رسام الغرام
13 - 03 - 2004, 17:06
نجمة سراب
لاحت لي في الأفقِ نجمةٌ صغيرة ,, ذاتَ وميضٍ مُتعددِ الألوان ,, أدركتُ أنها تعنيني ,, وأنها تُرسِلُ بريقِها المُلونُ إلى مُقْلةِ الرسام ,, حينها عزمتُ على الرحيل إلى المعالي إلى حيثُ تقبعُ تلك النجمةُ الغائرةُ في فضاءآتٍ عالية .
وبدأتُ رحلتي ,, مُتعطشٌ للقاءِ نجمتي
وكانتِ المفاجئة ..
فكلما دنوتُ منها ,, أراها تبتعِدُ عن ناظري ,,
وكأنني العَطِشُ وسرابُ الماءِ يُغازِلني ,,
وبدأتِ مُطاردتي اليائِسةِ ,, إلى أنْ أنْهكتني الهرولة ,,
وبدأ الإعْياءُ يُقهْقِرُ عزيمتي ,,
وأخذ الهمُ يُمزِّقُ آمالي وتطلعي ,,
ولكني لازلتُ أهرْولُ ,, ولازالت نجمتي تركِضُ مُبْتعِدةً عني ,,
وهي تُناديني ,,
إلى أن هدني التعب ,, وهـشَّمني الكرب ,,
فوقفتُ ,, وشرعْتُ أفكرُ ,,
أأستسلِمُ ,, أأقهر وأرضخُ للواقع ؟؟
فمُحالٌ أن يُدْرِكَ العَطِشُ السراب ,,
وأنا العَطِشُ الملهوفُ إلى نجمتي ,, فأنّى لي أن أُدْرِكْها ؟!
عطشٌ ,, وسرابٌ … قرينانِ ملتزمان ,,
نجمةٌ ,, ورسّام … وميضان متباعدان ,,
توقفتُ ,, وتوقفتُ ,, ولازالتِ الأفكارُ تنْتابني ,,
فأدرتُ ظهري ,, وقتلتُ العطشَ في دواخلي ,,
لأضمن موتَ السراب ,,
فبدأتُ المسير في الاتجاهُ العكسي ,,
ونجمتي خلفي تتبعني ,, تلاحقني ,, تتعقبني ,,
تتسارعُ خطواتي ,, فتحاوِلُ إدراكي ,,
ولكنها تفشل ,, تعجز ,,
فأدركتُ عِندها أنَّ نجمتي أضحتْ العطْشى ,,
وأضْحيْتُ أنا سرابها ,,
وأدركتُ أيضاً ,,
استحالةَ أن نجتمعَ أنا ونجمتي في مكانٍ واحِد .
رسام الغرام
لاحت لي في الأفقِ نجمةٌ صغيرة ,, ذاتَ وميضٍ مُتعددِ الألوان ,, أدركتُ أنها تعنيني ,, وأنها تُرسِلُ بريقِها المُلونُ إلى مُقْلةِ الرسام ,, حينها عزمتُ على الرحيل إلى المعالي إلى حيثُ تقبعُ تلك النجمةُ الغائرةُ في فضاءآتٍ عالية .
وبدأتُ رحلتي ,, مُتعطشٌ للقاءِ نجمتي
وكانتِ المفاجئة ..
فكلما دنوتُ منها ,, أراها تبتعِدُ عن ناظري ,,
وكأنني العَطِشُ وسرابُ الماءِ يُغازِلني ,,
وبدأتِ مُطاردتي اليائِسةِ ,, إلى أنْ أنْهكتني الهرولة ,,
وبدأ الإعْياءُ يُقهْقِرُ عزيمتي ,,
وأخذ الهمُ يُمزِّقُ آمالي وتطلعي ,,
ولكني لازلتُ أهرْولُ ,, ولازالت نجمتي تركِضُ مُبْتعِدةً عني ,,
وهي تُناديني ,,
إلى أن هدني التعب ,, وهـشَّمني الكرب ,,
فوقفتُ ,, وشرعْتُ أفكرُ ,,
أأستسلِمُ ,, أأقهر وأرضخُ للواقع ؟؟
فمُحالٌ أن يُدْرِكَ العَطِشُ السراب ,,
وأنا العَطِشُ الملهوفُ إلى نجمتي ,, فأنّى لي أن أُدْرِكْها ؟!
عطشٌ ,, وسرابٌ … قرينانِ ملتزمان ,,
نجمةٌ ,, ورسّام … وميضان متباعدان ,,
توقفتُ ,, وتوقفتُ ,, ولازالتِ الأفكارُ تنْتابني ,,
فأدرتُ ظهري ,, وقتلتُ العطشَ في دواخلي ,,
لأضمن موتَ السراب ,,
فبدأتُ المسير في الاتجاهُ العكسي ,,
ونجمتي خلفي تتبعني ,, تلاحقني ,, تتعقبني ,,
تتسارعُ خطواتي ,, فتحاوِلُ إدراكي ,,
ولكنها تفشل ,, تعجز ,,
فأدركتُ عِندها أنَّ نجمتي أضحتْ العطْشى ,,
وأضْحيْتُ أنا سرابها ,,
وأدركتُ أيضاً ,,
استحالةَ أن نجتمعَ أنا ونجمتي في مكانٍ واحِد .
رسام الغرام