الطائر الحر
20 - 04 - 2004, 06:06
مرحبا جميعا.
بعد غياب طويل عدنا.
صواعق البرق
تضئ الأفق
زلازل الرعد
تصم الأذان
شلالات المطر
تغرق المدينة
قرب النافذة
جلست حورية
عربية عراقية
أربعينية
تسكن في أحدى
الضواحي الباريسية
في منطقتا تسكنها
الجالية العربية
شعرها فحمي السواد
بداء يغزوه الشيب
وجهها كالبدر المنير
في ليلتا قمرية
نظراتها كلهيب النار
في جلستها هيبتا سحريه
على كرسيها الهزاز
تواجه المدفئة
تتذكر أحداثا
تقهرها تفتك بها
تصهرها
في جحيم براكين عاتية
الدمع يقطر من عينيها
على خديها
كالندى
على زهرة ياسمين ربيعيه
تعود بها الذاكرة
إلى ارض عشقها
وطنها الذي دمر
في ساعتا جنونية
أصاب القاتل
هوس السلطة
والقوة العسكرية
رجلا واحد فتك بالكل
يشهد على ذلك
حربا أولى
وثانية
فثالثة
ثم احتلال
ومقابر جماعية
كانت حورية هناك
عندما قتل أهلها
دون رحمة
بأيادي وحوشا إنسية
في مجازر دموية
هاجرت حورية وطنها
في عمر الزهور
إلى فرنسا الأوربية
لتصدم بعد كل هذه الكوارث
على حربا مدمره
راح ضحيتها الأبرياء
غابت عنهم الأفراح
بسبب حماقات
دكتاتور مجرم
حطم كل أحلام الأطفال
سحق عندهم كل أمنية
تشاهد حورية التلفاز
ارض بلادها تحترق
فيحترق مع تراب وطنها
قلبها وكل جزء من جسدها
تحاول
أن تنشد نشيد الأمل
تثقل في فمها الأنشودة
بلدها تحت الاحتلال من الغريب
بعد أن كانت محتله
من أبن بلادها الجبار الطاغية
تحملوا عذابه
لكن كيف يتحملون العذاب الأعظم
بعد أن صار الغريب
على ارض وطنها
كيف تتحمل حورية
كل هذا الدمار ؟!
تصرخ بعنف ثائر
يا ليتني قبل هذا
كنت نسيا منسيا
غصة في قلبها المحطم
تصرخ قرب النافذة
حورية
وطني كأنك موعود
بالعذاب والدمار
على مر التاريخ والعصور
بالدمار
من جحافل المغول
إلى حشود الدبابات الأمريكية
أه كم عانيت يا وطني
فمتى تنتهي هذه المرثية
لتحل بعدها
الأفراح والأغاني
والأهازيج الشعبية
تطير الطيور والعصافير
تغرد بحريه
والأطفال ينامون في أمان
أحلامهم رؤيا ملائكية
دون خوفا من انفجار
القنابل المدوية
وهواجس الصواريخ النووية
تصمت حوريه
تهاجمها الأفكار
متى تستطيع العودة إلى وطنها ؟
المنهك من أعاصير
الحروب والدمار
والكوارث والماسي
الدامية التراجيدية
يعاودها الحنين إلى
أحضان وطنها
فهي فالغربة
جسدا بلا روح
لا حياة فيه
فتبقى حورية
معذبة مجروحة محطمة
حتى يعود وطنها
إلى أصحابه الحقيقيين
إلى من يعرفون قدره
إلى من يعلمون
انه ماسة جوهرة
غالية الثمن
للؤلؤة ذهبية
فلا يقع بيد
أبناء وطنها الطغاة
ليقع بيد المحتلين الغرباء
فيضيع الوطن
في دوامة جهنمية
لينعم الجميع
بالأمن والأمان والحرية
تظل تفكر في وطنها حورية
هاجمها النعاس
على كرسيها الهزاز
حتى أحلامها وطنها
معها
أحلاما سعيدة
يا حورية
مع تحيات
الطائر الحر
بعد غياب طويل عدنا.
صواعق البرق
تضئ الأفق
زلازل الرعد
تصم الأذان
شلالات المطر
تغرق المدينة
قرب النافذة
جلست حورية
عربية عراقية
أربعينية
تسكن في أحدى
الضواحي الباريسية
في منطقتا تسكنها
الجالية العربية
شعرها فحمي السواد
بداء يغزوه الشيب
وجهها كالبدر المنير
في ليلتا قمرية
نظراتها كلهيب النار
في جلستها هيبتا سحريه
على كرسيها الهزاز
تواجه المدفئة
تتذكر أحداثا
تقهرها تفتك بها
تصهرها
في جحيم براكين عاتية
الدمع يقطر من عينيها
على خديها
كالندى
على زهرة ياسمين ربيعيه
تعود بها الذاكرة
إلى ارض عشقها
وطنها الذي دمر
في ساعتا جنونية
أصاب القاتل
هوس السلطة
والقوة العسكرية
رجلا واحد فتك بالكل
يشهد على ذلك
حربا أولى
وثانية
فثالثة
ثم احتلال
ومقابر جماعية
كانت حورية هناك
عندما قتل أهلها
دون رحمة
بأيادي وحوشا إنسية
في مجازر دموية
هاجرت حورية وطنها
في عمر الزهور
إلى فرنسا الأوربية
لتصدم بعد كل هذه الكوارث
على حربا مدمره
راح ضحيتها الأبرياء
غابت عنهم الأفراح
بسبب حماقات
دكتاتور مجرم
حطم كل أحلام الأطفال
سحق عندهم كل أمنية
تشاهد حورية التلفاز
ارض بلادها تحترق
فيحترق مع تراب وطنها
قلبها وكل جزء من جسدها
تحاول
أن تنشد نشيد الأمل
تثقل في فمها الأنشودة
بلدها تحت الاحتلال من الغريب
بعد أن كانت محتله
من أبن بلادها الجبار الطاغية
تحملوا عذابه
لكن كيف يتحملون العذاب الأعظم
بعد أن صار الغريب
على ارض وطنها
كيف تتحمل حورية
كل هذا الدمار ؟!
تصرخ بعنف ثائر
يا ليتني قبل هذا
كنت نسيا منسيا
غصة في قلبها المحطم
تصرخ قرب النافذة
حورية
وطني كأنك موعود
بالعذاب والدمار
على مر التاريخ والعصور
بالدمار
من جحافل المغول
إلى حشود الدبابات الأمريكية
أه كم عانيت يا وطني
فمتى تنتهي هذه المرثية
لتحل بعدها
الأفراح والأغاني
والأهازيج الشعبية
تطير الطيور والعصافير
تغرد بحريه
والأطفال ينامون في أمان
أحلامهم رؤيا ملائكية
دون خوفا من انفجار
القنابل المدوية
وهواجس الصواريخ النووية
تصمت حوريه
تهاجمها الأفكار
متى تستطيع العودة إلى وطنها ؟
المنهك من أعاصير
الحروب والدمار
والكوارث والماسي
الدامية التراجيدية
يعاودها الحنين إلى
أحضان وطنها
فهي فالغربة
جسدا بلا روح
لا حياة فيه
فتبقى حورية
معذبة مجروحة محطمة
حتى يعود وطنها
إلى أصحابه الحقيقيين
إلى من يعرفون قدره
إلى من يعلمون
انه ماسة جوهرة
غالية الثمن
للؤلؤة ذهبية
فلا يقع بيد
أبناء وطنها الطغاة
ليقع بيد المحتلين الغرباء
فيضيع الوطن
في دوامة جهنمية
لينعم الجميع
بالأمن والأمان والحرية
تظل تفكر في وطنها حورية
هاجمها النعاس
على كرسيها الهزاز
حتى أحلامها وطنها
معها
أحلاما سعيدة
يا حورية
مع تحيات
الطائر الحر