فوضى عواصم

[زهرة الشمس]

أهي جغرافية المكان أم جغرافية النفس التي تتقاسمنا

وهل صحيح أننا ننقل المكان معنا, نحمله في داخلنا

ولدت من حلم فلسطيني لاجيء ينتظر العودة

وترعرعت في بيروت...بيروت الحب والحرب

بيروت الطفولة المشردة...بيروت وجع القلب

ثم لهوت في عمان,من مبنى التلفزيون نهارا

الى برج الأردن ليلا, ومطعم هاشم فجرا

بعدها زرت عروسة ما بين النهرين ...بغداد

بغداد لم تعد تعرف رجلا إلا الحجاج ,فانقهرت

انقهرت في قاهرة مقهورة تنبش قبور فراعنتها

وتلبس اللعنة ,بينما الخرطوم تغرق في غيبوبة الدم

فذهبت أبحث عن الإمارات الضائعة بين سنغافورة

الشرق ومحار البحار

وتذكرت مكة المكرمة

إلا أن مكة لمن إستطاع اليها سبيلا

فنادت بي وهران إلى أين ترحلين؟؟

قلت إلى دار بيضاء أصلي فيها

وأدعو قادة التاريخ وأصحاب الأمجاد

فسمعت طرابلس ونهرتني ,بمن تستنجدين؟؟

وهل يحيا الأموات من جديد ؟؟

لن أفقد الأمل, سأجرب اليمن السعيد

وما بين صنعاء وعدن ,فقدت الذاكرة

نسيت اسم تلك العاصمة وكم يوما بقيت فيها

إلا أني لم أنسى أحدث وسائل التعذيب

والدواليب...وأصوات الزفير والشهيق..

من يطفيء هذا الحريق؟؟

لم أجد غير أثينا تفتح ذراعيها لي

وتضمني أحضان الأكروبولس,فغرقت في الأساطير

وسكرت في دلفي, ورقصت مع إله الحب في الجزر

إلى أن دعتني تونس الخضراء

لأودع في حمام الشط رفاق درب شهداء

وفي حي المنزه الخامس,أطفئت نصف شمعة

في عيد ميلادي الثلاثين , وأقسمت ..

أقسمت أن لا أسكن العواصم , وأقسمت

إذا لم يحتضن جسدي تراب فلسطين

فأريد أن أدفن جثتي في بلاد باردة

بلاد لا تحرق الجثث مرتين

[عاشق السمراء]

مسااااااااء جميل ..


زهرة الشمس ..


مررنا سويا عبر بلدان عربية ..

لم تسعفك ..

لم تنقذك ..

لم تناسبك سوى فلسطين الابية ..

لا سواها تراب ..

ان كان بقائها عذاب ..

شهيقها اغتراب ..

انفاسها عقاب ..

فلسطين امٌ لا تخون ..

على ارضها دماء تسيل ..

والليل بسمائها طويل طويل طويل ..

والالم يسكن مداها ..

تتحطم ..

تتمزق ..

الكل يسمعها ..

ويسمع انينها ..

ويعرف حزنها ..

كل البلدان ..

تستمع إليها ..

دون حراك ..

ما اصعب ان نكون من الضاد ..

ولا نعرف حتى اليوم حق البلاد ..

وكيف الجهاد ..

سحقا ..

سحقا ..

سحقا .. ان كنا حتى اليوم .. جماد!!



زهرة الشمس ..


كنت البحر والبحار ... والنزيف والاعصار بحرفك .. !!

[سأظل أحبك]

لكل بلد عربي حكاية ..
تختلف التفاصيل ..
وتتفق الالم والمعاناة ..
وقصة فلسطين ..
وحزنها ..
ووجعها ..
لا يزال !!

[زهرة الشمس]

مسااااااااااااااااء الورد والياسمين



كل البلاد متشابهة والملامح متشابهة

واللغة واحدة والدين واحد والله واحد

لكن لم يكن هناك وحدة ولا اتحاد ولا توحد

وظلت فلسطين وحيدة تصرخ بلسان الضاد

فلا ُسمع صراخها ولا حياة لمن تنادي

تعبت مآذن القدس تدعو حيَا على الجهاد

سحقا

سحقا

لأمة تغفو على ذل وتصحو بشكل اعتيادي


عاشق السمراء

شاركتني رحلتي والعزف الموجع على وتر القلب

لك كل شكر وتقدير وتحية وردية

[زهرة الشمس]

سندريلا الجميلة

تجمعنا الحكاية الواحدة والألم المشترك

وستبقى فلسطين قصة الوجع والحزن

حتى يحين موعد النصر والتحرير

وإن نصر اللَه قريب ....قريب .....

لك أجمل تحية وردية

[عبدالله اليعقوبي]

نعم ايتها الرائعه

تبقى ارض الميعاد لنا وسوف تعود هي عناويننا الأخيره والأولى معا

مميزة كلماتك وفكرتك

تسلمين الغاليه على دفء شعاعك

[زهرة الشمس]

يبقى الوطن زنبقة بيضاء في القلب

ووردة حمراء في الشرايين

وعنوان لا تمحوه خرائط الجغرافيا

ومجد خالد في كتاب التاريخ


أخي الكريم

لك كل شكر وتقدير لمرورك المعطر

ومن القلب أجمل تحية وردية

[ابن خاطر]

الأخت المبدعة زهرة الشمس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع رائع وكلمات ما أجملها وشجن وفكر راق جميل كم أشتاق إليه بين حروفك أيتها الأخت المبدعة


فوضى عواصم

وبدأت أرسم فوق وجه المجرة حالي
وأنا بيدي مشنة خبز
وألف أدور على العواصم
وما وجدت في المشنة غير الجوع
وبعض فتات القهر
وأنهارا من الدموع
صديقتي هذه المشنة عدت الآن
من السفر وقرأت تراتيلي فوق عينيها
وبكيت على أمجاد وتاريخ سليب
ودم نقي كان يملأ شراييني ..
مشنتي يا صديقتي بصقت في وجهي
لحظة التأمل وتساءلت
من أنت أيها الصعلوك
ومن تكون
أنت مجرد من كل شيء
حتى خريطتك اليوم باتت صماء
وخطوطها عرجاء
لا تعطي شيئا نافعا غير صيحات النزق
وقهقهات المسوخ
التي أجبروني أن أرسمها على شفتي
وبدأت أرسم فوق وجه المشنة
بعض خطوط كانت مكبوتة صادروها
لحظة النورانية ...
يا صديقتي كل العواصم التي وقفت أمامها
فوق الخريطة فقدت هويتها
وفقدت مكانتها فوق الخريطة
وباتت كل الخرائط ألغازا
ترسمها اليوم أنياب الحقد
والغدر والجبروت
يا صديقتي أفتش في المشنة
ما وجدت فيها أحدا
ما رأيت أخوتي وعروبتي
وما وجت فيها قبلتي
ولا كينونتي
يا صديقتي باعوا جواز سفري في الطريق
لعميل في يديه مصاصة لدمي
وآه يا صديقتي فوق مشنتي الكثير
الكثير من أخبار العواصم
لكنني سوف أقرأها لأطفالي كل صباح
لعلني أزرع فيهم هوية الأجداد
بعيدا بعيدا عن كرباج السلطان
وفيتو الحقد الأسود ..
يا صديقتي مشنتي مازالت
مغطاة بملابسي الممزقة
التي سجنوني بها سنوات وسنوات
وحاولت أن أتركها لصغيري
ولكنهم أبوا إلا أن يمزقوها
بمخالب السلطان ...
صديقتي الجرح فوق مشنتي كبير
ولم أقرأ اليوم فيها غير حرف أو بعض حرف
لا تعجبي فقراءتي اليوم سريعة
وعلى عجل وارتجاف واختلاس سريع
قبل أن يصل السلطان ...


معذرة صديقتي فحروفي مبعثرة وأصابها وابل من زبانية السلطان حسب الله السابع عشر ..


تقديري لك أيتها الأخت الرائعة

ابن خاطر

[زياد السعودي]

وفي مطعم هاشم
تضيق الجغرافيا لتتخذ شكل راس بصل
يصاحب صحن الفول
الذي يجعلك تقول وتقول ...
والرحلة العربية سيدتي تتسع لما قلت واكثر
غير انها رغم اتساعها تضيق وتضيق
كالعادة
زهرة الشمس ونص يجعلك تفكر
تحياتي لك سيدتي

[زهرة الشمس]

في فوضى العواصم

مشنة خبز وجوع معجون بالقهر

ونظرات شاردة وشفاه يابسة تحاول النطق

تجري في كل يوم أنهار الدم والدموع

تحاول عبور الحدود وإعادة رسم الخريطة

لكن يد السلطان يا صديقي تمتد وتخنق الحقيقة

.......................



الرائع ابن خاطر

كم أشتقت لشجن حروفك ونزف كلماتك

يا صديقي كم هو موجع ضياع الروح في عواصم الفوضى

لك من القلب أجمل تحية وردية وسياج من الياسمين

زهرة الشمس

[زهرة الشمس]

في لحظات الألم ....تُلغى جغرافية المكان

وتنبش الذاكرة في اللحم تبحث عن العنوان

ليس أصعب من أن يتآمر علينا النسيان

ونظل في رحلة سفر طويلة كبحر بلا شطآن



كعادتك تضيف العطر بمرورك

لك كل شكر وتقدير وتحية وردية