karem66
21 - 10 - 2003, 00:53
نسوان الماسنجر
لم يعان أحد مثلي، فمنذ ان دخلت عالم الكمبيوتر العجيب وأنا اتقلي علي جمر النار.
عامان تعرفت خلالهما علي جميع انواع الفيروسات.
شبكة الراية كادت ان تشتكيني الي مجلس الأمن، ولولا الصديق الحبيب الاستاذ محمد يونس مدير عموم تكنولوجيا شركة الخليج للطباعة والنشر لذهبت مع الريح، لكن قلب الرجل الطيب جعله يشفق دوما علي مُحدث نعمة مثلي وللامانة لولا شباب مثل الورد: هيثم الخولي ومحمد محمود واسامة عبدالجواد لكنت أول سجين مخضرم في جلب الأذي ونكش الزفت، حيث يدفعني الفضول دوماً لتجاوز علمي المحدود، وربما قلة خبرتي في التعامل مع نسوان المسينجر!
آه.. نسيت ان اطلعكم علي خبر عظيم، وهو انني يدوبك في سنة اولي مسينجر، ولأنني مؤمن بحرق المراحل، رحت اتعامل مع اعضائه برتبة فريق اول بل مُشير.
لكني لعبت بالنار، وبدل ان تحرق اطراف اصابعي، كادت ان تلتهمني شحماً ولحماً وعظماً.
نسوان المسينجر خطريين، ولا يغلبهم حتي ابليس، استدرجوني بكلمات تشنف لها الاذان، ويثلج لعذوبتها الصدر، كن يستقبلنني ب: أهلاً استاذي.. وكيفك استاذي.. ومرحباً استاذي، وخد فين يوجعك يا استاذي، وأنا من فرط طيبتي - قولوا عبطي - صدقتهن، ورحت امارس شهوة التنظير، فتارة اكون فرويد، وخد عندك تحليل نفسي، وتارة اكون سامي خشبة وخد عندك نقد ادبي، وتارة اكون طارق الشناوي وخد عندك نقد فني، وتارة اكون عبدالباري عطوان وخد عندك تحليل سياسي.. وبعدين؟
وبعد ما اكون منهمك في عمق اعماق النقد أو التحليل يجرجرونني الي بحار عيونهن، وافران آهاتهن، واندلق في براءة، وادخل بصدري دون تردد، وثم اكتشف أنني غشيم، وانهن بارعات لكن المصيبة انني لا أفوق، الا بعد ان يكن قد حبسنني في زجاجة، وأظل انادي، لكن من يرحم قرداً اطلقوه حراً داخل القفص؟
خاطرة: هنَّ مثل الشمس في القرب منهن هلاك وفي البُعد أيضاً!
مع تحيات
عبدالكريم حشيش
لم يعان أحد مثلي، فمنذ ان دخلت عالم الكمبيوتر العجيب وأنا اتقلي علي جمر النار.
عامان تعرفت خلالهما علي جميع انواع الفيروسات.
شبكة الراية كادت ان تشتكيني الي مجلس الأمن، ولولا الصديق الحبيب الاستاذ محمد يونس مدير عموم تكنولوجيا شركة الخليج للطباعة والنشر لذهبت مع الريح، لكن قلب الرجل الطيب جعله يشفق دوما علي مُحدث نعمة مثلي وللامانة لولا شباب مثل الورد: هيثم الخولي ومحمد محمود واسامة عبدالجواد لكنت أول سجين مخضرم في جلب الأذي ونكش الزفت، حيث يدفعني الفضول دوماً لتجاوز علمي المحدود، وربما قلة خبرتي في التعامل مع نسوان المسينجر!
آه.. نسيت ان اطلعكم علي خبر عظيم، وهو انني يدوبك في سنة اولي مسينجر، ولأنني مؤمن بحرق المراحل، رحت اتعامل مع اعضائه برتبة فريق اول بل مُشير.
لكني لعبت بالنار، وبدل ان تحرق اطراف اصابعي، كادت ان تلتهمني شحماً ولحماً وعظماً.
نسوان المسينجر خطريين، ولا يغلبهم حتي ابليس، استدرجوني بكلمات تشنف لها الاذان، ويثلج لعذوبتها الصدر، كن يستقبلنني ب: أهلاً استاذي.. وكيفك استاذي.. ومرحباً استاذي، وخد فين يوجعك يا استاذي، وأنا من فرط طيبتي - قولوا عبطي - صدقتهن، ورحت امارس شهوة التنظير، فتارة اكون فرويد، وخد عندك تحليل نفسي، وتارة اكون سامي خشبة وخد عندك نقد ادبي، وتارة اكون طارق الشناوي وخد عندك نقد فني، وتارة اكون عبدالباري عطوان وخد عندك تحليل سياسي.. وبعدين؟
وبعد ما اكون منهمك في عمق اعماق النقد أو التحليل يجرجرونني الي بحار عيونهن، وافران آهاتهن، واندلق في براءة، وادخل بصدري دون تردد، وثم اكتشف أنني غشيم، وانهن بارعات لكن المصيبة انني لا أفوق، الا بعد ان يكن قد حبسنني في زجاجة، وأظل انادي، لكن من يرحم قرداً اطلقوه حراً داخل القفص؟
خاطرة: هنَّ مثل الشمس في القرب منهن هلاك وفي البُعد أيضاً!
مع تحيات
عبدالكريم حشيش