عمار النقيب
11 - 03 - 2004, 09:26
لا ليس ثقابا.. بل الدين هو أصل الحضارة.. ولننظر كيف تكمن الرحمة في التدافع بين الأديان..!
* من محمد البخيت ـ
اعتقد ان مقال «الدين: عود ثقاب العالم!» ، المنشور بعدد 1 مارس (آذار) 2004، من اظرف واطرف ما نشرته صحيفتكم مؤخرا. وبالرغم من اختلافي التام مع فحواه، فقد اعجبتني سلاسة وبراعة كاتبه، زياد الدريس، في عرض وجهة نظره. والحق يقال، ان الدين هو نواة وأصل الحضارة اذ ان له القدح المعلى في تشكيل النسيج الاجتماعي والعلاقات المتشابكة التي تكسب المجتمع الافكار المطلوبة والفعالية efficiency اللازمة لتحقيق الرقي الحضاري. والخط البياني للحضارة يقول إن منصة الانطلاق تكون دوما الروحانيات التي تُـدعّـم بالتفكير المنطقي (لاحظ انني لم اقل العقلاني لان العقل عند العرب مشتق الكبح) لتشكل مرحلة يتوازن فيها الروحي مع المنطقي، ولكن الاخير يطغى في مرحلة الرخاء الاقتصادي ويفشل الدين في عقل وكبح المنطق ويفرح الناس بما اوتو ويزين الشيطان لهم سوء عملهم فيرونه حسنا ويجعلهم يعتقدون بأن طريقتهم هي المثلى ويأتي الانهيار بغتة. واحسب ان الآيات 42 الى 44 من سورة الانعام تحكي لنا قصة الحضارة
«وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ. فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ. فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ». وليس صدفة
* من محمد البخيت ـ
اعتقد ان مقال «الدين: عود ثقاب العالم!» ، المنشور بعدد 1 مارس (آذار) 2004، من اظرف واطرف ما نشرته صحيفتكم مؤخرا. وبالرغم من اختلافي التام مع فحواه، فقد اعجبتني سلاسة وبراعة كاتبه، زياد الدريس، في عرض وجهة نظره. والحق يقال، ان الدين هو نواة وأصل الحضارة اذ ان له القدح المعلى في تشكيل النسيج الاجتماعي والعلاقات المتشابكة التي تكسب المجتمع الافكار المطلوبة والفعالية efficiency اللازمة لتحقيق الرقي الحضاري. والخط البياني للحضارة يقول إن منصة الانطلاق تكون دوما الروحانيات التي تُـدعّـم بالتفكير المنطقي (لاحظ انني لم اقل العقلاني لان العقل عند العرب مشتق الكبح) لتشكل مرحلة يتوازن فيها الروحي مع المنطقي، ولكن الاخير يطغى في مرحلة الرخاء الاقتصادي ويفشل الدين في عقل وكبح المنطق ويفرح الناس بما اوتو ويزين الشيطان لهم سوء عملهم فيرونه حسنا ويجعلهم يعتقدون بأن طريقتهم هي المثلى ويأتي الانهيار بغتة. واحسب ان الآيات 42 الى 44 من سورة الانعام تحكي لنا قصة الحضارة
«وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ. فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ. فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ». وليس صدفة