دندنة على سن القلم
20 - 12 - 2003, 01:02
ليلتنا بدأت بدايتها من أمام محل شعبي للأكلات الشعبية ، وعند وصولي تذكرت آخر مرة تعشيت في ذاك المكان ، وقلت في نفسي أخيرا سوف أتعشى فيه مرة أخرى أكله مجانية ( تفكير شخص جوعان ) ، استرجلت من سيارتي العتيقة من نوع بيك آب بو خانتين ، وتوجهت في بادىء الأمر لباب المطعم حتى اعرف الحقيقة هل سيكون هذا هو المكان الدافئ الرائع الذي سوف نجتمع فيه .
ثم رجعت فوجدت شخصين واقفين ، الأول كان اول نجم من نجوم نبض التقي فيه ، وبجانبه شخص غريب ، فبادلني الكلام : هل أنت من النبض ، ومن غير تردد نعم نعم حتى أنني لم اعرفه من أكون ، ولا هو بادلني من يكون ، وجلست استمع لكلامهما ( سر سوف انشره عن أول نجم التقيه ) ..
تصدق ( الكلام يوجه للضيف الذي لا اعرفه ) كنت ناوي اشتري باص كبير حال اللفات في الحواري من نوع ( تاتا ) وهذا كان في أواخر 2003 ، وبعدين قلت أتأن شويه لبداية السنه 2004م وعندما ذهبت شفت الفرق بين السنتين خمسمائة ربيه هنديه .. قلت حشى علشان بس أضافوا خط صغير على الباب .. واسترسل الحديث بعد ذلك عن السيارات والسرعات ( وأنا للأسف كأني بقره في حريق ههههههههه ) .. طبعا كان هذا هو السفير ..
وما هي إلا لحظات حتى تقدمت شاحنة كبيرة جدا يسوقها شخص وضع في رأسه تاير سيارة ، ثم تبادلنا القبلات الحارة الممزوجة باشتياق غريب فعلا ذكرني بأيام الدراسة وأيامها أنه عاشوق ، وكان يمشي خلفه شخص مهيب بلحيته التي غطت وجه ولم يخرج منها غير العينين والفم للكلام ، نعم انه فاكهة الشعر بأسلوب اعشقه من اول يوم سمعته انه fatabd .
وما هي إلا برهة من الزمن حتى وقفت سيارة كشخة حلوه جديده لونها فضي اللون وعلى المرايا الجانبية للسيارة إشارات التحول من اليمين للشمال ، وهي من نوع دراجة بو أربع ( تواير ) وكان برفقة سائق الدراجه شخصين تقريبا ، حتى انهم وجوه غريبة في بداية الأمر لأننا أول مره نلتقي بهم ، ولكنهم أسماء رنانة في منتديات غير منتدانا .. فسبحان الله كان التعارف سريعا وكان الحوار أسرع ، نعم انهم ( رسام الغرام وصهريج والإعصار ) .
وبعد ذلك بدأت النجوم تجتمع فها هو الرباش العود في البداية والذي تحول لحملا وديعا في الجلسة الرسمية الإمبراطور ، وثم تواصل الحضور بالوصول فذاك فوكس وشلته رحال والبرنس والباشق ومعهم مطرب الجلسه الذي بالكاد تعرفه من شدة الوهن والضعف المسكين ما يأكل ابدا ، حتى قدرت وزنه 30 كيلو غرام ، ولكنه بعد العشاء تحول لــ 90 كيلو غرام .
المهم اجتمعنا وبعد ذلك تكلم الذي طرد من راسي العشاء بذلك المطعم بصوته الحشرجي الذي اذا سمعه طفل صغير سوف يبكي انه عاشوق : شباب سوف نجتمع في مزرعتنا فاتبعوني .. فتضايقت من كلامه ولولا احترام تلك النجوم لصفعته بكف في وجهه لحرماني من تحقيق ذاك الحلم بالعشاء بذاك المطعم ببلاش ..
المهم ذهبنا للمزرعة ، والتي استقبلتنا استقبال حافل كأنها تستقبل اول مره ضيوف يطأون اقدامهم عليها ، ليلة رائعة تمتزج ببرودة شديدة ، ليلة جميلة تنساب من بين ثناياها الابتسامة والنظرات العابرة ، ليلة تمتزج بأصوات الصراصير مع قهقهات الحضور ، أصوات تتحد مع حفيف أشجار النخيل وهي تفرد أطراف سعفانها كأنها بذلك تريد أن تشارك في استقبال الحضور ..
وهناك من بعيد ضؤ رائع جميل يخترق ذاك الليل الحالك القاتم الملبد بالغيوم التي ما تلبث إلا أن تنادي ها هم أسرة نبض كالنجوم البراقة تخترق تلك الغيوم .. نعم نجوم تتسارع بقلوبها الصافية أن تحتضن بعضها البعض ، نجوم يعلوها ابتسامة غامضة ما لبثت إلا أن استبدلت بنظرات محبة وتعارف ..
وهكذا وصلنا وبدأت ليلتنا في البداية بالتعارف قبل الأشعار والطرب والأكل ، ليلة بدأت بالهمس قبل الابتسام ، هناك رحالان متقاربان في الوزن والطول تقريبا ، وهناك للغرام اثنين رسام واسير ، وبقربهما إعصار ليل يصرخ لا تسافر يا سفير ..
Fatabd لليعقوبي حكاية ، وصهريج علم لا صهريج ماء يتمايل من شدة البرد ، أحم أحم أحم بصوته الرائع وبقفشاته التي لا تتوقف ينادي انا البرنس ، وذاك فوكس المسكين الذي تبكي من اجله العيون فهو دوما حائر النظرات كأنه يبحث عن غطاء يخفي رجفات شفتاه من البرد
الماجد الذي لم يسمع صوته إلا نادرا حتى اعتقدت في بادىء الامر بأنه ابكم .. يجلس بذاك البنطال وتلك الستره وهو يترقب ويتفحص الحضور يبتسم عندما يريد ويمسك الطرنجه عندما يطرب انه الباشق .. وهناك رجل ذو عمامة كتاير الشاحنة لا يجلس ابدا تراه هنا وهناك بالتأكيد عرفتوه انه عاشق البيضاء ، وتر المحبه مضيفنا في هذه الليلة ، كان يتمايل عندما يعزف الوتر ، وكأن حاله يقول متى سوف افتر وسط الميدان ، وربيع الذي هو بحد ذاته حكاية او قصة بكاملها ، ربيع المسكين الذي وزنه عندما نزل من سيارة فوكس 30 كيلو ثم تحول لـ90 كيلو كيف وليش ولماذا ؟ اسألوا عنه البرنس وفوكس ..
والامبراطور الذي تحول لحمل وديع لا كلام ولا حتى نفس ، كان كل همه كيف يصور هذه الحفلة ما اعرف من ضحك عليه وقال له بأنه مصور محترف ههههه ، بقى واحد لم اذكره نعم انا انا ولكن اين انا ، ما شاء الله علي من كثر الشحوم واللحوم التي حاملنها في جسمي كنت مغطي على الحضور هههههه ( أفهموها عاد ) ، اعتقد ناقص اسم واحد ذاك الخجول في نظراته وحتى كلامه ، ولكن لقبه للاسف لا اعرفه ولكن اعرف قبيلته الحسني ( الحين بيحتج وبيرفع قضيه عند ضيف ويطلب بطردي من النبض لانني بحت بسر خطير ) ..
فبداء مراسم الأكل ( سوف تنقهر المسكينة التي في بالي ) ما يقارب من خمس او ست صحون كبيره جدا كأنهن صواني ممتلئة بالحلوى العمانية ، الجميع كان يأكل كأنه دافع فيهن فلوسه ( عماني وطايح بجلبة قت )..
إلا الصحن الذي كان فيه كلا من ( رسام ودندنه وعاشق واحد ضيوف الحفله حتى أن الضيف كان يأكل لقمه ويسب نفسه لأنه جلس في هذا المكان ) يعني الاتيكت الذي قتلنا جوع كان طغى على هذه المجموعة ، ولكن وأنا متأكد في باطن بطونهم كانوا يريدون يقضون على الصينية بكل ما تحتويه .. وثم اختتم ذلك بفنجان قهوة ساخن ، اسخنت الأجساد من خلاله ..أما باقي الشباب فما شاء الله هلم اكلا وشربا للقهوة ...
ثم بدأت كلمات الشعر تنساب فالجميع كان شاعر والجميع كان يستمع ويهز برأسه ( حشى كأن هنود موجودين في الحفلة ) اشعار لم تسلم من تعليقات البرنس الموجهه للربيع .. وكان بين كل قصيدة يلقيها شعرائنا هناك فاصل إعلاني مع دعايا اعلانية تسمى ( كيف تقهر شواخ والبنات ) قصدي كانت هناك فواصل ونغمات ودندنات ( حلوه الدندنات هذه ) فكان الربيع يطربنا بصوته كأن المرحوم خماس ولد سلوم عايش فعلا ذكرنا بمطرب جزيرة الفتوش خماس ...
وبعد تلك الفواصل من الأشعار ، وأصوات الطرب ، بدأ أهم شيء في هذا التجمع طبعا بعد اللمة الحلوة ، كان دور العيوش وما فوقها .. صحن وراء صحن ، ويد تسابق أختها ، والبرنس والباشق وفوكس ورحال وبينهم الضحية المسكين fatabd كأن يأكل لقمه ويقول حال لسانه : ويش هذه الورطة بو جلسني مع هوامير العيوش ، حتى الصحن انتهى وتم زيادتهم عيش ، والدجاج حي يترفس من تحت أياديهم حتى أنه خطر في بالي بأن الدجاج فعلا حي .
ومن خلال توزيع البصر يمنه ويسرة حتى اكتب كل شيء بالتفصيل سقطت عيناي على شخص كان يمسك بفخذ الدجاجة كأن بينه وبينها ثأر ( اعتقد احد من اهالي الدجاجة قام بمهاجمته وهو صغير ) حب أنتقام ، وتلذذ بذاك اللحم الابيض الطازج نعم نعم هو الماجد ذاك الشخص الذي لايتكلم أثناء الاكل إلا عندما يحضر الدجاج فتشعر بأن هناك حوار طويل بينهما ( ثأر صعايده ) ..
اما هناك من بعيد السفير الذي قام بمهة عمل كبيره جدا ( المسكين تعب ) يقوم بسكب المرق على الصواني ولم يسلم من تعليقات البرنس والشله هناك ... والربيع في وادي والجماعة في وادي اخر ، والدجاجة لين ما يحلفها انها خاليه من اسلحة الدمار الشامل قصدي من اللحم ما يتركها وعلى اثر ذلك زاد من وزنه حتى وصل لـ90 كيلو .. ولكن هناك ثلاثة اشخاص لم يكن لهم حضور في العشاء يعني اكل من غير كلام ( الاعصار ، اسير الغرام ، الصهريج ورحال2
وهكذا استمر الحال بين الاكل والمداعبات ، وعندما قمنا بالانتهاء اتصلنا برافعه حتى ترفع بعض الاشخاص ليغسلوا اياديهم ( مساكين طايحين طيح في العيوش ) وبعد العشاء قمنا باحتساء فناجين من القهوة الساخنة ، والبعض الأخر كان يشرب البيبسي ( الاسود ) وليس كما ادعى البعض بأن هناك ديو ...
ثم جلسنا نتحاور مع بعض حوار الشخص الشبعان الذي يقول لحالة متى سوف أغادر لأنام لان الجميع كان يشعر بتخمة شديدة .. ثم توالت الانسحابات فبدأه رسام الغرام والصهريج والإعصار ، ثم جاء دور دندنه وبخروجه تنتهي فصول هذه القصة .... انسحبت بعد الوداع ، والجماعة كانوا طربانين بين رقص واغنيات بصوت المطرب الربيعي وهز وسط وخاصة ( عاشوق ) حشى ولا الراقصة العمانية ( سلموه بنت مطراش ) .
المهم انتهت فصول القصة ، اتمنى أن وفقت في ذلك ، واتمنى أن يعلم الجميع بأنني بالغت كثير في رسم الشخصيات الموجوده في القصة ، ولكن في الواقع هم نجوم براقه متوشحه بالحب والطيبه وبصراحه ما شاء الله عليهم كلهم حلوين ، ما عدا انا المسكين ، ولكن الحمدلله رب العالمين ... أتمنى أن لا احد يزعل مني لأني لا استحمل زعل أي شخص فيكم احبائي ...
أتمنى أن لا تكون هناك مظاهره في النبض تنادي وتستنكر وتطالب بطردي من النبض ..
------------------------
لحظة لحظة قبل النهاية سوف احكي لكم هذه الحكاية ، وانا راجع البيت في تلك الليلة كنت اسوق البيك آب بو خانتين في حدود 120 او 130 كيلو متر ، وفي الشارع البحري بين الحيل والعذيبه كانت هناك دورية المرور تسير في الشارع .. فالمهم انا بسرعتي لم اقصر ابدا ، وكأني اسوق شبح ، والدخاخين كأنها سيارة البلدية ترش المكان عن البعوض والذباب . المهم من بعيد أشوف صاحبنا ينطلق بقوة ناحيتي ، وأعطاني إشارة بالتوقف ..
- ممكن الرخصة وملكية السيارة .. ؟
- لحظة ( أفتح محفظتي التي عفى عليها الزمن ، ولا تحتوي إلا على خمسين بيسه قديمه وبعض الأوراق ، وهناك الملكية والرخصة ) تفضل ..
- كم تسوق ؟
- بصراحة ما بين 120 أو 130 كيلو
- كم السرعة هنيه ؟
- اعتقد 100 كيلو
- بحرر لك مخالفة سير .. بس لما شفت الشرطة امامك لماذا لم تخفف من السرعة ؟
- ( دندون ومعطاي لسان ) تريدني أتكلم بصراحة ومن غير كذب ..
- يا ريت
- ما احب اكون مثل باقي الشباب لما يشوفوا الشرطة يخففوا من سرعتهم ، ولما تختفي سيارة الشرطة هلما جر في السرعات
- بالفعل هذا الذي حاصل ..
ثم يقوم بالتدقيق في الليسن ...
- ( يبتسم ) تعرف أن الرخصة منتهيه ؟
- ( باستغراب ) والله العظيم ما كان عندي خبر ؟
- حاول تجددها بأسرع وقت ممكن .
- أن شاء الله
- توكل على الله ، وهذه الملكية والرخصه ، سامحتك ..
- شكرا لك ، بس تعرف الحمدلله انك وقفتني لأن وقوفك لي عرفني بأن الرخصة منتهية ...
ومن ثم رحلت وانا اشكره على هذا الموقف الرائع ..
بس شباب الحين اريد اجدد رخصة السوق ، ولكن للاسف ما اريد أتصور بنظارة ، حد معاه واسطة عووووووده ...... يخبرني عاد ، وله جزيل الشكر والعرفان ( استغلال مواقف )
ثم رجعت فوجدت شخصين واقفين ، الأول كان اول نجم من نجوم نبض التقي فيه ، وبجانبه شخص غريب ، فبادلني الكلام : هل أنت من النبض ، ومن غير تردد نعم نعم حتى أنني لم اعرفه من أكون ، ولا هو بادلني من يكون ، وجلست استمع لكلامهما ( سر سوف انشره عن أول نجم التقيه ) ..
تصدق ( الكلام يوجه للضيف الذي لا اعرفه ) كنت ناوي اشتري باص كبير حال اللفات في الحواري من نوع ( تاتا ) وهذا كان في أواخر 2003 ، وبعدين قلت أتأن شويه لبداية السنه 2004م وعندما ذهبت شفت الفرق بين السنتين خمسمائة ربيه هنديه .. قلت حشى علشان بس أضافوا خط صغير على الباب .. واسترسل الحديث بعد ذلك عن السيارات والسرعات ( وأنا للأسف كأني بقره في حريق ههههههههه ) .. طبعا كان هذا هو السفير ..
وما هي إلا لحظات حتى تقدمت شاحنة كبيرة جدا يسوقها شخص وضع في رأسه تاير سيارة ، ثم تبادلنا القبلات الحارة الممزوجة باشتياق غريب فعلا ذكرني بأيام الدراسة وأيامها أنه عاشوق ، وكان يمشي خلفه شخص مهيب بلحيته التي غطت وجه ولم يخرج منها غير العينين والفم للكلام ، نعم انه فاكهة الشعر بأسلوب اعشقه من اول يوم سمعته انه fatabd .
وما هي إلا برهة من الزمن حتى وقفت سيارة كشخة حلوه جديده لونها فضي اللون وعلى المرايا الجانبية للسيارة إشارات التحول من اليمين للشمال ، وهي من نوع دراجة بو أربع ( تواير ) وكان برفقة سائق الدراجه شخصين تقريبا ، حتى انهم وجوه غريبة في بداية الأمر لأننا أول مره نلتقي بهم ، ولكنهم أسماء رنانة في منتديات غير منتدانا .. فسبحان الله كان التعارف سريعا وكان الحوار أسرع ، نعم انهم ( رسام الغرام وصهريج والإعصار ) .
وبعد ذلك بدأت النجوم تجتمع فها هو الرباش العود في البداية والذي تحول لحملا وديعا في الجلسة الرسمية الإمبراطور ، وثم تواصل الحضور بالوصول فذاك فوكس وشلته رحال والبرنس والباشق ومعهم مطرب الجلسه الذي بالكاد تعرفه من شدة الوهن والضعف المسكين ما يأكل ابدا ، حتى قدرت وزنه 30 كيلو غرام ، ولكنه بعد العشاء تحول لــ 90 كيلو غرام .
المهم اجتمعنا وبعد ذلك تكلم الذي طرد من راسي العشاء بذلك المطعم بصوته الحشرجي الذي اذا سمعه طفل صغير سوف يبكي انه عاشوق : شباب سوف نجتمع في مزرعتنا فاتبعوني .. فتضايقت من كلامه ولولا احترام تلك النجوم لصفعته بكف في وجهه لحرماني من تحقيق ذاك الحلم بالعشاء بذاك المطعم ببلاش ..
المهم ذهبنا للمزرعة ، والتي استقبلتنا استقبال حافل كأنها تستقبل اول مره ضيوف يطأون اقدامهم عليها ، ليلة رائعة تمتزج ببرودة شديدة ، ليلة جميلة تنساب من بين ثناياها الابتسامة والنظرات العابرة ، ليلة تمتزج بأصوات الصراصير مع قهقهات الحضور ، أصوات تتحد مع حفيف أشجار النخيل وهي تفرد أطراف سعفانها كأنها بذلك تريد أن تشارك في استقبال الحضور ..
وهناك من بعيد ضؤ رائع جميل يخترق ذاك الليل الحالك القاتم الملبد بالغيوم التي ما تلبث إلا أن تنادي ها هم أسرة نبض كالنجوم البراقة تخترق تلك الغيوم .. نعم نجوم تتسارع بقلوبها الصافية أن تحتضن بعضها البعض ، نجوم يعلوها ابتسامة غامضة ما لبثت إلا أن استبدلت بنظرات محبة وتعارف ..
وهكذا وصلنا وبدأت ليلتنا في البداية بالتعارف قبل الأشعار والطرب والأكل ، ليلة بدأت بالهمس قبل الابتسام ، هناك رحالان متقاربان في الوزن والطول تقريبا ، وهناك للغرام اثنين رسام واسير ، وبقربهما إعصار ليل يصرخ لا تسافر يا سفير ..
Fatabd لليعقوبي حكاية ، وصهريج علم لا صهريج ماء يتمايل من شدة البرد ، أحم أحم أحم بصوته الرائع وبقفشاته التي لا تتوقف ينادي انا البرنس ، وذاك فوكس المسكين الذي تبكي من اجله العيون فهو دوما حائر النظرات كأنه يبحث عن غطاء يخفي رجفات شفتاه من البرد
الماجد الذي لم يسمع صوته إلا نادرا حتى اعتقدت في بادىء الامر بأنه ابكم .. يجلس بذاك البنطال وتلك الستره وهو يترقب ويتفحص الحضور يبتسم عندما يريد ويمسك الطرنجه عندما يطرب انه الباشق .. وهناك رجل ذو عمامة كتاير الشاحنة لا يجلس ابدا تراه هنا وهناك بالتأكيد عرفتوه انه عاشق البيضاء ، وتر المحبه مضيفنا في هذه الليلة ، كان يتمايل عندما يعزف الوتر ، وكأن حاله يقول متى سوف افتر وسط الميدان ، وربيع الذي هو بحد ذاته حكاية او قصة بكاملها ، ربيع المسكين الذي وزنه عندما نزل من سيارة فوكس 30 كيلو ثم تحول لـ90 كيلو كيف وليش ولماذا ؟ اسألوا عنه البرنس وفوكس ..
والامبراطور الذي تحول لحمل وديع لا كلام ولا حتى نفس ، كان كل همه كيف يصور هذه الحفلة ما اعرف من ضحك عليه وقال له بأنه مصور محترف ههههه ، بقى واحد لم اذكره نعم انا انا ولكن اين انا ، ما شاء الله علي من كثر الشحوم واللحوم التي حاملنها في جسمي كنت مغطي على الحضور هههههه ( أفهموها عاد ) ، اعتقد ناقص اسم واحد ذاك الخجول في نظراته وحتى كلامه ، ولكن لقبه للاسف لا اعرفه ولكن اعرف قبيلته الحسني ( الحين بيحتج وبيرفع قضيه عند ضيف ويطلب بطردي من النبض لانني بحت بسر خطير ) ..
فبداء مراسم الأكل ( سوف تنقهر المسكينة التي في بالي ) ما يقارب من خمس او ست صحون كبيره جدا كأنهن صواني ممتلئة بالحلوى العمانية ، الجميع كان يأكل كأنه دافع فيهن فلوسه ( عماني وطايح بجلبة قت )..
إلا الصحن الذي كان فيه كلا من ( رسام ودندنه وعاشق واحد ضيوف الحفله حتى أن الضيف كان يأكل لقمه ويسب نفسه لأنه جلس في هذا المكان ) يعني الاتيكت الذي قتلنا جوع كان طغى على هذه المجموعة ، ولكن وأنا متأكد في باطن بطونهم كانوا يريدون يقضون على الصينية بكل ما تحتويه .. وثم اختتم ذلك بفنجان قهوة ساخن ، اسخنت الأجساد من خلاله ..أما باقي الشباب فما شاء الله هلم اكلا وشربا للقهوة ...
ثم بدأت كلمات الشعر تنساب فالجميع كان شاعر والجميع كان يستمع ويهز برأسه ( حشى كأن هنود موجودين في الحفلة ) اشعار لم تسلم من تعليقات البرنس الموجهه للربيع .. وكان بين كل قصيدة يلقيها شعرائنا هناك فاصل إعلاني مع دعايا اعلانية تسمى ( كيف تقهر شواخ والبنات ) قصدي كانت هناك فواصل ونغمات ودندنات ( حلوه الدندنات هذه ) فكان الربيع يطربنا بصوته كأن المرحوم خماس ولد سلوم عايش فعلا ذكرنا بمطرب جزيرة الفتوش خماس ...
وبعد تلك الفواصل من الأشعار ، وأصوات الطرب ، بدأ أهم شيء في هذا التجمع طبعا بعد اللمة الحلوة ، كان دور العيوش وما فوقها .. صحن وراء صحن ، ويد تسابق أختها ، والبرنس والباشق وفوكس ورحال وبينهم الضحية المسكين fatabd كأن يأكل لقمه ويقول حال لسانه : ويش هذه الورطة بو جلسني مع هوامير العيوش ، حتى الصحن انتهى وتم زيادتهم عيش ، والدجاج حي يترفس من تحت أياديهم حتى أنه خطر في بالي بأن الدجاج فعلا حي .
ومن خلال توزيع البصر يمنه ويسرة حتى اكتب كل شيء بالتفصيل سقطت عيناي على شخص كان يمسك بفخذ الدجاجة كأن بينه وبينها ثأر ( اعتقد احد من اهالي الدجاجة قام بمهاجمته وهو صغير ) حب أنتقام ، وتلذذ بذاك اللحم الابيض الطازج نعم نعم هو الماجد ذاك الشخص الذي لايتكلم أثناء الاكل إلا عندما يحضر الدجاج فتشعر بأن هناك حوار طويل بينهما ( ثأر صعايده ) ..
اما هناك من بعيد السفير الذي قام بمهة عمل كبيره جدا ( المسكين تعب ) يقوم بسكب المرق على الصواني ولم يسلم من تعليقات البرنس والشله هناك ... والربيع في وادي والجماعة في وادي اخر ، والدجاجة لين ما يحلفها انها خاليه من اسلحة الدمار الشامل قصدي من اللحم ما يتركها وعلى اثر ذلك زاد من وزنه حتى وصل لـ90 كيلو .. ولكن هناك ثلاثة اشخاص لم يكن لهم حضور في العشاء يعني اكل من غير كلام ( الاعصار ، اسير الغرام ، الصهريج ورحال2
وهكذا استمر الحال بين الاكل والمداعبات ، وعندما قمنا بالانتهاء اتصلنا برافعه حتى ترفع بعض الاشخاص ليغسلوا اياديهم ( مساكين طايحين طيح في العيوش ) وبعد العشاء قمنا باحتساء فناجين من القهوة الساخنة ، والبعض الأخر كان يشرب البيبسي ( الاسود ) وليس كما ادعى البعض بأن هناك ديو ...
ثم جلسنا نتحاور مع بعض حوار الشخص الشبعان الذي يقول لحالة متى سوف أغادر لأنام لان الجميع كان يشعر بتخمة شديدة .. ثم توالت الانسحابات فبدأه رسام الغرام والصهريج والإعصار ، ثم جاء دور دندنه وبخروجه تنتهي فصول هذه القصة .... انسحبت بعد الوداع ، والجماعة كانوا طربانين بين رقص واغنيات بصوت المطرب الربيعي وهز وسط وخاصة ( عاشوق ) حشى ولا الراقصة العمانية ( سلموه بنت مطراش ) .
المهم انتهت فصول القصة ، اتمنى أن وفقت في ذلك ، واتمنى أن يعلم الجميع بأنني بالغت كثير في رسم الشخصيات الموجوده في القصة ، ولكن في الواقع هم نجوم براقه متوشحه بالحب والطيبه وبصراحه ما شاء الله عليهم كلهم حلوين ، ما عدا انا المسكين ، ولكن الحمدلله رب العالمين ... أتمنى أن لا احد يزعل مني لأني لا استحمل زعل أي شخص فيكم احبائي ...
أتمنى أن لا تكون هناك مظاهره في النبض تنادي وتستنكر وتطالب بطردي من النبض ..
------------------------
لحظة لحظة قبل النهاية سوف احكي لكم هذه الحكاية ، وانا راجع البيت في تلك الليلة كنت اسوق البيك آب بو خانتين في حدود 120 او 130 كيلو متر ، وفي الشارع البحري بين الحيل والعذيبه كانت هناك دورية المرور تسير في الشارع .. فالمهم انا بسرعتي لم اقصر ابدا ، وكأني اسوق شبح ، والدخاخين كأنها سيارة البلدية ترش المكان عن البعوض والذباب . المهم من بعيد أشوف صاحبنا ينطلق بقوة ناحيتي ، وأعطاني إشارة بالتوقف ..
- ممكن الرخصة وملكية السيارة .. ؟
- لحظة ( أفتح محفظتي التي عفى عليها الزمن ، ولا تحتوي إلا على خمسين بيسه قديمه وبعض الأوراق ، وهناك الملكية والرخصة ) تفضل ..
- كم تسوق ؟
- بصراحة ما بين 120 أو 130 كيلو
- كم السرعة هنيه ؟
- اعتقد 100 كيلو
- بحرر لك مخالفة سير .. بس لما شفت الشرطة امامك لماذا لم تخفف من السرعة ؟
- ( دندون ومعطاي لسان ) تريدني أتكلم بصراحة ومن غير كذب ..
- يا ريت
- ما احب اكون مثل باقي الشباب لما يشوفوا الشرطة يخففوا من سرعتهم ، ولما تختفي سيارة الشرطة هلما جر في السرعات
- بالفعل هذا الذي حاصل ..
ثم يقوم بالتدقيق في الليسن ...
- ( يبتسم ) تعرف أن الرخصة منتهيه ؟
- ( باستغراب ) والله العظيم ما كان عندي خبر ؟
- حاول تجددها بأسرع وقت ممكن .
- أن شاء الله
- توكل على الله ، وهذه الملكية والرخصه ، سامحتك ..
- شكرا لك ، بس تعرف الحمدلله انك وقفتني لأن وقوفك لي عرفني بأن الرخصة منتهية ...
ومن ثم رحلت وانا اشكره على هذا الموقف الرائع ..
بس شباب الحين اريد اجدد رخصة السوق ، ولكن للاسف ما اريد أتصور بنظارة ، حد معاه واسطة عووووووده ...... يخبرني عاد ، وله جزيل الشكر والعرفان ( استغلال مواقف )