ضـامي الشـوق
27 - 05 - 2003, 19:18
ليس اصعب من بناء العلاقات مع الاخرين، وعقد العلاقات معهم,, لان هذه الاشياء ليست محسوسة تستطيع ان تشتريها بالدرهم والدينار,, انها تجاوب شعوري بينك وبين الاخرين ونحن في مسيرتنا اليومية نحتاج للاخرين ونظمأ الى مساعدتهم, وقطع مشاوير الحياة معهم,, فليس اقسى في الحياة من ان يعيش الانسان وحيدا كتائه في صحاري لا صوى فيها,, وقد قال احد المفكرين: انني في اليوم الذي اكسب فيه صديقا اشعر انني اضفت ابتسامة جديدة على شفتي , ونحن كما نحتاج في الحياة الى الابتسامات نحتاج الى الاصدقاء.
ولكن كيف نكسب هؤلاء الاصدقاء ان ثمة طريقا واحدا لذلك,, وهو يتمثل في نوعية وحسن التعامل الذي نواجه به الاخرين,, اننا بمقدار ما نكون على قدر كبير من التعامل الجيد,, والاخلاق الفاضلة نكسب ود غيرنا ونجعلهم يقتربون منا شيئا فشيئا,, وبالتالي نستطيع ان نكوّن معهم صداقات متينة,, ونجدهم -بعد الله- ملجأ لنا عندما تقسو علينا الحياة او تحل بنا نازلة.
ومقياس الصداقة الصادقة ان تحس بأن صديقك هو جزء منك وقطعة من مشاعرك,, تبثه همومك,, وتبسط امامه دموعك وتجعل ابتسامتك تتهادى على شفتيه وشفتيك وانت في كل الاحوال تشعر انك تخاطب ذاتك وليس انسانا بعيدا عنك, وهنا يأتي سؤال؟
كيف نحافظ على استمرار هذه الصداقة؟!
انه ليس اصعب من الاجابة على هذا السؤال,,؟ فالعلاقات المتينة تتهدم اذا لم يقدر اصحابها على المحافظة عليها وحمايتها من عواصف الايام ورياح الاختلاف.
ان أهم ناحية تشكل نقطة الثبات لعلاقاتنا مع الاخرين هو الفهم الكامل للآخرين وازالة الحساسية التي تحاسب على الصغيرة والكبيرة فمن البديهي ان كل انسان معرض للاخطاء,, ومن هنا فمن المتوقع ان يصيبك من اقرب اصدقائك شيء من الاخطاء او القصور لكن هل تقيم الدنيا وتقعدها عندما يحدث شيء من هذا,,؟
اننا بهذا التصرف الاحمق نبتر علاقتنا مع اصدقائنا بل ربما مع اقرب الناس الينا, ان التسامح هو الصمام في مثل هذه الامور وهو الحكم الفصل الذي يتحتم علينا ان نرجع اليه ولنؤمن سلفا ان كل انسان على هذه الارض معرض لعشرات الزلات,, وعندما ندرك هذه الحقيقة جيدا نستطيع ان نبقي على اكبر قدر من اصدقائنا، وقد اجمل هذه الفلسفة الشاعر العباسي بشار في ثلاثة أبيات جيدة مليئة حكمة وعقلا:-
اذا كنت في كل الامور معاتبا صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
فعش واحدا او صل اخاك فانه
مقارف ذنب مرة ومجانبه
ومن ذا الذي ترضي سجاياه كله
ا كفى المرء نبلا ان تعد معايبه
ولله درّ هذا الاعمى فقد قال في ثلاثة ابيات ما قاله علماء التربية والاجتماع والنفس في عشرات المجلدات.
هذه بعض رؤى في الصداقة هي بالتأكيد لم تتناول كل نواحيها ولكنها تعرضت لبعض جوانبها الهامة,, واكرر مرة اخرى اننا بحاجة الى الصداقة والاصدقاء,, فهؤلاء هم مشاعل الحياة والانسان بحاجة اليهم في احزانه وافراحه فهم في الاحزان اليد التي تمسح الدموع وفي الافراح اليد التي تنشر الابتسامة.
بقلم:حمد بن عبدالله القاضي
ولكن كيف نكسب هؤلاء الاصدقاء ان ثمة طريقا واحدا لذلك,, وهو يتمثل في نوعية وحسن التعامل الذي نواجه به الاخرين,, اننا بمقدار ما نكون على قدر كبير من التعامل الجيد,, والاخلاق الفاضلة نكسب ود غيرنا ونجعلهم يقتربون منا شيئا فشيئا,, وبالتالي نستطيع ان نكوّن معهم صداقات متينة,, ونجدهم -بعد الله- ملجأ لنا عندما تقسو علينا الحياة او تحل بنا نازلة.
ومقياس الصداقة الصادقة ان تحس بأن صديقك هو جزء منك وقطعة من مشاعرك,, تبثه همومك,, وتبسط امامه دموعك وتجعل ابتسامتك تتهادى على شفتيه وشفتيك وانت في كل الاحوال تشعر انك تخاطب ذاتك وليس انسانا بعيدا عنك, وهنا يأتي سؤال؟
كيف نحافظ على استمرار هذه الصداقة؟!
انه ليس اصعب من الاجابة على هذا السؤال,,؟ فالعلاقات المتينة تتهدم اذا لم يقدر اصحابها على المحافظة عليها وحمايتها من عواصف الايام ورياح الاختلاف.
ان أهم ناحية تشكل نقطة الثبات لعلاقاتنا مع الاخرين هو الفهم الكامل للآخرين وازالة الحساسية التي تحاسب على الصغيرة والكبيرة فمن البديهي ان كل انسان معرض للاخطاء,, ومن هنا فمن المتوقع ان يصيبك من اقرب اصدقائك شيء من الاخطاء او القصور لكن هل تقيم الدنيا وتقعدها عندما يحدث شيء من هذا,,؟
اننا بهذا التصرف الاحمق نبتر علاقتنا مع اصدقائنا بل ربما مع اقرب الناس الينا, ان التسامح هو الصمام في مثل هذه الامور وهو الحكم الفصل الذي يتحتم علينا ان نرجع اليه ولنؤمن سلفا ان كل انسان على هذه الارض معرض لعشرات الزلات,, وعندما ندرك هذه الحقيقة جيدا نستطيع ان نبقي على اكبر قدر من اصدقائنا، وقد اجمل هذه الفلسفة الشاعر العباسي بشار في ثلاثة أبيات جيدة مليئة حكمة وعقلا:-
اذا كنت في كل الامور معاتبا صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
فعش واحدا او صل اخاك فانه
مقارف ذنب مرة ومجانبه
ومن ذا الذي ترضي سجاياه كله
ا كفى المرء نبلا ان تعد معايبه
ولله درّ هذا الاعمى فقد قال في ثلاثة ابيات ما قاله علماء التربية والاجتماع والنفس في عشرات المجلدات.
هذه بعض رؤى في الصداقة هي بالتأكيد لم تتناول كل نواحيها ولكنها تعرضت لبعض جوانبها الهامة,, واكرر مرة اخرى اننا بحاجة الى الصداقة والاصدقاء,, فهؤلاء هم مشاعل الحياة والانسان بحاجة اليهم في احزانه وافراحه فهم في الاحزان اليد التي تمسح الدموع وفي الافراح اليد التي تنشر الابتسامة.
بقلم:حمد بن عبدالله القاضي