رسام الغرام
08 - 02 - 2004, 17:01
سفينة ,, النوايا
ورحلت سفينة الضياع
إلى أبعاد مجهولة
تشق عباب البحر
تحمل معها أجناس وأجناس
عربُ , و أعاجم
الكل على عرضها مسافرون
إلا أين ؟؟ لا يعلمون
يجهلون خط سيرها
المهم عندهم إنهم سائرون
سائرون دون توقف
وبأت سفينتنا تصارع الأمواج العاتية
وبدأ البحارة في الغناء
تلك الأصوات البحرية الرائعة
صوت الماضي الدافئ الحامل للذكريات
( هيلى يالله , هيلى يالله )
إنها أصوات الجدود تنبعث منا من جديد
وأخذ الآخرون من غير بني جلدتنا في تقليدنا
يظنون غنائنا إستغاثة وصلاة
نتضرع بها من أجل التخلص من صراع الأمواج
كاد الرعب أن يقتلهم
بينما كنا ندرك تماماً أن البحر صراع
وبينما نحن في غنائنا وهم في صلاتهم
إذا اشتدت أعاصير البحار
وكادت تقتلع قلوبنا
فزاد الأعاجم في غنائهم ( هيلى يالله هيلى يالله )
ظناً منهم إن تلك صلاة عند العرب
بينما أخذ بعضنا بالصراخ من شدة الخوف
وهم يزدادون تعبدٌ بتلك العبارة الغنائية
إلى أن هدأت الأمواج
وسكنت الرياح
ورحلت الأعاصير
واطمأنت الأرواح
وذهب روع النفوس
أتونا الأعاجم يشكروننا على العبادة التي تعلموها منا
وكذلك ليسالوننا :
ما بالكم توقفتم عن التضرع والعبادة مع اشتداد الأعاصير ؟
فضحك الجميع وسخر منهم :
أي عبادة التي تتحدثون عنها ؟!
كنا ننشد ونغني أغاريد البحار
وكنتم تقلدوننا دون وعي وعلم
تعجبوا منا وقالوا :
تباً لكم أما كنتم تتضرعون إلى الله كي ينقذنا مما كنا فيه ؟
بل كنتم تغنون في وقت أنتم في أمس الحاجة إليه إلى الرحمة
فقال أحدنا : إذاً ما بال الرياح قد سكنت بالغناء ؟!
هنا وقف جدٌ عجوز كان جالساً يتمتم فقال :
لقد أنقذكم الله بغنائكم الذي كانوا يتعبدون به
وإنما الأعمال بالنيات
تقبلوا تحياتي
رسام الغرام
ورحلت سفينة الضياع
إلى أبعاد مجهولة
تشق عباب البحر
تحمل معها أجناس وأجناس
عربُ , و أعاجم
الكل على عرضها مسافرون
إلا أين ؟؟ لا يعلمون
يجهلون خط سيرها
المهم عندهم إنهم سائرون
سائرون دون توقف
وبأت سفينتنا تصارع الأمواج العاتية
وبدأ البحارة في الغناء
تلك الأصوات البحرية الرائعة
صوت الماضي الدافئ الحامل للذكريات
( هيلى يالله , هيلى يالله )
إنها أصوات الجدود تنبعث منا من جديد
وأخذ الآخرون من غير بني جلدتنا في تقليدنا
يظنون غنائنا إستغاثة وصلاة
نتضرع بها من أجل التخلص من صراع الأمواج
كاد الرعب أن يقتلهم
بينما كنا ندرك تماماً أن البحر صراع
وبينما نحن في غنائنا وهم في صلاتهم
إذا اشتدت أعاصير البحار
وكادت تقتلع قلوبنا
فزاد الأعاجم في غنائهم ( هيلى يالله هيلى يالله )
ظناً منهم إن تلك صلاة عند العرب
بينما أخذ بعضنا بالصراخ من شدة الخوف
وهم يزدادون تعبدٌ بتلك العبارة الغنائية
إلى أن هدأت الأمواج
وسكنت الرياح
ورحلت الأعاصير
واطمأنت الأرواح
وذهب روع النفوس
أتونا الأعاجم يشكروننا على العبادة التي تعلموها منا
وكذلك ليسالوننا :
ما بالكم توقفتم عن التضرع والعبادة مع اشتداد الأعاصير ؟
فضحك الجميع وسخر منهم :
أي عبادة التي تتحدثون عنها ؟!
كنا ننشد ونغني أغاريد البحار
وكنتم تقلدوننا دون وعي وعلم
تعجبوا منا وقالوا :
تباً لكم أما كنتم تتضرعون إلى الله كي ينقذنا مما كنا فيه ؟
بل كنتم تغنون في وقت أنتم في أمس الحاجة إليه إلى الرحمة
فقال أحدنا : إذاً ما بال الرياح قد سكنت بالغناء ؟!
هنا وقف جدٌ عجوز كان جالساً يتمتم فقال :
لقد أنقذكم الله بغنائكم الذي كانوا يتعبدون به
وإنما الأعمال بالنيات
تقبلوا تحياتي
رسام الغرام