شجون
03 - 02 - 2004, 23:42
...
بجانبها بقايا العطر الغالي جداً على قلبها منه هو،،
والشمعة أشعلتها لتحترق معها وتطفئ مابقى من شوق له هو،،
ولانه يحب الزهر الابيض..!
قد ملأت الغرفة ورداً حتى وان مر طيفه لو قليلا،،
يخبره بأنها أعدت كل شئ
ولم يبقى الا هو ..؟
..
أمسكت قلمها واستسلمت لورقتها..
قررت أن تخرج كل ما بجعبتها وتقر وتعترف :
" بأنها تريده "
يااااه ما أحلاها على لسانها
وياااه ما أقساها في واقعها..
أطلقت العنان لخيالها معه
وسبحت وغاصت وطفت على أمواجه..
خطت يداها اجمل العبارات
عبرت له عن عالمها كيف أصبح كئيبا مسودا قاحلاً
وبأنها افتقدت رؤية الالوان من بعده..
تساوت لديها المعايير
فلا فرح ولا حزن ولا سعادة ولا بكاء
حتى الدمعة عاندتها حين تريدها
علها بها تطفئ براكينها...
كل شئ ضدها في دنيا غدت موحشة
تراه بين الطرقات
تلمحة بين أعين البشر..
تشم ريحه بين آلالاف السائرين
تناديه وتجري خلفه وتمسكه
وحين يلتفت يكون آخر...!!
تحمر خجلا وتعود كالطفلة الموبخة...
خطت له في رسالتها عن حاجتها اليه
حاجة ماسة ورغبة جامحة..
لازالت تجلس على نفس الكرسي..
ولازالت تحتسي نفس القهوة..
ولا زالت تعد ما يحب من الاطباق..
ولازالت تتزين كما أعتاد..
أخبرته في رسالتها بأنها مستعدة لان تفعل مايريد
فقط ليعود،، ليرجع ادراجه
فهنا مكانه، وهنا بيته، وهنا عالمه..
وهنا امرأة لازالت تنتظر....المجهول.؟
....
كتبت له بأنها ستنسى ما فعل بها :
من الم وجراح وخيانه..
وكيف تركها تلملم جراحاتها وتطبطب جروحها وحدها
اخطأ كثيراً في حقها
وتعمد اذلالها وتعذيبها..
وحين انتهى.. فر وغاب بلا اي رحمه..
ولكنها في رسالتها اليه :
وعدته بأنه ان عاد
ستبدأ معه من جديد :
بأول سطر..
وأول صفحة..
ولآخر الكتاب..ولآخر العمر..
ستكون معه
وستخطو معه من جديد
..............
انتهت ريم من كتابة رسالتها
اندهشت وقالت:
"ياه كانت صفحة وغدت عشرات الصفحات، لابأس يجب أن يعلم كم احبه واريده"
طوتها وطبعت عليها قبله من صميم الاعماق..
لن تنتظر دقيقه أخرى
فالعمر يمضي ويجري..
قررت أن تضعها بيديها في صندوق الرسائل
وتوجهت نحوه ومشاعرها جياشه..
متلهفه لأن يستلم الرسالة ويقرأها ويعيش كل أحرفها
ولكن.........؟؟؟
لفت انتباهها صندوق صغير بجانب صندوق الرسائل..
تسمرت أمامه برهة من الزمن.
أخذت ترمقه بنظرة غريبة.
أدركت بأنه افضل مكان تضع رسالتها به..
تنهدت بصوت خافت،،
وأخيراً..
رمتها وكلها ثقة وشموخ و...نضوج
في تلك الاثناء جاء حامل البريد للملمت الرسائل
وحين شاهدها تضعها هناك
تعجب وقال :
"آنستي يبدو انك اخطئت الهدف فتلك سلة المهملات"
رمقته بنظره حكيمة لطيفة لترد :
"قد اخطئت الهدف مره.. ولن أعيدها من كره"
.....
عادت ريم أدراجها وهي تتمتم :
" الي مايباك لا تصيح تباه"
.............
بقلم
شجوون
..
بجانبها بقايا العطر الغالي جداً على قلبها منه هو،،
والشمعة أشعلتها لتحترق معها وتطفئ مابقى من شوق له هو،،
ولانه يحب الزهر الابيض..!
قد ملأت الغرفة ورداً حتى وان مر طيفه لو قليلا،،
يخبره بأنها أعدت كل شئ
ولم يبقى الا هو ..؟
..
أمسكت قلمها واستسلمت لورقتها..
قررت أن تخرج كل ما بجعبتها وتقر وتعترف :
" بأنها تريده "
يااااه ما أحلاها على لسانها
وياااه ما أقساها في واقعها..
أطلقت العنان لخيالها معه
وسبحت وغاصت وطفت على أمواجه..
خطت يداها اجمل العبارات
عبرت له عن عالمها كيف أصبح كئيبا مسودا قاحلاً
وبأنها افتقدت رؤية الالوان من بعده..
تساوت لديها المعايير
فلا فرح ولا حزن ولا سعادة ولا بكاء
حتى الدمعة عاندتها حين تريدها
علها بها تطفئ براكينها...
كل شئ ضدها في دنيا غدت موحشة
تراه بين الطرقات
تلمحة بين أعين البشر..
تشم ريحه بين آلالاف السائرين
تناديه وتجري خلفه وتمسكه
وحين يلتفت يكون آخر...!!
تحمر خجلا وتعود كالطفلة الموبخة...
خطت له في رسالتها عن حاجتها اليه
حاجة ماسة ورغبة جامحة..
لازالت تجلس على نفس الكرسي..
ولازالت تحتسي نفس القهوة..
ولا زالت تعد ما يحب من الاطباق..
ولازالت تتزين كما أعتاد..
أخبرته في رسالتها بأنها مستعدة لان تفعل مايريد
فقط ليعود،، ليرجع ادراجه
فهنا مكانه، وهنا بيته، وهنا عالمه..
وهنا امرأة لازالت تنتظر....المجهول.؟
....
كتبت له بأنها ستنسى ما فعل بها :
من الم وجراح وخيانه..
وكيف تركها تلملم جراحاتها وتطبطب جروحها وحدها
اخطأ كثيراً في حقها
وتعمد اذلالها وتعذيبها..
وحين انتهى.. فر وغاب بلا اي رحمه..
ولكنها في رسالتها اليه :
وعدته بأنه ان عاد
ستبدأ معه من جديد :
بأول سطر..
وأول صفحة..
ولآخر الكتاب..ولآخر العمر..
ستكون معه
وستخطو معه من جديد
..............
انتهت ريم من كتابة رسالتها
اندهشت وقالت:
"ياه كانت صفحة وغدت عشرات الصفحات، لابأس يجب أن يعلم كم احبه واريده"
طوتها وطبعت عليها قبله من صميم الاعماق..
لن تنتظر دقيقه أخرى
فالعمر يمضي ويجري..
قررت أن تضعها بيديها في صندوق الرسائل
وتوجهت نحوه ومشاعرها جياشه..
متلهفه لأن يستلم الرسالة ويقرأها ويعيش كل أحرفها
ولكن.........؟؟؟
لفت انتباهها صندوق صغير بجانب صندوق الرسائل..
تسمرت أمامه برهة من الزمن.
أخذت ترمقه بنظرة غريبة.
أدركت بأنه افضل مكان تضع رسالتها به..
تنهدت بصوت خافت،،
وأخيراً..
رمتها وكلها ثقة وشموخ و...نضوج
في تلك الاثناء جاء حامل البريد للملمت الرسائل
وحين شاهدها تضعها هناك
تعجب وقال :
"آنستي يبدو انك اخطئت الهدف فتلك سلة المهملات"
رمقته بنظره حكيمة لطيفة لترد :
"قد اخطئت الهدف مره.. ولن أعيدها من كره"
.....
عادت ريم أدراجها وهي تتمتم :
" الي مايباك لا تصيح تباه"
.............
بقلم
شجوون
..