الحزن الدفين
10 - 11 - 2003, 09:45
كيف لا تبكي ؟
جاءت إلي والدمع ينهمل من عينيها والحزن والهم يبدو
على صفحة وجهها ... بدا وجهها شاحبا والدمع يغطيه...
بقيت ساكنة أنظر إليها .. وقلبي يحدثني ماذا بها ؟ وما الذي جرى ؟
لم تكن هكذا سابقا كانت كالوردة تنبض بالحياة والجمال والعنفوان ...
وها أنا أرى الآن إنسانه أخرى كاد قلبي يتفطر لرؤيتها ...
وهي كسيرة الجناح .. قواها تكاد تخور .. قدميها لا تكادان تحملانها ..
دموعها تناثرت تحتها ...
وددت لو أضمها وامسح دمعها ..
أجهشت بالبكاء وكأنها لم تبكي من زمن بعيد ..
أسرعت إليها مسكت بوجنتيها بين يدي ومسحت دمعها .. ما زالت تبكي..
ثم قالت لي وصوتها يتقطع ألما : ابني ... ابني...
قلت والدهشة تغمرني : ما به ! .... قالت :...أخذوه أخذوه .... بعدها فقدت الوعي ... ضممتها إلى صدري .. وبكيت لما رأيت ... وتأسفت لقسوة بعض البشر...
يال قسوة قلوبهم ... بل هي كالحجارة أو أشد قسوة
كيف يحرمون أم من وليدها الذي تربى بأحشائها ..
حملته تسعة أشهر وكأنهن تسع حجج ..
وقاست وكابدت عند الوضع حتى كادت تفارق الحياة..
و سهرت وتعبت من أجله والناس نيام .. صيرت حجرها له مهدا
وأرضعته من ثديها لبنا ... وصدرها كان له دفئا وحنانا ..
وحينما يبكي يتقطع قلبها وتتمنى أن يكون ما يزعجه أو يألمه فيها لا فيه ...
آه يا أم كم أعطيت وبذلت .. كم جاهدت وصبرت .. وما زلت تضحين ...
وبكل برود ووحشية وقسوة نزعوه من صدرها ...
وتركوها وقلبها ينزف ألما ...
كيف لا تبكي ... ومصابها كبير ..وحزنها عميق
كيف لا تبكي ... وقد فقدت فلذة كبدها !!
كيف لا تبكي ... وقلبها مثقل بالهموم والأحزان
كيف لا تبكي ... وقلبها ينزف تحت الأنقاض
كيف؟ ... كيف ؟
جاءت إلي والدمع ينهمل من عينيها والحزن والهم يبدو
على صفحة وجهها ... بدا وجهها شاحبا والدمع يغطيه...
بقيت ساكنة أنظر إليها .. وقلبي يحدثني ماذا بها ؟ وما الذي جرى ؟
لم تكن هكذا سابقا كانت كالوردة تنبض بالحياة والجمال والعنفوان ...
وها أنا أرى الآن إنسانه أخرى كاد قلبي يتفطر لرؤيتها ...
وهي كسيرة الجناح .. قواها تكاد تخور .. قدميها لا تكادان تحملانها ..
دموعها تناثرت تحتها ...
وددت لو أضمها وامسح دمعها ..
أجهشت بالبكاء وكأنها لم تبكي من زمن بعيد ..
أسرعت إليها مسكت بوجنتيها بين يدي ومسحت دمعها .. ما زالت تبكي..
ثم قالت لي وصوتها يتقطع ألما : ابني ... ابني...
قلت والدهشة تغمرني : ما به ! .... قالت :...أخذوه أخذوه .... بعدها فقدت الوعي ... ضممتها إلى صدري .. وبكيت لما رأيت ... وتأسفت لقسوة بعض البشر...
يال قسوة قلوبهم ... بل هي كالحجارة أو أشد قسوة
كيف يحرمون أم من وليدها الذي تربى بأحشائها ..
حملته تسعة أشهر وكأنهن تسع حجج ..
وقاست وكابدت عند الوضع حتى كادت تفارق الحياة..
و سهرت وتعبت من أجله والناس نيام .. صيرت حجرها له مهدا
وأرضعته من ثديها لبنا ... وصدرها كان له دفئا وحنانا ..
وحينما يبكي يتقطع قلبها وتتمنى أن يكون ما يزعجه أو يألمه فيها لا فيه ...
آه يا أم كم أعطيت وبذلت .. كم جاهدت وصبرت .. وما زلت تضحين ...
وبكل برود ووحشية وقسوة نزعوه من صدرها ...
وتركوها وقلبها ينزف ألما ...
كيف لا تبكي ... ومصابها كبير ..وحزنها عميق
كيف لا تبكي ... وقد فقدت فلذة كبدها !!
كيف لا تبكي ... وقلبها مثقل بالهموم والأحزان
كيف لا تبكي ... وقلبها ينزف تحت الأنقاض
كيف؟ ... كيف ؟