عذراء القلب
28 - 12 - 2003, 19:48
مريض يصارع الموت
هناك ممدد على سرير أبيض لا أعرف هل هو كفن الموت القادم ام الرحمة الربانية
عيناه مغمضتان جفنه مسدل على عينيه بطريقة تخيفني، أقدم عليه بباقة ورد يا
إلهي وأي ورد هنا سيسترجعه لنا ... اقتربت منه بخطى ثابته ولكن سرعان ما
تراجعت فضخ الأجهزة يخيفني يخبرني عن موت قادم، ولكن إشتياقي أكبر من
خوفي ... شوقي للحنان لا أنكر حنانه أبدا بالرغم انه كان يقسو قليلا ولم أفهمه
قط ، لكني لم أنسى ....
لم أنسى الشوق والحنين وضحكات وأمل ويأس .. فيه تناقضات الزمن الصعب
كنت أشد على يديه ، أثير بنفسه روح الحماس والحب الإلـــــهي، أتذكر .. نعم
أتذكر كم كانت روحه تريد التحليق عاليا ، تريد أن تتحرر من دنيا خربت وان كان هذا
صعب عليه ولكنه يحاول ...... فهذا كثيــــر.
أقف أمامه بلا حراك ، أتمعن بعينيه المغمضتين ، أريد أن أخترقها لأعرف خباياها
لكن بلا جدوى ، اقتربت منه أكثر ويدي تصارعني تارة تحال الغوص بالمجهول وتارة
تأبى ذلك ...
هل فعلا سيرحل وما الرحيل إلا حق علينا ، هل فعلا سيترك قلوبنا تتلظى نارا
، حينها تذكرت عندما فقدت والدي.............
نعم رحل هو الآخر ، أيام وأزمان وليل ونهار وفراق ولقاء، رحل وكم تمنيت أن أكون
مكانه .. بكيت عليه بصمت وفي آخر الأيام أحسست كم يحتاجني عند ضمي له
، كم كرهت نفسي ... ياااااااه كم كرهت نفسي ، كان حضنه دافئ حتى وهو يلفظ آخر أنفاسه.
لن أنسى ما عشت ، نظرته لي وكانت آخر نظره ، كان يريد أن يقول شيئا لكن لم يمهله قدره.
آخر الليل والكل في سعادة وأنا وهو وملك الموت فر صراع ، ترجيته أن يتركه لحظات ثواني
لكن بلا كان جبار ، تمنيت لو أخذ روحي لكن الإختيار كان عليه ، من غيره أن ريشة في مهب
الريح .. بكيت . توسلت له .. ركعت ، كان ينظر لي بدون كلام ويبتسم في سعادة ، أحسست
أنه في غير عالمي وأنه خارج نظاق الحياة .. عمرك تمنيت يوم أن تعطي عمرك بدون ثمن..
فلا تصدقوا أن الأحلام بلا ثمن بعض الأحلام ثمنها العمر كله ..
شيء صعب أن يكون الانسان بلا كيان في لحظه ، أحببته حب ليس له طبع ولا لون ولا
شبيه ، احببته بكل ذرة من كياني، لكنه رحل .
صحيت من غفلتي ، نظرة له بسرعه خاطفة ، كنت خائفه من رحيله والخوف كل الخوف
من تجديد مثل المعاناة لكنه مثلما كان ، هاهو ممدد وضعت الورود جنبه وانسحبت بهدوء
وهممت بالخروج وفي داخلي يردد صداها ...... يا الله
هناك ممدد على سرير أبيض لا أعرف هل هو كفن الموت القادم ام الرحمة الربانية
عيناه مغمضتان جفنه مسدل على عينيه بطريقة تخيفني، أقدم عليه بباقة ورد يا
إلهي وأي ورد هنا سيسترجعه لنا ... اقتربت منه بخطى ثابته ولكن سرعان ما
تراجعت فضخ الأجهزة يخيفني يخبرني عن موت قادم، ولكن إشتياقي أكبر من
خوفي ... شوقي للحنان لا أنكر حنانه أبدا بالرغم انه كان يقسو قليلا ولم أفهمه
قط ، لكني لم أنسى ....
لم أنسى الشوق والحنين وضحكات وأمل ويأس .. فيه تناقضات الزمن الصعب
كنت أشد على يديه ، أثير بنفسه روح الحماس والحب الإلـــــهي، أتذكر .. نعم
أتذكر كم كانت روحه تريد التحليق عاليا ، تريد أن تتحرر من دنيا خربت وان كان هذا
صعب عليه ولكنه يحاول ...... فهذا كثيــــر.
أقف أمامه بلا حراك ، أتمعن بعينيه المغمضتين ، أريد أن أخترقها لأعرف خباياها
لكن بلا جدوى ، اقتربت منه أكثر ويدي تصارعني تارة تحال الغوص بالمجهول وتارة
تأبى ذلك ...
هل فعلا سيرحل وما الرحيل إلا حق علينا ، هل فعلا سيترك قلوبنا تتلظى نارا
، حينها تذكرت عندما فقدت والدي.............
نعم رحل هو الآخر ، أيام وأزمان وليل ونهار وفراق ولقاء، رحل وكم تمنيت أن أكون
مكانه .. بكيت عليه بصمت وفي آخر الأيام أحسست كم يحتاجني عند ضمي له
، كم كرهت نفسي ... ياااااااه كم كرهت نفسي ، كان حضنه دافئ حتى وهو يلفظ آخر أنفاسه.
لن أنسى ما عشت ، نظرته لي وكانت آخر نظره ، كان يريد أن يقول شيئا لكن لم يمهله قدره.
آخر الليل والكل في سعادة وأنا وهو وملك الموت فر صراع ، ترجيته أن يتركه لحظات ثواني
لكن بلا كان جبار ، تمنيت لو أخذ روحي لكن الإختيار كان عليه ، من غيره أن ريشة في مهب
الريح .. بكيت . توسلت له .. ركعت ، كان ينظر لي بدون كلام ويبتسم في سعادة ، أحسست
أنه في غير عالمي وأنه خارج نظاق الحياة .. عمرك تمنيت يوم أن تعطي عمرك بدون ثمن..
فلا تصدقوا أن الأحلام بلا ثمن بعض الأحلام ثمنها العمر كله ..
شيء صعب أن يكون الانسان بلا كيان في لحظه ، أحببته حب ليس له طبع ولا لون ولا
شبيه ، احببته بكل ذرة من كياني، لكنه رحل .
صحيت من غفلتي ، نظرة له بسرعه خاطفة ، كنت خائفه من رحيله والخوف كل الخوف
من تجديد مثل المعاناة لكنه مثلما كان ، هاهو ممدد وضعت الورود جنبه وانسحبت بهدوء
وهممت بالخروج وفي داخلي يردد صداها ...... يا الله