطفال الرضـع .. واستمر الغرور والصلد الي ان وصل الى المـقـعـد الخلفي الاخير للاتوبيس .. شاب ملتحي واثق من نفسه لم يهتز .. دار حديث بين الجندي الاسرائيلي والشاب الملتحي الذي يـتـقــن العبريـة .. . رفـض الشـاب الاستجـابـة لليهودي .. وردد بالعربية وبصوت جهوري .. لااااااااااا.
امـًـر الاسرائيلي الجميع بالبقاء وعدم المغادرة حتي يـنـفـذ الشاب الامـر !!
وقـف الجميع باستغراب .. ساعة .. وساعتين .. وثلاثـة ..!!
>>> تـسـرب همسـا ان اليهودي امـًـر الشاب ان يقبل القـتـاة المحجبة تحديدا وامام الجميـع ... امعانـا فى المـهـانـة ...
صـمـت الجميـع (وتحت ونـة كبـار السن واهات اصحاب الامـراض) .. وصراخ الاطفال وحلبيهم مكسور تالف .. استمر الصمت والصبر .
الشاب فـى صـراع داخلـى .. بين كبريائه وشهامته .. ومعاناة الجميع ,, ودمـوع الصغار .. وصـراخ الـرضـع .
نـهــض الشاب من مـقـعـده يمشي في اتجـاه مقعـد الفتـاة , يمشي بقوة الاسد وخفة الفهد .. وقبل راسها فوق الحجاب .. وقــــال :
[ عندما نصل . نـحـن اليوم ضيوف اهلك .. وبتمنـى تـقـبلينـي عريسا وزوج لكِ ]
كـبـًـر وهــلل الجميـع .. بيـن دمـوع وابتسامات .. وعناقات .. وخجل العروس وفرحهـا ..
اللــه عليكِ يا امتـى... كـم انتِ عـظـيـمـة
بشبابكِ وشباتكِ
وشيابك ِ ونسائكِ
و حتـى اطفالكِ
اللـــــــه اكـبــــــــــر
..
________________________________
قـصـة حـقـيـقـيـة .. ومـن مـصـدر مـوثـوق .. ونقلا عن طريق احد ركاب الاتوبيس.
... الــنــــ ـــــــا د ر ...
شـبـاب وشـابـات .. كبار السن رجال ونساء .. واطـفـال صـغـار ورضـع .. الجميـع , الركاب وعفشهم , مـعـدمـيـن الأ مـن الكرامة والكبرياء وعـزة الاسلام .
رحـلـة مـن جسـد الامـة الـى عـمـق قلبهـا النابـض بالـعـزة والكرامة والايـبـاء .
الـرحـلـة بـريـة مـن الاردن الى فلسطين .. و امـام الاتوبيس علي الحدود... كتل من المـعـانـاة , فـى يـوم شـديـد الحـــــــر خـارج المـَـدن وقـلـة الخدمـات ( بل انعدامها تماما ) وهذا هو المتاح لترتاح .... رحلة متكـررة مـؤلمـة حسـيــــــا ومـعـنـويـــا لـ اجيـال تـتـجـد وتـدفـق بئسا وقوة واصـرارا وعـزيـمــــــــة .
__________________
عـنـد نـقـطـة التفتيـش الاسرئيلية ..
توقف الاتوبيس .. وصمت الجميـع ( ودمـاء الكرامـة تـغـلـى من اقصـى اصابع اقدامهم الي اقصي شعرة في رؤسهم ).
صـعـد الجندي الاسرئيلي . يهودى متشدد ( يستحيل اعلاميـا ان يطلق عليه ارهابيا ) كـشـر عن اسنانة وانيابة باشمئـزاز وبتصلـد وتكبر وغـرور , يتفحـص الوجوة والبطاقات والتصريحات ويقلب الحقائب البلاستيكة للركاب .. ومـزق شنطة يد لفتـاة محـجـبـة رقـيـقـة .. وفي حقيبة اخري لـ ام كسر حليب الاطفال الرضـع .. واستمر الغرور والصلد الي ان وصل الى المـقـعـد الخلفي الاخير للاتوبيس .. شاب ملتحي واثق من نفسه لم يهتز .. دار حديث بين الجندي الاسرائيلي والشاب الملتحي الذي يـتـقــن العبريـة .. . رفـض الشـاب الاستجـابـة لليهودي .. وردد بالعربية وبصوت جهوري .. لااااااااااا.
امـًـر الاسرائيلي الجميع بالبقاء وعدم المغادرة حتي يـنـفـذ الشاب الامـر !!
وقـف الجميع باستغراب .. ساعة .. وساعتين .. وثلاثـة ..!!
>>> تـسـرب همسـا ان اليهودي امـًـر الشاب ان يقبل القـتـاة المحجبة تحديدا وامام الجميـع ... امعانـا فى المـهـانـة ...
صـمـت الجميـع (وتحت ونـة كبـار السن واهات اصحاب الامـراض) .. وصراخ الاطفال وحلبيهم مكسور تالف .. استمر الصمت والصبر .
الشاب فـى صـراع داخلـى .. بين كبريائه وشهامته .. ومعاناة الجميع ,, ودمـوع الصغار .. وصـراخ الـرضـع .
نـهــض الشاب من مـقـعـده يمشي في اتجـاه مقعـد الفتـاة , يمشي بقوة الاسد وخفة الفهد .. وقبل راسها فوق الحجاب .. وقــــال :
[ عندما نصل . نـحـن اليوم ضيوف اهلك .. وبتمنـى تـقـبلينـي عريسا وزوج لكِ ]
كـبـًـر وهــلل الجميـع .. بيـن دمـوع وابتسامات .. وعناقات .. وخجل العروس وفرحهـا ..
اللــه عليكِ يا امتـى... كـم انتِ عـظـيـمـة
بشبابكِ وشباتكِ
وشيابك ِ ونسائكِ
و حتـى اطفالكِ
اللـــــــه اكـبــــــــــر
..
________________________________
قـصـة حـقـيـقـيـة .. ومـن مـصـدر مـوثـوق .. ونقلا عن طريق احد ركاب الاتوبيس.
... الــنــــ ـــــــا د ر ...