المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .. بحيرة الوجع ..



غصون الصوت
18 - 10 - 2003, 06:34
(1)




عندما ينكسر القلب كزجاجة سقطت من أعالي النجمات



ويكون الوجع آهات من الألم لا تأثر بها الأقراص المهدئة ولا الإبر التي



تخنق الوريد و الهدوء الذي سرعان ما توقظه من سباته دمعة



تحتضن الفراش محاولة النوم بين أحضان السكينة ..



وتمضي النفس متيقضة ولكن بصمت و تكون كالجسد الممدد على سرير المرض



والسبب ..؟؟ جرحٌ ليس كأي جرح ..



نعم جرح مختلف.. جرح من نوع آخر.. لا يصاحبه دم.. وليس له علاج ..!!


فما أصعب أن يكون مصدر هذا الجرح ((أنت )) ..!

غصون الصوت
18 - 10 - 2003, 06:36
(2)




أحقاً من الممكن أن يجرح المرء نفسه بدون أن يشعر ..؟



آه يا وجعي ..



ما أصعب أن تكون الحقيقة واضحة أمام أعينا كأشعة الشمس التي تخترق



أجفاننا ..



ولكن ..!



نحاول أن نخدع أنفسنا بحقيقة أخرى نواري خلفها كل ما تراها العين ويدمع



له القلب ..



ما أصعب الوجع حين يستفيق القلب على نداء النفس :(( أيا قلب أرجوك



أستفق ..



لم يعد للحلم معنى ..



فأنا اليوم على هذا الفراش وربما في



الغد أمضي على النعش بسكون ..بصمت ..بلا حراك ))



فمن يدري يا قلب ربما أكون في الغد في عداد الأموات الذين



ينعمون بالهدوء والسكينة ..



آه كم أحسدهم على تلك الحياة البرزخية ..فهم في أيدٍ أمينة بين يدي



رحمان رحيم وليس هناك للظلم طريق ..!!

غصون الصوت
18 - 10 - 2003, 06:38
(3)


أيا قلب



أذكر مرة قلتي لي صديقتي "ما أسهل الانكسار وما أصعب لملمته "



وهل من السهل أن تنكسر النجمات التي طالما كانت شامخة في



العلياء ..؟



هل من السهل أن ينكسر القلب الذي طالما كان ينبض بالحب



والإخلاص و الكبرياء ..؟؟



لا أظن ياقلبي النازف جرحاً وجروح .. فالانكسار صعب ولكن لملمته أصعب ..



فهذه هي فلسفة الوجع ..؟

غصون الصوت
18 - 10 - 2003, 06:40
((4))



آه يا وحدتي



هل أبحرتي يوماً في شواطئ هذه البحيرة ((بحيرة الوجع)) وحيدة بلا مجداف



يرجعكِ لديار أملكِ المهاجر ..؟؟



هل فكرتي أن تناجي ليل كئيب بلا شمعة تضئ لكِ ظلامه ..؟



ما أقسى الظلام حين يقسو علينا بطوله ..



آه كم يريبني أن أبقى محبوسة في هذا الصندوق أنتظر بزوغ ثواني الفجر ..



كم هي طويلة هذه الثواني ..وكم هو قاسي هذا الليل ..



وكم هو مسكين هذا القلب ..!!

غصون الصوت
18 - 10 - 2003, 06:41
((5))



أيا قلب



أنتهت المسرحية وأقفل الستار على آخر مشاهدها .. كم كان المشهد رهيباً



محزنناً ..



ولكن هل تصدق يا قلب أنها بالرغم من هذا الحزن الذي سيطر



عليها من أولها إلى أخرها .. أن البطلة كانت مدعاة للضحك .. يالها من



بطلة ساذجة ..ظنت نفسها أميرة الفراشات ((جولييت )) الحالمة التي كانت دوماً



تقرأ عنها في الروايات والقصص وتراها في الأحلام ..!!



آآه يا وجعي ..



هل تراني سأعيش ساعة واحدة بعد هذا اليوم ..؟؟

alarz
18 - 10 - 2003, 07:49
غصن الصوت
رفقا بنا
5 محطات متتالية
تحتاج إلى لياقة عالية
لملاحقة جمال المحتوى
والتعبير الأكثر من رائع
اسمحي لي بعودة مرة أخرى
للمتابعة فقلمك ذو فلسفة رائعة
تستحق منا المتابعة والتواصل
سلمتِ من كل شر
تحياتي

زهرة الشمس
18 - 10 - 2003, 17:32
الرقيقة غصون الصوت

وابحار موجع بلون الشفق

بين امواج كلماتك تتحطم كل السفن

فدعي لمركب تائه بصيص شعاع من امل

لا بد ان يكون لكل بحر شاطئ نجد فيه بر الأمان

لك كل محبة وتقدير وأجمل تحية وردية من القلب

زهرة الشمس

سأظل أحبك
19 - 10 - 2003, 01:35
بين محطات الاسفار ..


ومتاهات الاقدار ..


أسير ..


أحمل أوجاعاً ..


وهموماً ..


وقلبٌ على وشك الاحتضار ..




غضون الصوت .. لصوتك صدى عميق في النفوس !!

عاشق السمراء
19 - 10 - 2003, 16:37
مسااااااااااااء جميل ..



قد نطقت أنها بحيرة ..

وبحيرة الوجع ..!!


سيدتي غصون

لا ازال اقرأ لك قطرات من تلك البحرية ......!!


ولا تزالين النبع الذي لن يجف!!



يجب ان تتعملي من جرحي ..

أن الموت له سبب

وان الرحيل له سبب ..

وأن اللقاء الذي لم بيننا ..

لم يكن له سبب ..........!!


ولازلت اقرأ لك البقية ...........!!

أسير الغرام
19 - 10 - 2003, 19:55
العزيز :

غصون الصوت


كلمات جميلة

واختيار رائع

كل الشكر لاتحافنا به

ومشاركتنا اياه

مع اجمل تحياتي وتقديري

أسير الغرام :zapping: